مبارك بن فضالة بن أبي أمية

الاسم	مبارك بن فضالة بن أبي أمية
تاريخ الولادة	91 هجري قمري
تاريخ الوفاة	164 هجري قمري
كنيته	أبو فَضَالة .
نسبه	القُرَشي، العَدَوي .
لقبه	البَصري .
طبقته	السادسة .

مبارك بن فضالة بن أبي أمية كان جدّه عبد الرحمان (أبو أُميّة) مولى عمر بن الخطاب، أو أخيه زيد بن الخطّاب، فكاتبه فأدّى إليه كتابته، فأطلق له مائتي درهم ، ولد في أيام الصحابة، وقال: «رأيت أنساً تقدّم فصلّى بجماعةٍ في مسجد» .

كان لمبارك عدّة إخوة، منهم: عبد الرحمان، وهو من رواة الحديث . ولم يكن مبارك حافظاً، قال عفّان: «كان من النسّاك»، وقال ابن مَعين: «قدري» . وروي عنه أنّه جالس الحسن ثلاث عشرة أو أربع عشرة سنة ، وكان يحدّث بالبصرة أيام الجمعة، فعن سليمان بن حَرْب قال: «كنت أجلس إلى مبارك بن فضالة يوم الجمعة يحدّثنا واكتب» قال: «وكان الحسن بن أبي جعفر الجفري يجلس إليه» ، بل يأتي إليه بعض الأعلام ليسأله عن أشياء، قال محمد بن عَرعَرة: «جاء شُعبةإلى المبارك فسأله عن حديث» .

موقف الرجاليّين منه

سكت عنه رجاليّو الشيعة، وأمّا رجاليو أهل السنّة فقد تحدّثوا كثيراً في جرحه وتعديله، فقد ضعّفه البعض كالنسائي ، وقال ابن سعد: «فيه ضعف» ، بينما عدّه الكثير - مع وصفهم له بأنّه كان ممّن يدلّس في الحديث - ثقة فيما ذكر من الروايات التي نقلها عن الحسن البصري، أو قال فيها: « حدّثنا » أو « سمعت » . كما وثّقه ابن حبّان ، وقال العِجلي: «لا بأس به» .

وقال الذهبي: «لم يبلغ حديثه درجة الصحة، ولا أخرج له النسائي، ووقع لي حديثه عالياً من طريق المخلص» .

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى عن جماعة، منهم: بَكْر بن عبد الله المُزَني، ثابت البُناني، الحسن البصري، محمد بن المُنكَدر، نَصر بن راشِد، هِشام بن عُرْوَة، يونُس بن عُبيد. وروى عنه جماعة، منهم: إبراهيم بن حُمَيد الطويل، سُليمان بن حَرْب، عبد الله بن المُبارك، عفّان بن مُسلم الصفّار، أبو نُعيم الفَضْل بن دُكَيْن، وَكيع، أبو داود و أبو الوليد الطيالسيان، أبو النضر هاشم بن القاسم، يزيد بن هارون. وقال الذهبي: «قيل: حديثه نحو المائتين » . ونقل أحاديثه البخاري في التعاليق والأدب المفرد، وأبو داود والترمذي وابن ماجة في السنن، والشيخ الصدوق والطبري الإمامي والنعماني في كتبهم.

من رواياته

روى عن الحسن البصري قال: أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وآله فقال: «يا محمد، إنّ الله عزّ وجلّ يأمرك أن تزوّج فاطمة من علي أخيك» فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام فقال له: «يا علي، إنّي مزوّجك فاطمة ابنتي سيّدة نساء العالمين وأحبّهنّ إليَّ بعدك، وكائن منكما سيّدا شباب أهل الجنّة، والشهداء المضرّجون المقهورون في الأرض من بعدي، والنجباء الزُهَّر الذين يطفئ الله بهم الظلم، ويحيي بهم الحقّ ويميت بهم الباطل، عدّتهم عدّة أشهر السنة، آخرهم يصلّي عيسى بن مريم عليه السلام خلفه» .

وفاته

توفّي مبارك سنة 164 ه في البصرة، في عهد المهدي العباسي .