السيد علي الخامنئي
الاسم | علي الخامنئي |
---|---|
الاسم الکامل | سید علی حسینی خامنه ای |
تاريخ الولادة | 1939م / هق 1358 |
محل الولادة | مشهد |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | رهبر ایران |
الأساتید | |
الآثار | غنا[۲۵۸]
فلسطین[۲۵۹] انسان ۲۵۰ ساله طرح کلی اندیشه اسلامی در قرآن از ژرفای نماز گفتاری در باب صبر چهار کتاب اصلی علم رجال ولایت پیشوای صادق وحدت و تحزّب هنر اجوبة الاستفتائات درست فهمیدن دین عنصر مبارزه در زندگی ائمه روح توحید نفی عبودیت غیر خدا ضرورت بازگشت به قرآن سیره امام سجاد امام رضا و ولایتعهدی[۲۶۰] تهاجم فرهنگی حدیث ولایت یاد و یادگار[۲۶۱] جهاد خودکفایی[۲۶۱] دشمنشناسی[۲۶۱] جلوه اهل خراسان[۲۶۱] احکام روزه[۲۶۱] مروری بر مبانی، روش و قواعد تفسیری |
المذهب | شیعه اثنی عشری |
السيّد علي جواد الخامنئي: قائد ومرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، وأحد أبرز رجالات العلم والفكر والسياسة في العالم الإسلامي.
ولد عام 1939 م في مدينة مشهد المقدّسة وسط عائلة دينية، فوالده المرحوم حجّة الإسلام الحاجّ السيّد جواد خامنئي كان من العلماء المتّقين والزهّاد في مدينة مشهد المقدّسة، ووالدته بنت حجّة الإسلام السيّد هاشم نجف آبادي.
أتمّ دراسته الابتدائية هناك، ثمّ تتلمذ على يد أساتذة كبار، منهم: آية اللَّه الميلاني، وآية اللَّه الحاجّ الشيخ هاشم القزويني. وواصل دراسته على مستوى البحث الخارج لمدّة عامين في مدينة مشهد. زار مدينة النجف الأشرف عام 1957 م، وعاد إلى وطنه بعد فترة قصيرة.
وتوجّه إلى مدينة قم في عام 1958 م، ودرس على يد الإمام الخميني قدس سره علوم الفقه والأُصول، وكان مع الإمام قدس سره خلال انتفاضته الكبرى في الخامس عشر من شهر خرداد، وقَبِل المهام الصعبة التي أُولت إليه بعزم وصلابة.
عاد إلى مدينة مشهد المقدّسة عام 1964 م، وكان مطارداً باستمرار من قبل جهاز (السافاك) وعملاء الشاه المقبور، ولكنّه واصل تدريس الفقه والأُصول في مشهد رغم جميع التهديدات التي وجّهها النظام البائد له.
إنّ مهارته في تدريس نهج البلاغة والتفسير أدّت إلى إقبال فئات الشعب المختلفة خاصّة الشباب على حضور مجالس بحثه، ولقد كان- ولايزال- في طليعة الثوريّين.
اعتقل ستّ مرّات خلال الأعوام (1964 م- 1978 م)، وكانت الزنزانات الانفرادية مقرّه في السجون، ونفي عام 1977 م إلى مدينة إيران شهر، ومن ثمّ إلى جيرفت، وكان دائماً مراقباً ومهدّداً من قبل السافاك.
وخلال تصاعد حركة الثورة الإسلامية الشعبية في إيران دُعي لعضوية مجلس قيادة الثورة الإسلامية من قبل الشهيد آية اللَّه المطهّري، وكذلك من قبل سماحة الإمام الخميني قدس سره.
واصل خدماته الثورية بعد انتصار الثورة الإسلامية كعضو في مجلس قيادة الثورة، وفي قطاعات ثورية أُخرى، وأُنيطت به مهامّ عديدة، منها: قيادة الثورة في وزارة الدفاع، وقيادة قوّات حرس الثورة الإسلامية، وممثّلية الإمام قدس سره في مجلس الدفاع الأعلى، وممثّلية أهالي طهران في مجلس الشورى الإسلامي، وإمامة جمعة طهران.
