انتقل إلى المحتوى

الخمر

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٤:٥٠، ١٢ أكتوبر ٢٠٢٥ بواسطة Negahban (نقاش | مساهمات) (الهوامش)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

الخمر أو الشراب هو مشروب مسكر يُنتج من تخمير المواد السكرية والنشوية الموجودة في العنب، التمر، الأرز، وغيرها.

أسماء الخمر في اللغة العربية

سُمي الخمر في العربية بأسماء متعددة أشهرها خمر (من العنب) ونبيذ (من غير العنب).

ذكر داوود الأنطاكي[١] أسماء عربية لبعض أنواعه، منها مزر (من الأرز)، بتع (من الذرة)، بوزة (من الخبز اليابس أو الدخن)، غبيراء (من الشعير أو السلت وهو نوع من الشعير أو الذرة)، ونضوح (من الرمان).

وصف الحكيم مؤمن العديد من أنواع الخمر العنبية، منها ريحاني، جمهوري، عتيق، مدفون، تحت عنوان «خمر»[٢] وأنواع أخرى مثل فقاع، نبيذ الزبيب، نبيذ الأرز (بالفارسية بوزه) تحت عنوان «نبيذ»[٣]، كما ذكر ميفختج (معرب ميبخت)، أو عقيد العنب (اليونانية: gleukinos؛ معربها أغليقي أو أغاليقي)، ميجوش ومي‌سوسن[٤] وشرح خواصها.

ذكر الأنطاكي[٥] نوعاً من ميبختج موصوفاً بـ«مدبر».

تاريخ الخمر

يتناول هذا القسم تاريخ الخمر بين الشعوب المختلفة.

الخمر في المشرق

في المشرق، كان الخمر معروفاً منذ أقدم العصور، وذكرت مصادر إسلامية ذكريات غامضة عن أصله الأسطوري، دون أن تُنسى طبيعته الشيطانية حسب القرآن[٦].

تناولت هذه المصادر من جهة روايات بابلية عن الأنبياء كآدم ونوح[٧]، ومن جهة أخرى التقاليد الآرامية - السريانية خارج نطاق التوراة، وهو ما يعكس ثقافة الهلال الخصيب التي ورثها الإسلام.

يربط بعض الروايات أصل الخمر بحضارتين كبيرتين مجاورتين للأرض الإسلامية، هما حضارة الروم والهند.[٨][٩][١٠][١١][١٢]

أبرز كتاب الفلاحة (ترجمة ابن وحشية) أهمية الكروم في الهلال الخصيب وذكر أنواع العنب المناسبة لصنع الخمر.[١٣]

الخمر بين العرب

لم يكن للعرب الذين استقروا في مناطق زراعية تاريخ حقيقي في زراعة الكروم؛ فعملياً لم تكن هناك كروم أو خمارات في شبه الجزيرة العربية في العصر الجاهلي.

كانت جودة الخمر متوسطة، وكان التجار اليهود والمسيحيون يضطرون لاستيراد كميات منه (وبعد ظهور الإسلام وحرمة الخمر، أصبح تجارة الخمر مقتصرة على الجماعات اليهودية والمسيحية). لكن هذا لا يعني أن العرب البدو لم يعرفوا الخمر؛ ولا يعني أنهم أسرفوا في شربه كما يزعم بعض الشيعة[١٤][١٥][١٦][١٧][١٨]، وليسوا أيضاً من الذين أسرفوا في شرب الخمر[١٩].

الحقيقة أن العرب كانوا على معرفة بالخمر منذ القديم، لكنهم نادراً ما كانوا يشربونه، خصوصاً في الأسواق الموسمية التي تجتمع فيها القبائل[٢٠][٢١][٢٢][٢٣][٢٤].

فتحت الفتوحات الإسلامية البلدان غير المسلمة، مما سهل التعرف على أنواع جديدة من الخمر.

ذكر الجاحظ في «الشارب والمشروب» حتى «بلدان» مشهورة بالخمر.

تحدث شعراء العصر الإسلامي عن بلاد كانت مشهورة بخمرها قبل الإسلام.

(راجع عن بيروت: غابريلي، ص39؛ عن عانة في بلاد الرافدين العليا: أخطل، ص117;[٢٥] غابريلي، ص51؛ ج. بن شيخ، ج18، ص18-20؛ وابن حوقل، ص223؛ عن إيران: غابريلي، ص62؛ عن تاريخ زراعة الكروم المنسوب أكثر للساسانيين: ثعلبي في أونوالا، ص45؛ بن شيخ، ج18، ص18-20).

