انتقل إلى المحتوى

منظمة شنغهاي للتعاون

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٣:٤٩، ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٥ بواسطة Negahban (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo">بديل=الخطوة الثانية للثورة|صورة مصغرة|الثورة الشعبية</div><nowiki></nowiki> '''منظمة شنغهاي للتعاون''' (SCO)، وهي منظمة إقليمية (أوراسية) بين الدول تهدف إلى التعاون المتعدد الأطراف في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية. تأ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الخطوة الثانية للثورة

منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، وهي منظمة إقليمية (أوراسية) بين الدول تهدف إلى التعاون المتعدد الأطراف في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية. تأسست هذه المنظمة في 26 أبريل 1996، من خلال توقيع اتفاقية تهدف إلى تعميق الثقة العسكرية في المناطق الحدودية، وبهدف تحقيق توازن في مواجهة نفوذ الولايات المتحدة وحلف الناتو في المنطقة، وذلك من قبل قادة الدول آنذاك: كازاخستان، جمهورية الصين الشعبية، قيرغيزستان، روسيا وطاجيكستان. حالياً، تضم المنظمة 9 أعضاء دائمين هم: الصين، الهند، إيران، كازاخستان، قيرغيزستان، باكستان، روسيا، طاجيكستان وأوزبكستان، بالإضافة إلى 3 أعضاء مراقبين هم منغوليا، أفغانستان وبيلاروس. تمتلك هذه الدول مجتمعة 20% من احتياطيات النفط، 50% من احتياطيات الغاز العالمية، 28% من مساحة اليابسة على الأرض، ويبلغ عدد سكانها 3 مليارات نسمة، أي 43.62% من سكان العالم. في هذا السياق، يمكن لعضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون أن تتيح فرصاً سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية كثيرة لإيران، والتي يمكن استغلالها بشكل صحيح لتحقيق المصالح الوطنية.

التاريخ

نشأت منظمة شنغهاي للتعاون بهدف أولي هو نزع الطابع العسكري عن الحدود بين الصين والاتحاد السوفيتي في ظل تنافس القوى الكبرى على منطقة آسيا الوسطى الجيوسياسية. تشكلت مجموعة "شنغهاي 5" في 26 أبريل 1996، بتوقيع اتفاقية لتعميق الثقة العسكرية في المناطق الحدودية، وبهدف تحقيق توازن ضد نفوذ الولايات المتحدة وحلف الناتو في المنطقة، من قبل قادة الدول: كازاخستان، جمهورية الصين الشعبية، قيرغيزستان، روسيا وطاجيكستان. جددت هذه الدول في 24 أبريل 1997 توقيع اتفاقية في موسكو تهدف إلى تقليل القوات العسكرية في المناطق الحدودية. عقدت اجتماعات دول "شنغهاي 5" في 1998 في ألماتي (كازاخستان)، 1999 في بيشكيك (قيرغيزستان)، و2000 في دوشنبه (طاجيكستان). وفي 2001، عُقد الاجتماع في شنغهاي بالصين حيث انضمت أوزبكستان كعضو جديد، مما أدى إلى تغيير اسم المجموعة إلى "شنغهاي 6". ثم في 15 يونيو 2001، أعلن رؤساء الدول الأعضاء تأسيس "منظمة شنغهاي للتعاون" بهدف تعزيز مستوى التعاون.

في يونيو 2002، اجتمع رؤساء الدول الأعضاء في سانت بطرسبرغ، روسيا، لمناقشة تفاصيل النظام الأساسي للمنظمة بما في ذلك الأهداف، الهيكل، والآليات، حيث حصلت المنظمة على الاعتراف القانوني الدولي. انضمت إيران كمراقب عام 2005، وطلبت العضوية الكاملة بعد عام، مما أثار نقاشات كثيرة. قبل التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والغرب، كانت عضوية إيران في المنظمة تبدو بعيدة الاحتمال. في 10 يوليو 2015، وافقت المنظمة على العضوية الكاملة للهند وباكستان، اللتين انضمتا رسمياً في يوليو 2017 بعد استيفاء شروط العضوية.

