حركة أنصار الإسلام في إيران وتحريف الواقع(ملاحظة)
حركة أنصار الإسلام في إيران وتحريف الواقع عنوان ملاحظة[١] حول رسالة من جانب لجنة تكفيرية أنصار الإسلام في سوريا، حيث قالوا: "عثمان وأبو أنس كردي من إيران، هما أول مجاهدين استشهدا في الحرب ضد اليهود وفي الدفاع عن شعب غزة. وهذا مصدر فخر واعتزاز أن شبابًا من أهل السنة في إيران قد نالوا مقام الشهادة الرفيع في طريق فتح بيت المقدس."
تحريف الواقع
هذه الرسالة التي نشرها التكفيريون الناطقون بالفارسية من أنصار الإسلام بعد مقتل 157 إرهابيًا من كتائب هذه المجموعة في الاشتباكات مع الدروز، هي مثال كلاسيكي للدعاية الإيديولوجية وتحريف الحقائق من قبل جماعة أنصار الإسلام والحركة الزائفة والتكفيرية المعروفة باسم "حركة المهاجرين أهل السنة في إيران". في هذه الرسالة، يمكن تحليل أربعة أهداف رئيسية:
١. تحريف الهوية والدافع
يدعي التكفيريون من أصل إيراني أن قتلاهم "هم أول مجاهدين استشهدوا في الحرب ضد اليهود وفي الدفاع عن غزة"، مما يضلل الرأي العام. الحقيقة هي أن أنصار الإسلام وتحرير الشام لم يلعبوا أي دور في الدفاع عن فلسطين، بل كانوا أكثر انشغالًا بالحروب الأهلية في سوريا واغتيال المدنيين. الهدف من هذا الادعاء هو إضفاء الشرعية على الأعمال الإرهابية، وجذب عناصر جديدة، وخداع الشباب غير المطلعين من أهل السنة في إيران من خلال استغلال المشاعر المعادية للصهيونية.
٢. استغلال الهوية الإيرانية وأهل السنة
من خلال الإشارة إلى أن هؤلاء الأشخاص "هاجروا من المناطق السنية في إيران" إلى سوريا، تم محاولة خلق رواية زائفة عن "المظلومية" أو "القتل المنهجي" للتكفيريين من أنصار الإسلام. تريد هذه الجماعات الإرهابية من خلال تأجيج التوترات المذهبية أن تظهر نفسها كمدافعة عن أهل السنة في إيران.
٣. تقليد خطاب المقاومة
استخدام عبارات مثل "فتح بيت المقدس" و"الدفاع عن غزة" هو محاولة للمماثلة مع جبهة المقاومة (مثل حزب الله وحماس)، بينما لا ترتبط أنصار الإسلام وتحرير الشام فقط بالمقاومة الفلسطينية، بل عملت مرارًا ضد مصالح الشعب الفلسطيني. هذه الخدعة الإعلامية تهدف إلى خداع الرأي العام وتحريف مفهوم الجهاد.
٤. الأهداف الدعائية
نشر مثل هذه الرسائل في الفضاء الفارسي يدل على محاولة للتسلل بين الناطقين بالفارسية، وخاصة أهل السنة في إيران، وتحفيزهم للانضمام إلى الجماعات التكفيرية. كما أن هذا الإجراء هو جزء من الحرب النفسية ضد إيران لإظهار أن أهل السنة في إيران متوافقون مع الإرهابيين، بينما الواقع هو عكس ذلك تمامًا.
تحذير
إلى أصحاب القلم والدبلوماسية والميدان أقول: يجب أن نكون حذرين ونكشف هذه الدعايات على الفور. الإرهابيون المبايعون لتحرير الشام ليسوا فقط مدافعين عن القدس، بل هم قتلة الأبرياء في سوريا والعراق وأماكن أخرى. التأكيد على الوحدة الوطنية والمذهبية في إيران وكشف الأهداف الخبيثة لهذه الجماعات أمر ضروري. هذه الرسالة هي دعاية خطيرة تسعى لتطهير وجه الإرهابيين من خلال تحريف الحقائق. يجب منع تأثير مثل هذه الرسائل الخادعة من خلال التوعية.
الهوامش
- ↑ بقلم: علي مقدس