الخمر في القرآن

ورد ذكر الخمر في عدة آيات في القرآن بألفاظ متعددة: «خمر» في ست آيات منها سورة البقرة آية 219[٢٦]، سورة المائدة آية 90-91[٢٧]، سورة محمد آية 15[٢٨]، سورة يوسف آيتا 36 و41[٢٩]، «سكر» في سورة النحل آية 67[٣٠]، «رحيق» في سورة المطففين آية 25[٣١]، «كأس» في سورة طور آية 23[٣٢]، سورة الإنسان آيتا 5 و17[٣٣]، سورة النبأ آية 34[٣٤] و«كأس من معين» في سورة الصافات آية 45[٣٥] وسورة الواقعة آية 18[٣٦]، وورد ذكر آثاره عند شربه.

أنواع الآيات المتعلقة بالخمر

بعض هذه الآيات تصف خمر الجنة الجاري في الأنهار (أنهار من خمر، سورة محمد آية 15[٣٧]) وهي لذيذة[٣٨][٣٩]، وتبتعد عن أضرار الخمر في الدنيا مثل السُكر (ولا هم عنها ينفرون، سورة الصافات آية 47[٤٠])، الصداع (ولا يصّدعون، سورة الواقعة آية 19[٤١])، دفع إلى الإثم (تأثيم، سورة طور آية 23[٤٢])، وإبطال العقل (غول، سورة الصافات آية 47[٤٣]).

استفادة الناس من الثمار في القرآن

في آية من القرآن، عند ذكر نعم الله على عباده، يُذكر كيف يستفيد الناس من التمر والعنب «تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً»[٤٤].

تفسير المفسرين للآية

تباينت آراء المفسرين حول هذه الآية، هل تدل على جواز صنع الخمر قبل تحريمها قطعياً[٤٥]، أم تشير فقط إلى ما كان معمولاً به، وكذلك حول وقت نزولها، ومعنى «سكر» مقابل «رزق حسن»، وعلاقتها بآيات تحريم الخمر.[٤٦][٤٧][٤٨]

ذم ومدح الخمر في القرآن

باستثناء آيتين تتعلقان بحلم سجناء يوسف عليه السلام، تركز الآيات الأخرى على ذم الخمر ووصمها بالنجاسة (رجس، سورة المائدة آية 90[٤٩])، والشيطانية (من عمل الشيطان، سورة المائدة آية 90[٥٠])، وإثارة العداوة والبغضاء بين الناس، ومنع ذكر الله والصلاة[٥١]، وكونها سبباً في الإثم[٥٢].

وتجدر الإشارة إلى أن آيات الخمر في الجنة، من حيث المفهوم لا النص، تذكر آثار الخمر السلبية.

سير تحريم الخمر في القرآن

تأكيد القرآن على وجوب اجتناب الخمر[٥٣] جعل حرمتها من الأحكام الضرورية في الدين، ومن يعتبرها حلالاً يُعد كافراً[٥٤][٥٥]، لكن هناك اختلاف بين المفسرين والمؤرخين والفقهاء حول زمن ومراحل التحريم وأنواع الخمر المحرمة.

آخر آية في التحريم

الآية 90 من سورة المائدة[٥٦] هي بالتأكيد آخر آية في شأن الخمر، نزلت في المدينة في ربيع الأول من السنة الرابعة[٥٧] أو أواخر السنة الخامسة بعد غزوة الأحزاب (طبري، تحت البقرة آية 219[٥٨]) أو سنة فتح مكة بحسب ابن حجر العسقلاني[٥٩].

شرب بعض الناس قبل التحريم

وفقاً للروايات،[٦٠][٦١] لم يكن المسلمون يمتنعون تماماً عن الخمر حتى نزول آية التحريم، بل ورد ذكر شرب بعض الصحابة قبل غزوة أحد.

لكن بمجرد إعلان التحريم، ألقوا ما في بيوتهم من خمر.

ومن آية 93 من سورة المائدة[٦٢] التي نزلت لرفع القلق عن المسلمين فيما قبل التحريم، يظهر أنهم لم يمتنعوا تماماً عن الشرب.