انتخب أميناً عامّاً للحزب الجمهوري بأغلبية الأصوات، وانتخب بعد حصوله على أغلبية أصواب الشعب التي بلغت 16008579 صوتاً في حينها لمنصب رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعد انتهاء فترة رئاسة الجمهورية انتخب مرّة ثانية للرئاسة، وقبل انتهاء هذه الفترة الأخيرة انتخب قائداً للجمهورية الإسلامية بعد رحيل الإمام الخميني قدس سره، فأصبح ولي أمر المسلمين. وهو متزوّج، وله أربعة أبناء.
وقد لبس لباس الميدان الحربي منذ بداية الحرب العراقية على الجمهورية الإسلامية، ودخل الجبهات متنقّلًا فيها؛ لتعزيز معنويات المقاتلين، وحلّ مشاكلهم المعنوية والمادّية والعسكرية، وعلم على تنسيق القوّات المسلّحة خلال عمله كعضو في مجلس الدفاع الأعلى.
نجا السيّد من محاولة اغتيال استهدفت حياته في أحد المساجد في طهران بتاريخ 27/ 6/ 1981 م، وأُصيب بجراح، دخل على أثرها المستشفى.
والسيّد القائد الخامنئي من روّاد التقريب، وهو مؤسّس مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، وله في مجال الوحدة والتقريب خطابات ونداءات وكتابات، نقتطف شذرات منها:
- «اليوم يحتاج البشر إلى العودة للتوحيد الخالص وقانون العدالة الإسلامية. إنّ العلاج الذي قدّمه الإسلام للبشرية لضمان العدالة هو قانون: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ (سورة الحجرات: 13)، وهي دعوة إلى التقوى والورع ونبذ بذور التمييز بين البشر على أساس القومية والعرق والدم واللون وما شابه ذلك.
ولاتزال الدول المتقدّمة في العالم والمتطوّرة من الناحية المادّية تعاني من مسألة
الأبيض والأسود! للأسود ضوابط معيّنة، وللأبيض مميّزات خاصّة. لازالت الحرب قائمة عندهم على أساس العرق والدم والقومية. كم من البشر زُهقت أرواحهم في نيران حرب أشعلوها على خلافات قومية ووطنية مفتعلة ذهبت حقوقهم أدراج الرياح. اليوم البشرية في أمسّ الحاجة إلى نداء الوحدة والتوحيد والعدل، وهو النداء الذي يرفعه الإسلام والمسلمون.
مَن هم الذين يعارضون قضيّة الوحدة هذه الأيّام؟ إنّهم المستكبرون الذين يستخدمون الفرقة والشرك والظلم لصالحهم، ويبنون وجودهم وفلسفة حياتهم على سياسة التمييز والتبعيض العنصري».
- «نحن في إيران جعلنا هذا الأُسبوع أُسبوعاً للوحدة، وإمامنا العظيم بما أنّه كان يدعو دائماً إلى الوحدة بين المسلمين فقد لفت أنظار المسلمين أجمع بل كلّ دعاة الحقّ في العالم إلى نداء الوحدة. أُسبوع الوحدة اسم مناسب جدّاً لهذه الأيّام.
- «اعلموا أنّ أعداء الإسلام يتربّصون بكم الدوائر للنيل من وحدتكم، فكونوا إذاً على حذر، لا تسمحوا لبروز الخلافات بينكم، حاذروا من الأُمور الموجبة للخلاف والتي يستطيع الأعداء أن يجعلوا منها مستنداً لزرع الفرقة. على سبيل المثال يجب أن يحذر الشيعة وأُخوانهم السنّة من الخلافات المذهبية التي أساء الأعداء استغلالها لقرون متمادية، وكذلك بالنسبة للقوميات المختلفة يجب أن يعوا جيّداً أنّ الأعداء قد قعدوا لهم بالمرصاد لعلّهم يتمكّنون من زرع بذور الفرقة بين القوميات التي عاشت مع بعضها على مرّ التاريخ.
هذه أُمور يحاول العدوّ أن يخترق من خلالها صفّ وحدتنا، ويزرع بيننا الفرقة والخلاف، ويجب أن يقفوا في وجه هذه المؤامرات».
