انتقل إلى المحتوى

الإيمان

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٠٧:٢٥، ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥ بواسطة Negahban (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

الإيمان، مؤمن، المؤمنون، آمنوا، يؤمنون، من الكلمات التي وردت بكثرة في القرآن الكريم. «الإيمان» ليس مجرد «كلمة»، بل هو «اعتقاد قلبي». اعتقاد يوجه حياة الإنسان ويؤثر في «كيفية عيشه» وله دور مهم ومحور في تقييم الأفكار والأفعال لدى الناس.

علامات الإيمان

علامة الإيمان أن يكون الإنسان على علم بما يجب أن يعرفه، ويقول ما يجب أن يقوله، ويفعل ما يجب أن يقوم به، ويجتنب ما يجب الابتعاد عنه.

الفرق بين الإيمان والإسلام

وفقاً للقرآن، هناك فرق بين أن يُسلم الإنسان وأن يؤمن. الإنسان بدخوله في دائرة الإسلام يكون قد نطق الشهادتين، والإيمان أعلى مرتبة من الإسلام. فقد يكون الإنسان مسلماً وتُفرض عليه أحكام المسلمين، لكنه لا يُعتبر مؤمناً إذا لم يلتزم ببعض الأوامر الإلهية. كما قال الله تعالى: «قالتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمْ يَدْخُلِ الْإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ» (سورة الحجرات، آية ۱۴) «قالت العرب: آمنا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا، ولم يدخل الإيمان في قلوبكم».

مراتب الإيمان بالله

للإيمان مراتب.

الإيمان اللفظي

أقل مرتبة من الإيمان هي الإيمان اللفظي، قال الله تعالى في شأنه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ» (سورة النساء، آية ۱۳۶) «يا أيها الذين آمنوا، آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي أنزل على رسوله».

الإيمان التقليدي

المرتبة الأعلى من الإيمان اللفظي هي الإيمان التقليدي، وهو أن يكون الإيمان اليقيني موجوداً لدى المؤمن، لكنه قابل للزوال. وإذا تحقق الإيمان اليقيني، يتبع ذلك عمل صالح، كما قال الله تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا» (سورة الحجرات، آية ۱۵) «المؤمنون هم الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا».

الإيمان الغيبي

المرتبة الأعلى من ذلك هي الإيمان الغيبي، قال الله تعالى عنه: «الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ» (سورة البقرة، آية ۳) «الذين يؤمنون بالغيب» هذا الإيمان مصحوب بنوع من البصيرة الداخلية ويقتضي ثبات الخطى، وكأن المؤمن يرى حقائق من وراء حجاب الغيب.

الإيمان الكامل

أعلى المراتب هو الإيمان الكامل، قال الله تعالى في ذلك: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا» (سورة الأنفال، آية ۲) «المؤمنون هم الذين إذا ذكر الله ارتجفت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادهم إيماناً» حتى قال: «أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا» (سورة الأنفال، آية ۴) «أولئك هم المؤمنون حقاً»

هذا الإيمان مصحوب باليقين الذي سنشرحه لاحقاً، ويُعتبر أعلى مراتب الإيمان.