كما ذُكر أن الخمر في المدينة آنذاك كان غالباً من تمر النخيل، وأن كلمة «خمر» في الأحاديث النبوية التي صدرت عند التحريم تشمل خمسة أصناف.[٦٣][٦٤][٦٥]

آية تحريم الصلاة في حالة السكر

قبل هذه الآية، نزلت آية مدنية أخرى[٦٦] تنهى بوضوح عن الصلاة أو الذهاب إلى المساجد في حالة السكر.

(راجع تفسير هذه الآية ومفهوم «السُكْرَى» عند طبري، طبرسي، وحوزي، وأصول الكافي، ووسائل الشيعة).

هذه الآية تدل على انتشار شرب الخمر في المدينة آنذاك.

آية النفع القليل للخمر

الآية 219 من سورة البقرة[٦٧]، وهي مدنية أيضاً، تشير إلى أن الإثم في الخمر أكبر من نفعه، رغم وجود نفع قليل، بسبب فقدان العقل.

الرأي السائد بين المفسرين وبعض الروايات أن هذه الآية نزلت قبل الآيات الأخرى، وكانت تمهد لإعلان الحكم القطعي، كما في آية 43 من النساء[٦٨].

آراء حول الآيات

يرى فخر الرازي والطباطبائي[٦٩][٧٠] أن الآية تؤكد حرمة الخمر، رغم أن بعض المسلمين لم يلتزموا بالحكم تماماً قبل نزول آية التحريم.

دليل على ذلك آية 33 من الأعراف[٧١] التي تحرم الإثم بشكل قاطع.

نزول هذه الآية في مكة واستخدام تعبير «الإثم» للخمر يدل على تحريمها.

(يشابه هذا مضمون رواية الكليني عن الإمام الرضا في الاستدلال على التحريم[٧٢]).

وكذلك بعض تعبيرات آيات 90-93 من سورة المائدة[٧٣] ونقل الرازي عن ابن عباس تدل على نزول الآية في التحريم.

أحاديث في تفسير الآيات

الأحاديث التي وردت في كتب الحديث الشيعية حول تفسير آيات الخمر تؤيد هذا الرأي، وتذكر أن التحريم أعلن تدريجياً بسبب عدم استعداد الناس.[٧٤][٧٥]

روح معارضة الإسلام للخمر

ذكر أسماء بعض الصحابة الذين حرموا الخمر على أنفسهم منذ بداية الإسلام دليل على ذم ونهى الخمر في تعاليم الإسلام قبل التحريم القطعي.

رأي العلامة في التحريم السابق

لكن شهادة أخرى للطباطبائي حول التحريم السابق للخمر، بناءً على رواية ابن هشام[٧٦] عن الأعشى ميمون بن قيس الذي رجع من مكة بعد سماع تحريم الخمر ولم يدخل الإسلام إلا بعد عام، لكنها غير صحيحة.

سجل موت الأعشى في السنة السابعة، ووفقاً لابن قتيبة[٧٧]، وقعت الواقعة بعد صلح الحديبية في طريق ذهابه إلى المدينة.

ذكر سهيل[٧٨] خطأ ابن هشام في توقيت الواقعة، مستنداً إلى نزول آية التحريم في المدينة ومضمون قصيدة الأعشى في مدح النبي.

رأي العلامة في ترتيب الآيات التحريمية

يرجح الطباطبائي أن آية 43 من النساء[٧٩] نزلت قبل آية 219 من البقرة[٨٠]، بحيث نُهي أولاً عن الصلاة في حالة السكر، ثم أُعلن التحريم العام للخمر في مرحلتين.

قول الطبري في الآيات

ذكر طبري[٨١] في تفسير سورة البقرة آية 219[٨٢] أن المسلمين تركوا الخمر بعد نزول هذه الآية، ثم عادوا إليه بعد نزول آية 67 من سورة النحل[٨٣]، ثم امتنعوا عنه تماماً بعد نزول آيات 90 و91 من سورة المائدة[٨٤].

نقد نظرية الطبري

هذا القول مدهش بالنظر إلى أن سورة النحل مكية، وإلى المقصد الرئيسي للآية.

أيضاً، وفقاً لهذا الرأي، كان شرب الخمر مباحاً شرعياً قبل نزول آية التحريم، وبعض الآيات ناسخة لبعضها.

