المدينة المنورة

المدينة المنورة هي بعد مكة أهم وأشهر مدينة في جغرافيا البلاد الإسلامية[١]. فيها قبر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، كما يقع فيها المقبرة الشهيرة "البقيع" حيث دفن أربعة من أئمة الشيعة وهم: الإمام الحسن، وعلي بن الحسين (زين العابدين)، والإمام الباقر، وجعفر بن محمد (الصادق) (عليهم السلام)، وبحسب بعض الروايات، دفنت هناك أيضًا السيدة فاطمة بنت الرسول الكريم (سلام الله عليهما).

الاسم القديم للمدينة

كان اسم هذه المدينة "يثرب"، وهي المكان الذي هاجر إليه النبي (صلى الله عليه وآله) وجعلها موطناً له ومقراً لحكومته الإسلامية، فسُميت بعد ذلك "المدينة". وقد ورد في الروايات والمصادر التاريخية أن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى عن استخدام كلمة "يثرب" للإشارة إلى المدينة، حتى أن البراء بن عازب روى عن النبي قوله: "مَنْ قَالَ يَثْرِبَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللهَ". وربما كان سبب النهي مرتبطاً بسلوك المنافقين الذين كانوا يستخدمون كلمة "يثرب" بدلاً من ".

سبب تسمية المدينة

كلمة "المدينة" تعني مكان تجمع الناس للسكن والإقامة، وقد سُميت هذه المدينة بذلك المعنى. وقد أشار الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في نهج البلاغة (الخطبة 180) إلى هذا المعنى بقوله: "أَيْنَ الَّذِينَ... مَدَّنُوا الْمَدَائِنَ"، أي أين هم أولئك الذين بنوا المدن وعمروها.