أهداف منظمة شنغهاي

يمكن تصنيف أهداف منظمة شنغهاي إلى ثلاث فئات رئيسية سياسية، اقتصادية وأمنية مرتبطة بمنطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط:

  • **الأهداف السياسية:** تعزيز التعاون الدولي، تحقيق التوازن الإقليمي، تطوير العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، الحفاظ على حقوق ومصالح الدول الأعضاء، وتعزيز ازدهار وتقدم منطقة آسيا الوسطى.
  • **الأهداف الاقتصادية:** تطوير التعاون التجاري، زيادة التجارة والاستثمار، تطوير شبكات النقل، تنمية الصناعة والزراعة، تعزيز التفاعلات المصرفية والمالية، وزيادة التبادلات الثقافية والتعليمية.
  • **الأهداف الأمنية:** التعاون في مكافحة التهديدات الأمنية مثل الإرهاب، الجريمة المنظمة، المخدرات، الجرائم الإلكترونية والعنف المرتبط بها، تعزيز الجيش والقوات العسكرية، وتطوير التعاون في مجال الأمن الحدودي ومراقبة حركة الحدود.

أعضاء منظمة شنغهاي

حالياً تضم المنظمة 9 أعضاء دائمين و3 أعضاء مراقبين. تبلغ مساحة الدول الأعضاء (الرئيسية والمراقبة) حوالي 37 مليون كيلومتر مربع، أي أكثر من 28% من مساحة اليابسة على الأرض، وهذه الدول متقاربة جغرافياً وتشكل شركاء تجاريين طبيعيين. يبلغ عدد سكانها 3 مليارات نسمة، أي 43.62% من سكان العالم، وتمتلك 20% من احتياطيات النفط و50% من احتياطيات الغاز العالمية.

الأعضاء الرئيسيون

حالياً الأعضاء الرئيسيون هم روسيا، الصين، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان، الهند، إيران وباكستان.

الأعضاء المراقبون

الأعضاء المراقبون هم منغوليا، أفغانستان وبيلاروس.

الموافقة على العضوية الدائمة لإيران في المنظمة

في ختام الاجتماع الواحد والعشرين لرؤساء الدول الأعضاء في 17 سبتمبر 2021، الذي عقد في طاجيكستان، أعلن رؤساء الدول موافقتهم على تحويل عضوية إيران من مراقب إلى عضو دائم، وتم توقيع الوثائق ذات الصلة. انضمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسمياً كعضو كامل ودائم في المنظمة خلال هذا الاجتماع الذي حضره زعماء 12 دولة عضو ومراقب. انعقد الاجتماع في دوشنبه، عاصمة طاجيكستان، حيث عقد القادة المشاركون لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف. أصبحت إيران رسمياً عضواً دائماً في المنظمة اعتباراً من ذلك التاريخ، بعد أن كانت عضو مراقب منذ سنوات.

الفرص المتاحة لإيران

من الفرص التي تتيحها عضوية إيران في منظمة شنغهاي:

  • **الطاقة والبتروكيماويات:** تعتبر دول المنظمة من أكبر منتجي ومستهلكي الطاقة في العالم، مما يجعل الموارد الطاقية أهم فرصة لإيران. إيران تحتل المرتبة الثانية عالمياً في احتياطيات الغاز والرابعة في احتياطيات النفط، وعضويتها في المنظمة تعزز فرص تصدير مواردها. كما يعد قطاع البتروكيماويات مجال تعاون مهم.
  • **المعادن:** تساعد العضوية إيران في زيادة فرص الاستكشاف، الإنتاج، الاستثمار وتصدير المعادن. الصين، كعضو مؤثر، تحتل المرتبة الأولى عالمياً في 32 معدنًا، وإيران من بين أفضل 10 دول في بعض المعادن، ما يعزز التعاون والتقدم.
  • **الاقتصاد والتجارة والتصدير:** توفر التعاونات الاقتصادية فرصة لتوسيع التبادلات التجارية والاقتصادية. تؤثر عضوية إيران بشكل إيجابي على زيادة حجم التجارة مع الدول الأعضاء وتوفر إمكانية الاستفادة من تسهيلات المنظمة. تتيح العضوية الدائمة لإيران الوصول إلى سوق كبير وسكان كثيف. الأعضاء يرون إمكانية تعزيز التعاون مع إيران.
  • **الأمن:** تستطيع إيران، بفضل خبرتها في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب، أن تنقل تجاربها لأعضاء المنظمة، مما يعزز استقرار وأمن المنطقة. عضوية إيران تساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
  • **تعزيز الحدود والنقل العابر:** إيران مركز اتصال وترانزيت مهم بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب. يعتبر ترانزيت البضائع موضوعاً حيوياً، والبنك الدولي يصف إيران بأنها أكثر الممرات الاقتصادية ربحية في المنطقة، مما يجعلها من الفائزين في طريق الحرير الجديد.
  • **الاقتصاد الرقمي:** الصين رائدة في الاقتصاد الرقمي والروبوتات وإنترنت الأشياء، وإيران تمتلك إمكانيات جيدة في هذا المجال، مما يجعل الاستثمار المشترك ونقل التكنولوجيا ضرورياً.
  • **الثقافة والسياحة:** تعزز عضوية إيران الكاملة في المنظمة اللغة الفارسية، مما يعود بالفائدة الثقافية إلى جانب المنافع الاقتصادية والسياسية والأمنية. اللغة الفارسية تمثل تراثاً فكرياً وثقافياً مهماً وتمتد جغرافياً من أفغانستان إلى باكستان وطاجيكستان، حيث يعتبر ثلاثة من أعضاء المنظمة (أفغانستان مراقب، وطاجيكستان وباكستان أعضاء) من الناطقين باللغة الفارسية، ما يشكل فرصة ثقافية مهمة.