رأي العسقلاني

يرجح ابن حجر العسقلاني[٨٥] بعد نقله قول النووي في شرح صحيح مسلم[٨٦] الذي ينكر تحريم الخمر منذ بداية الإسلام، ويرى أن القول بالإباحة الأصلية أفضل، بسبب عدم إعلان التحريم.

إشارات الأحاديث الواردة عن الخمر

تشير الأحاديث، إلى جانب الجوانب التفسيرية والفقهية، إلى نقاط تاريخية وأخلاقية؛[٨٧][٨٨] منها:

1. تحريم الخمر في دين جميع الأنبياء.[٨٩] وورد في كتب السيرة والرجال أسماء من لم يشربوا الخمر قبل الإسلام بسبب معرفتهم بالكتب السماوية (راجع تاريخ يعقوبي عن عبد المطلب[٩٠]، وكتاب الإصابة لابن حجر العسقلاني عن أمية بن أبي الصلت[٩١] وعن نابغة الجعدي[٩٢]).

2. دور الشيطان في صنع الخمر والترويج له.[٩٣]

3. تشبيه الخمرجي بالكافر والمشرك.[٩٤]

4. نشوء جميع الذنوب من الخمر بسبب زوال العقل ثم زوال روح الإيمان.[٩٥][٩٦]

5. عدم قبول صلاة الخمرجي حتى أربعين يوماً.[٩٧][٩٨][٩٩]

6. شرب الخمر أسوأ من ترك الصلاة.[١٠٠]

7. حرمان الخمرجي من الشفاعة والجنة.[١٠١][١٠٢]

8. تجنب المجالس التي يشرب فيها الخمر.[١٠٣]

9. تجنب الصحبة مع الخمرجي.[١٠٤]

10. عدم السلام عليه، وعدم زيارته، وعدم حضور جنازته، وعدم تزويج بناته له، وعدم قبول شهادته، وعدم الوثوق به مالياً.[١٠٥]

نقاط أخرى في الحديث

إلى جانب ذلك، أشار الحديث إلى:

1. تعريف الخمرجي بأنه من يكون مستعداً دائماً لشرب الخمر، وليس فقط المدمن.[١٠٦]

2. الأجر الأخروي لترك الخمر حتى بنية حفظ الجسد.[١٠٧]

3. عدم جواز شرب الخمر حتى في حالة التقية.[١٠٨]

مسائل الخمر في الفقه

في الفقه، بالإضافة إلى التحريم، نوقشت مسائل مثل تعريف الخمر وأقسامه من حيث الأحكام الشرعية، شربه في الضرورة أو العطش الشديد وعدم توفر الماء، استخدامه للعلاج، بيعه أو بيع المواد الأولية له، المشاركة في صناعته، حدود شرب الخمر، طهارته أو نجاسته، وملكيته.

تحريم جميع المسكرات

رغم أن القرآن نص فقط على تحريم الخمر (بمعنى شراب العنب)، فإن الفقهاء، استناداً إلى عدة أحاديث[١٠٩][١١٠][١١١][١١٢]، عمموا الحكم على جميع أنواع المسكرات.

تحريم المسكر في كل حال

أيضاً، استناداً إلى حديث «ما أسكر كثيره فقليله حرام»[١١٣][١١٤]، حرموا شرب الخمر حتى إن لم يؤدِ إلى سكر، وكذلك استخدامه بأشكال أخرى (مثلاً للزكام أو غلق الجروح، انظر جواهر الكلام[١١٥]).

رأي أبو حنيفة

فرق أبو حنيفة وتلميذه أبو يوسف بين الخمر وأنواع أخرى من المسكرات من حيث جواز شرب بعضها بلا لهو، رغم أن الفتوى المقبولة عند الحنفية هي الفتوى المشهورة.[١١٦] وعرف أبو حنيفة الخمر، خلافاً للآخرين، بأنه شرط فيه الغليان (الإزباد) إلى جانب شدة التأثير وإحداث السكر.[١١٧][١١٨]

تعريف ومعيار السكر

في تعريف السكر، أشار الفقهاء إلى أعراض مثل زوال العقل والهذيان.[١١٩][١٢٠] لكن نجفي[١٢١][١٢٢] يرى أن التشخيص يعتمد على العرف، وأن معيار السكر هو المزاج المعتدل لا السريع التأثر أو العكس.[١٢٣]

