آیة الاذن
العنوان | آية الأذُن |
---|---|
اللغة | عربی |
الناشر | ایران - المعهد العالی للدراسات التقریبیة |
الکاتب | رحیم ابوالحسینی |
آية الأذُن هي من جملة الآیات القرآنیة التي استدل بها علماء الاصول من الشیعة والسنة علی حجیة الخبر الواحد، و تسمّی آیة الإیذاء أیضاً، وهي ردّ للذين عابوا النبي(ص) بأنّه سريع التصديق بكلّ ما يسمع.
آية الأذُن
قوله تعالى: «وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ». [١]
الاستدلال بالآیة علی حجیة خبر الواحد
هذه الآیة ردّ للذين عابوا النبي (صلىاللهعليهوآله) بأنّه سريع التصديق بكلّ ما يسمع، حيث أخذت الآية بالثناء على صنيع رسول اللّه (صلىاللهعليهوآله) في تصديقه المؤمنين، واتكاله على أخبارهم، وعطف ذلك وقرنه بتصديقه باللّه، ومعلوم أنّ هذا المدح كان لأجل تصديقه (صلىاللهعليهوآله) كلّ واحد منهم منفرداً لا مجموعاً؛ وذلك بدليل لفظ «المؤمنين» فإنّه جمع محلّى باللام، وهو مفيد للعموم الأفرادي. وهذا يدلّ على مشروعية العمل بخبر الواحد بالنسبة للنبي (صلىاللهعليهوآله) خاصة، وكذلك بالنسبة لنا عامّة تأسيّاً به (ص) لقوله: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ».[٢] وهذا معناه حجّية خبر الواحد. بل أفاد بعضهم بأنَّ مدح تصديق المؤمنين كاشف عن حسنه، وإذا ثبت حسنه لزم القول بوجوبه؛ للملازمة العقلية، ولعدم القول بالفصل. [٣]