منظمة شنغهاي مقابل الناتو

بينما ينظم حلف الناتو هيكلاً صارماً تحت هيمنة واشنطن، تمثل منظمة شنغهاي للتعاون رؤية ما بعد الهيمنة: السيادة، المساواة، والتعدد الحضاري. تشكل دولها أكثر من 40% من سكان العالم، وتتمتع بقدرات صناعية واسعة، ولديها رغبة جماعية لكسر القالب أحادي القطبية. لا تمثل المنظمة ملاذاً جيوسياسياً فحسب، بل توفر منطقاً عالمياً جديداً يستند إلى الاستقلال الاستراتيجي وليس التبعية.

دور المنظمة في أوراسيا الكبرى

تغير الوضع الجيوسياسي الدولي المتوتر صورة العالم بشكل كبير. الواقع الجيوسياسي الجديد يقسم العالم عملياً إلى دولتين: الداعمة للنظام العالمي متعدد الأقطاب، والداعمة للهيمنة الأمريكية، بينما تتعطل عمل العديد من المؤسسات الدولية حتى الإقليمية. في هذا السياق، يتزايد أهمية دور منظمة شنغهاي للتعاون. هناك حركة نشطة لتأسيس نظام إقليمي رسمي في أوراسيا، وانضمام المنظمة إلى هذا المسار مهم للغاية.

سبق لروسيا أن اقترحت مبادرة "شراكة أوراسيا الكبرى" كجزء من هذا المسار، وتواصل الترويج لها. تشمل هذه المبادرة خلق الظروف اللازمة للتفاعل بين مختلف المؤسسات في القارة، بما في ذلك المؤسسات الإقليمية (الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، منظمة شنغهاي للتعاون، الآسيان وغيرها) والدول. على مدى أكثر من 20 عاماً، لم تكن المنظمة فقط ميسراً للتعاون بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القارة الأوراسية، بل ساهمت أيضاً في توسيع التفاعل بينها. قد يسرع الوضع الجيوسياسي الجديد من تطور المنظمة.

مواضيع ذات صلة

  • إيران
  • الصين
  • الهند
  • روسيا
  • باكستان
  • أوزبكستان
  • قيرغيزستان
  • طاجيكستان

ملاحظة

    • الآسيان (ASEAN)**، رابطة دول جنوب شرق آسيا، تأسست في 8 أغسطس 1967 على يد وزراء خارجية خمس دول: إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، تايلاند والفلبين، بإصدار إعلان بانكوك. انضمت بروناي عام 1984، فيتنام عام 1995، لاوس وميانمار عام 1997، وكمبوديا عام 1999. كما توجد بابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية كأعضاء مراقبين ومرشحين للعضوية. يقع مقر الأمانة العامة في جاكرتا، ويتولى رئاستها بالتناوب سنوياً، وكانت في 2020 فيتنام. أولويات الآسيان تشمل دعم السلام والاستقرار الإقليمي، تعزيز الرفاهية من خلال التكامل والاتصالات الإقليمية، زيادة الوعي بالمجتمع والهوية، والمشاركة في السلام والتنمية المستدامة، مع شعار "رؤية واحدة، هوية واحدة، مجتمع واحد".

الهوامش

المصادر