نجاسة الخمر

أجمع معظم الفقهاء على نجاسة الخمر، وبعضهم يرى ملازمة بين التحريم والنجاسة، لكن بعض رجالي الشيعة مثل المحقق الأردبيلي والفاضل السبزواري وصاحب مدارك، وبعض فقهاء العامة لم يقبلوا هذه الملازمة.[١٢٤][١٢٥][١٢٦][١٢٧][١٢٨]

عدم ملكية الخمر

أجمع معظم الفقهاء على عدم ملكية الخمر، وبالتالي عدم صحة البيع والشراء وعدم الضمان تجاه تلفه (باستثناء أهل الذمة أو الخمر المعد لصنع الخل).[١٢٩][١٣٠][١٣١][١٣٢][١٣٣]

بيع العنب بقصد صنع الخمر

بيع العنب والتمر وغيره بقصد صنع الخمر حرام والبيع باطل، لكن الفقهاء اختلفوا في حرمة أو كراهية البيع لمن يصنع الخمر، وكذلك في صحة أو فساد العقد عند التحريم.[١٣٤][١٣٥][١٣٦][١٣٧][١٣٨][١٣٩]

استعمال الخمر للعلاج

استخدام الخمر للعلاج، سواء بالشرب أو بطرق أخرى، إلا في الضرورة، غير جائز عند أكثر المذاهب.

(حديث نبوي: «إن الله لم يجعل شفائكم فيما حرم عليكم»؛ راجع الأصول من الكافي[١٤٠]، والفقه الإسلامي وأدلته الزحيلي[١٤١]، وجواهر الكلام[١٤٢]).

رأي أبو حنيفة

لا يطبق أبو حنيفة هذا الحكم على بعض أنواع الخمر، مثل شراب مثلث (طلاء) وشراب جمهوري.[١٤٣][١٤٤]

الحد على شارب الخمر

شرب الخمر مع شروط عامة (كالاختيار والبلوغ والعقل) وشروط خاصة (كالوعي بالتحريم) يستوجب الحد، حتى وإن لم يسبب السكر.[١٤٥][١٤٦][١٤٧]

رأي أبو حنيفة

خلافاً لأبو حنيفة والحنفية، فإن شرب الخمر (شراب العنب) بأي كمية يستوجب الحد (حد الشرب)، أما شرب أنواع أخرى من الخمر فيستوجب الحد فقط عند السكر (حد السكر).

أما حد شرب الخمر، فقد فتوى الشافعي بأنه 40 جلدة، بينما رأى الفقهاء الآخرون 80 جلدة بعد رجوع الحالة إلى طبيعتها.[١٤٨][١٤٩][١٥٠]

طرق إثبات شرب الخمر

ناقش الفقهاء طرق إثبات شرب الخمر.[١٥١][١٥٢][١٥٣][١٥٤]

وكذلك مهام المحتسب في التعامل مع شارب الخمر ومن يبيعها علانية.[١٥٥][١٥٦]

