عبد الرحمان بن أبي بكر بن أبي قحافة
الاسم | عبد الرحمان بن أبي بكر |
---|---|
الاسم الکامل | عبد الرحمان بن أبي بكر بن أبي قحافة[١] |
كنيته | أبو عبداللَّه، أبو محمد، أبو عثمان[٢] |
نسبه | القرشي، التَيْمي[٣]. |
لقبه | المدني[٤]. |
طبقته | صحابي[٥] |
عبد الرحمان بن أبي بكر بن أبي قحافة هو ابن أبي بكر الخليفة الأول للمسلمين وشقيق عائشة.[٦] وذُكر أنّ اسمه في الجاهلية كان عبد الكعبة أو عبد العزّى، فأسماه الرسولصلى الله عليه وآله عبد الرحمان.[٧] وكان شجاعاً، رامياً حسن الرمي، وأسلم في هدنة الحديبية، وكانت فيه دعابة. بل ذكر أ نّه كان من أشجع رجال قريش، وأ نّه اشترك مع المشركين في معركة بدر وأُحد ضدّ المسلمين.[٨]
كما واشترك عبد الرحمان في معركة اليمامة بقيادة خالد بن الوليد، واستطاع قتل سبعة من كبار جيش مُسَيلمة الكذّاب، وقتل محكم اليمامة ابن الطفيل، رماه بسهم في نحره فقتله.[٩]
وفي معركة الجمل وقف إلى جانب أخته عائشة ضدّ أمير المؤمنينعليه السلام، وقبل المعركة اصطلحوا عليه، فصيّروه على بيت المال.[١٠] وأمّا في حادثة التحكيم فكان من جملة القرشيين الذين حضروا في دومة الجندل، وراح يذمّ أبي موسى الأشعري وأخذ ينتقده، وقال: لو مات الأشعري قبل هذا اليوم لكان خيراً له.[١١]
وكان عبد الرحمان ممّن رفض ولاية العهد ليزيد، وعارض معاوية في ذلك.[١٢] ولمّا قام مروان على المنبر ودعا إلى بيعة يزيد، كلّمه الحسين بن عليعليه السلام وعبداللَّه بن الزبير بكلام، وقال له عبد الرحمان: أهرقلية، إذا مات كسرى قام كسرى مكانه؟ لا نفعل واللَّه أبداً! فبعث معاوية إليه بمائة ألف درهم، فردّها عبد الرحمان وأبى أن يأخذها، وقال: «أبيع ديني بدنياي؟!» وخرج إلى مكّة فمات بها[١٣].
موقف الرجاليّين منه
لم يذكره رجاليّو الشيعة والسنّة بالإجلال والإكبار مع أ نّه كان معدوداً من الصحابة! بل إنّهم لم يذكروا له توثيقاً أو جرحاً[١٤]، إلّا العجلي وابن حبّان فقد اعتبراه من الثقات[١٥]، فيما ذمّه التستري عرضاً.[١٦]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وعن أبيه أبي بكر.[١٧]
وروى عنه جماعة، منهم: سعيد بن المسيّب، شُرَيح القاضي، ابنه: عبداللَّه، عبد الرحمان بن أبي ليلى، أبو عثمان النهدي، ابنته: حفصة. وقال النووي: «روي له عن رسول اللَّهصلى الله عليه وآله ثمانية أحاديث، اتّفق البخاري ومسلم على ثلاثة».[١٨]
من رواياته
قال: لم يرزأ علي بن أبي طالب من بيت مالنا - يعني بالبصرة - حتّى فارقنا، غير جبّة محشوّة، أو خميصة درابجردية[١٩].
وفاته
توفّي عبدالرحمان سنة 53 ه بشكل مفاجئ بجبل يبعد عن مكّة 10 أميال، ودفنته عائشة في الحرم، ووقفت على قبره وبكته.[٢٠]
المراجع
- ↑ أبو حنيفة حياته وعصره: محمد أبو زهرة، دار الفكر العربي، القاهرة، 1991 .
- ↑ أبو هريرة: عبد الحسين شرف الدين الموسوي، انتشارات أنصاريان، قم.
- ↑ الأخبار الطوال: أحمد بن داود الدينوري، منشورات الشريف الرضي، قم، 1409ه .
- ↑ أخبار القضاة: محمد بن خلف بن حيّان (وكيع)، عالم الكتب، بيروت.
- ↑ الاختصاص (مصنّفات الشيخ المفيد): محمد بن النعمان العكبري البغدادي، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، قم، 1413 ه.
- ↑ الإرشاد (مصنّفات الشيخ المفيد): محمد بن النعمان العكبري البغدادي، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، قم، 1413 ه .
- ↑ أسباب النزول: علي بن أحمد الواحدي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1411 ه.
- ↑ الاستبصار: الشيخ محمد بن الحسن الطوسي، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1390 ه .
- ↑ ُسد الغابة في معرفة الصحابة: أبو الحسن علي بن أبي الكرم الشيباني المعروف بابن الأثير، المكتبة الإسلامية، تهران.
- ↑ الاستيعاب: يوسف بن عبداللَّه بن عبد البرّ، دار الجيل، بيروت، 1412 ه.
- ↑ الإصابة في تمييز الصحابة: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، دار الكتب العلمية، بيروت.
- ↑ أضواء على السنّة المحمدية: محمود أبو ريّه، مؤسسة الأعلمي، ط5، بيروت.
- ↑ الأعلام: خير الدين الزرگلي، دار العلم للملايين، بيروت، 1410 ه.
- ↑ أعلام النساء: عمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1404 ه.
- ↑ إعلام الورى بأعلام الهدى: الفضل بن الحسن الطبرسي، مؤسسة آل البيتعليهم السلام، قم، 1417 ه.
- ↑ أعيان الشيعة: محسن الأمين، دار التعارف، بيروت، 1406 ه.
- ↑ الأغاني: أبو الفرج الأصفهاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
- ↑ الإفصاح (مصنّفات الشيخ المفيد): محمد بن النعمان العكبري البغدادي، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، قم، 1413 ه.
- ↑ الإكمال في رفع الارتياب: الحافظ ابن ماكولا، دار الكتب العلمية، بيروت، 1411ه.
- ↑ أمالي الصدوق: محمد بن علي بن الحسين بن بابويه الصدوق، مؤسسة البعثة، قم، 1417 ه.