- «الوحدة التي هي أعلى رتبة من الوحدة التي تحصل بين أعضاء شعب ودولة واحدة هي وحدة الأُمّة الإسلامية. ولو فسح حكّام الدول الإسلامية المجال لشعوبهم للتعبير عن رأيهم وإظهار أحاسيسهم تجاه القضايا الدولية ووجّهوا حركة شعوبهم، فسوف يصلون إلى نفس المستوى الذي وصل إليه الشعب الإيراني، وحينها سترون بأنفسكم ماذا يحصل على
الصعيد العالمي. لو كانت هكذا وحدة ومواساة وتضامن موجودة بين الشعوب الإسلامية هل كانت الأعداء يجرأون على القيام بمحاصرة شعب البوسنة والهرسك الأعزل المظلوم بهذه الكيفيّة؟! وهل كانت المحافل الدولية تجرأ على تجاهل هذه القضية وعدم اتّخاذ ردّ فعل عملي تجاهها؟! حقّاً إنّ ما يحدث هذه الأيّام أمر عجيب! فمع كل ادّعاءاتهم الجوفاء بالدفاع عن حقوق الإنسان نجدهم إذا وصل الأمر إلى جماعة من المسلمين تصبح هذه الادّعاءات قيد النسيان! ما هذا العداء الذى يكنّه الأعداء وقوى الاستكبار العالمي للإسلام؟! إنّها حرب صليبية يشنّونها على الإسلام والمسلمين، بحيث يرى الإنسان آثارها ونتائجها في كلّ مكان. ما هذه المظلومية التي يتعرّض لها المسلمون في كلّ أرجاء العالم وفي كلّ مكان يتسلّط الأعداء فيه عليهم؟ من أيّ شيءء نشأ هذا الوضع؟ لقد نشأ عن وجود الفرقة بين المسلمين والأُمّة الإسلامية والبلدان الإسلامية، وهذه الفرقة والخلاف من فعل الأعداء، فالدول الإسلامية لا يوجد تضادّ مصلحي فيما بينها. إنّ التكتّل والتجمّع مفيد للجميع لا لمجموعة معيّنة. الدول الإسلامية الكبيرة تستفيد أيضاً من وجود تكتّل إسلامي، وكذا تستفيد منه الدول الصغيرة والفقيرة. إنّ وحدة كهذه من صالح الجميع، فمن الذي يضرّ به وجود تكتّل من هذا القبيل؟ من الذي يتضرّر من اجتماع المسلمين؟ إنّها تضرّ بالقوّة التي تريد فرض أغراضها الفاسدة على المسلمين، فالفرقة بين المسلمين تعود بالفائدة على القوى المستكبرة، كأميركا وأقطاب السياسة الاستعمارية».
- «عندما ندعو للوحدة فالغرض من ذلك أن تنتفع كلّ الدول والشعوب، أن تنتفع الأُمّة الإسلامية جمعاء. إنّ نداءنا للوحدة الإسلامية أساس العزّة والكرامة واستقرار الجميع.
الوحدة أُمنيتنا، نحن نتمنّى أن يصبح مليار مسلم يداً واحدة حقّاً، وكذلك يجب أن تتحرّك الدول والحكومات بهذا الاتّجاه أيضاً بروحية واحدة وقلب واحد ....».
- «الانسجام الإسلامي معناه أن تعرف البلدان المسلمة قدر الأُمّة الإسلامية الكبرى.
لن ينفعنا التخوّف شيئاً، ولن تنفعنا معاداة بعضها البعض شيئاً، لن ينفعنا تكريس اختلافاتنا القومية والطائفية الشيعية- السنّية أو العربية- العجمية شيئاً. الأُمّة الإسلامية منظومية
عظمى تتمتّع بإمكانات هائلة وأرصدة كبرى، لكن العالم الغربي مزّقنا وجعلنا نقف بوجه بعضنا، جعل قومياتنا سلاحاً لمواجهة إخواننا المسلمين، وقد وقعنا بسبب جهلنا وغفلتنا في هذه المؤامرة وسقطنا في هذا الفخّ، يجب أن نصحو على أنفسنا.
- «ندعو جميع الإخوة في العالم الإسلامي من أيّ مذهب كان إلى الوحدة والإخاء، لا نريد أن يكون ثمّة خلاف، لا نريد تكريس أنفسنا بإلغاء الآخرين، هذه النقطة على جانب كبير جدّاً من الأهمّية، وهذا هو الانسجام الإسلامي الذي تحدّثنا عنه».
المراجع
(انظر ترجمته في: ملحق موسوعة السياسة: 355، موسوعة الأعلام 2: 159، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 390- 394).