الهوامش

  1. داوود بن عمران طاكي، تذكرة أولي الألباب، القاهرة 1308-1309، ج1، ص285.
  2. محمد مؤمن بن محمد زمان، تحفة حكيم مؤمن، طهران (تاريخ المقدمة 1402)، ص358-361.
  3. محمد مؤمن بن محمد زمان، تحفة حكيم مؤمن، طهران (تاريخ المقدمة 1402)، ص839-841.
  4. محمد مؤمن بن محمد زمان، تحفة حكيم مؤمن، طهران (تاريخ المقدمة 1402)، ص839، 833.
  5. داوود بن عمران طاكي، تذكرة أولي الألباب، القاهرة 1308-1309، ج1، ص283.
  6. المائدة/سورة 5، آية 90-91.
  7. تنحوما، ص28-29، مدراش مبني على عناصر بابلية.
  8. علي بن حسين المسعودي، مروج الذهب، باريس 1861-1877، ج2، ص88-92.
  9. ابن رقيق، قطب السرور، مخطوطة المكتبة الوطنية الفرنسية، رقم 3302.
  10. محمد بن حسين نواجي، حلقة الكمیت، القاهرة 1938، ص11-12.
  11. أبوبكر بن عبد الله البدري الدمشقي، راحة الأرواح، مخطوطة المكتبة الوطنية الفرنسية، رقم 3544، ص58-59.
  12. بحر الحكايات، مخطوطة المكتبة الوطنية الفرنسية، رقم 3588، ص107-108.
  13. كتاب الفلاحة، ترجمة ابن وحشية، فرانكفورت 1984، ج5، ص218-465.
  14. بشار بن برد، ديوان، القاهرة 1950-1956، ج1، ص378، بيت 2.
  15. حسن بن هاني أبو نواس، ديوان، القاهرة 1898، ص244-245.
  16. ابن قتيبة، عيون الأخبار، ج3، ص237.
  17. ابن حمدون، تذكرة، مخطوطة مكتبة راغب إسطنبول، رقم 1083، ج3، ص287.
  18. ابن غرسية، نوادر المخطوطات، القاهرة 1951، ص250.
  19. ابن حاوي، فن الشعر الخمري، بيروت، ص11.
  20. ياكوب، ص95-109.
  21. شرق‌شناسی هنري لامنس، ص84-85.
  22. لوتس، ص33-37.
  23. لوتس، ص143-151.
  24. جواد علي، تاريخ العرب قبل الإسلام، بغداد 1951-1959، ج8، ص162-165.
  25. غياص بن غوث أخطل، ديوان، بيروت 1891، ص117.
  26. البقرة/سورة 2، آية 219.
  27. المائدة/سورة 5، آية 90-91.
  28. محمد/سورة 47، آية 15.
  29. يوسف/سورة 12، آيتا 36، 41.
  30. النحل/سورة 16، آية 67.
  31. المطففين/سورة 83، آية 25.
  32. طور/سورة 52، آية 23.
  33. الإنسان/سورة 76، آيتا 5، 17.
  34. النبأ/سورة 78، آية 34.
  35. الصافات/سورة 37، آية 45.
  36. الواقعة/سورة 56، آية 18.
  37. محمد/سورة 47، آية 15.
  38. محمد/سورة 47، آية 15.
  39. الصافات/سورة 37، آية 46.
  40. الصافات/سورة 37، آية 47.
  41. الواقعة/سورة 56، آية 19.
  42. طور/سورة 52، آية 23.
  43. الصافات/سورة 37، آية 47.
  44. النحل/سورة 16، آية 67.
  45. المائدة/سورة 5، آية 90-91.
  46. راجع طبري، طبرسي، البيضاوي، فخر الرازي، الآلوسي، والطباطبائي في تفسير سورة النحل آية 67.
  47. راجع تفسير سورة البقرة آية 219.
  48. راجع آية التحريم سورة المائدة آية 90.
  49. المائدة/سورة 5، آية 90.
  50. المائدة/سورة 5، آية 90.
  51. المائدة/سورة 5، آية 91.
  52. البقرة/سورة 2، آية 219.
  53. المائدة/سورة 5، آية 90.
  54. وهبة مصطفى الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، دمشق 1404، ج6، ص157.
  55. محمد حسن النجفي، جواهر الكلام، بيروت 1981، ج3، ص373.
  56. المائدة/سورة 5، آية 90.
  57. محمد إبراهيم آيتي، تاريخ النبي محمد، طهران 1361 ش، ص347
  58. البقرة/سورة 2، آية 219.
  59. ابن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، بيروت 1402، ج8، ص224-225.
  60. محمد بن إسماعيل البخاري، الجامع الصحيح، بيروت 1407، ج4، باب 662، ص416.
  61. مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، استانبول 1973، ج2، ص1568-1572.
  62. المائدة/سورة 5، آية 93.
  63. البخاري، ج7، باب 312، ص198-199.
  64. مسلم، ج2، ص1570-1572.
  65. الأصول من الكافي، ج6، ص392.
  66. النساء/سورة 4، آية 43.
  67. البقرة/سورة 2، آية 219.
  68. النساء/سورة 4، آية 43.
  69. تفسير الميزان، ج2، ص194.
  70. فخر الرازي، التفسير الكبير، تحت الآية.
  71. الأعراف/سورة 7، آية 33.
  72. الأصول من الكافي، ج6، ص406.
  73. المائدة/سورة 5، آيات 90-93.
  74. الأصول من الكافي، ج6، ص395.
  75. الأصول من الكافي، ج6، ص406-407.
  76. الكافي، ج2، ص25-28.
  77. ابن قتيبة، عيون الأخبار، ديوان حسن بن هاني أبو نواس، القاهرة 1898، ص154.
  78. عبد الرحمن بن عبد الله سهيل، الروض الأنف، ج3، ص378-380.
  79. النساء/سورة 4، آية 43.
  80. البقرة/سورة 2، آية 219.
  81. طبري، تفسير طبري، تحت الآية.
  82. البقرة/سورة 2، آية 219.
  83. النحل/سورة 16، آية 67.
  84. المائدة/سورة 5، آيات 90-91.
  85. ابن حجر العسقلاني، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، بيروت 1402، ج10، ص32.
  86. النووي، شرح صحيح مسلم، بيروت 1407، ج13، ص155.
  87. الأصول من الكافي، ج6، ص395.
  88. الأصول من الكافي، ج6، ص406-407.
  89. الأصول من الكافي، ج6، ص395.
  90. يعقوبي، تاريخ، بيروت 1960.
  91. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج1، ص129.
  92. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج3، ص538.
  93. الأصول من الكافي، ج6، ص393-394.
  94. الأصول من الكافي، ج6، ص404-405.
  95. الأصول من الكافي، ج6، ص402-403.
  96. الأصول من الكافي، ج6، ص429.
  97. الأصول من الكافي، ج6، ص400-401.
  98. بحار الأنوار، ج63، ص488.
  99. Arent Jan Wensinck، المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، لايدن 1943.
  100. الأصول من الكافي، ج6، ص402.
  101. الأصول من الكافي، ج6، ص400.
  102. ابن بابويه، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، قم 1364 ش، ص270.
  103. بحار الأنوار، ج63، ص490.
  104. بحار الأنوار، ج63، ص491.
  105. الأصول من الكافي، ج6، ص396-398.
  106. الأصول من الكافي، ج6، ص405.
  107. الأصول من الكافي، ج6، ص430.
  108. بحار الأنوار، ج63، ص495.
  109. البخاري، ج7، ص198.
  110. البخاري، ج7، ص201.
  111. الأصول من الكافي، ج6، ص412.
  112. ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، ج8، ص223.
  113. الأصول من الكافي، ج6، ص408-411.
  114. وهبة مصطفى الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، دمشق 1404، ج6، ص166.
  115. جواهر الكلام، ج41، ص450.
  116. الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، ج6، ص148-166.
  117. الزحيلي، ج6، ص152.
  118. الخلاف، ج2، ص474.
  119. الزحيلي، ج6، ص149.
  120. ابن أخوه، معالم القربة في أحكام الحسبة، مصر 1976، ص88.
  121. جواهر الكلام، ج6، ص13.
  122. جواهر الكلام، ج41، ص449.
  123. جواهر الكلام، ج6، ص12.
  124. الحدائق الناظرة، ج5، ص105.
  125. الأردبيلي، مجمع الفائدة، ج1، ص308-311.
  126. جواهر الكلام، ج6، ص3.
  127. الزحيلي، ج1، ص151.
  128. الزحيلي، ج6، ص158.
  129. الزحيلي، ج5، ص714.
  130. الزحيلي، ج5، ص745.
  131. ابن أخوه، معالم القربة، ص84.
  132. الزحيلي، ج3، ص2522.
  133. جواهر الكلام، ج22، ص30.
  134. الزحيلي، ج4، ص34.
  135. الزحيلي، ج4، ص186.
  136. الزحيلي، ج4، ص470-471.
  137. الزحيلي، ج4، ص512.
  138. جواهر الكلام، ج22، ص3033.
  139. المكاسب، ج1، ص123.
  140. الأصول من الكافي، ج6، ص413-415.
  141. الزحيلي، ج6، ص156، 162.
  142. جواهر الكلام، ج36، ص444-447.
  143. الزحيلي، ج6، ص154-155.
  144. الزحيلي، ج6، ص165.
  145. الزحيلي، ج6، ص150.
  146. جواهر الكلام، ج41، ص449.
  147. ابن أخوه، معالم القربة، ص85.
  148. الزحيلي، ج6، ص159.
  149. جواهر الكلام، ج41، ص456-464.
  150. الخلاف، ج5، ص490.
  151. الزحيلي، ج6، ص167-168.
  152. جواهر الكلام، ج41، ص455.
  153. جواهر الكلام، ج41، ص462-463.
  154. محمد بن حسن الطوسي، الخلاف في الفقه، طهران 1382، ج2، ص491-492.
  155. ابن أخوه، معالم القربة، ص84-88.
  156. محمد بن محمد الغزالي، إحياء علوم الدين، بيروت 1406، ج2، ص366.