الذكاء الإصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو عصر الحاضر، عصر البيانات الضخمة (Big Data). اليوم يمكننا تخزين كميات كبيرة من المعلومات المختلفة ومعالجتها. لقد تمكن استخدام الذكاء الاصطناعي من فتح مجالات جديدة في صناعات متنوعة، بما في ذلك الطب، مما أدى إلى ازدهار في مجالات التسويق، والمصارف، والترفيه. نشهد أنه على الرغم من عدم حدوث تقدم ملحوظ في الخوارزميات والرموز، إلا أن البيانات الضخمة وقوة المعالجة الفائقة قد منحا الذكاء الاصطناعي القدرة على التقدم بسرعة وبقوة هائلة.

التعريف

لم يتم تقديم تعريف شامل ودقيق للذكاء الاصطناعي يتفق عليه جميع العلماء. الذكاء الاصطناعي هو في الحقيقة نوع من محاكاة الذكاء البشري للكمبيوتر، ويعني الذكاء الاصطناعي آلة مصممة ومبرمجة لتفكر مثل الإنسان ولديها القدرة على تقليد سلوك الإنسان. يمكن أن ينطبق هذا التعريف على جميع الآلات التي تعمل مثل عقل الإنسان ويمكنها القيام بمهام مثل حل المشكلات والتعلم.

التاريخ

تاريخ الذكاء الاصطناعي يعود إلى سنوات الحرب العالمية الثانية، عندما كانت القوات الألمانية تستخدم آلة إنغما لتشفير وإرسال الرسائل بشكل آمن، وكان العالم الإنجليزي آلن تورينج يسعى لكسر هذه الرموز. قام تورينج وفريقه بتصميم آلة بومب التي كانت تفكك شفرات إنغما. كلا الآلتين إنغما وبومب هما أساسيات التعلم الآلي، أحد فروع الذكاء الاصطناعي. كان تورينج يعتبر أن الآلة الذكية هي التي تتواصل مع الإنسان دون أن تعطيه شعورًا بالتحدث إلى آلة، وهذه المسألة هي أساس علم الذكاء الاصطناعي؛ أي بناء آلة تفكر وتقرر وتتصرف مثل الإنسان.

أبو الذكاء الاصطناعي

جون مكارثي هو الذي اخترع مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في عام 1956 خلال مؤتمر صيفي في كلية دارتموث. كان مكارثي عالمًا بارزًا في علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي. بسبب جهوده الكبيرة في تطوير علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، حصل في عام 1971 على جائزة تورينج من أكاديمية علوم الكمبيوتر والمعلومات IEEE، ولهذا يُعرف بمؤسس الذكاء الاصطناعي. لا ينبغي أن ننسى جهود أشخاص مثل آلن تورينج، ومارفن مينسكي، وآلن نيويل، وهربرت ألكسندر سايمون في مجال الذكاء الاصطناعي.

أبو الذكاء الاصطناعي في العالم

في عام 1950، تناول آلن تورينج مسألة الذكاء الاصطناعي في مقال بعنوان "الآلات والذكاء الحسابي" وصمم اختبار تورينغ (اختبار قدرة الآلة على إظهار سلوك ذكي مشابه لسلوك الإنسان).

أبو الذكاء الاصطناعي في إيران

البروفيسور كارو لوكاس، أستاذ جامعي ومخترع إيراني من أصل أرمني، حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ويُعتبر أبو الذكاء الاصطناعي والروبوتات في إيران.

لغة الذكاء الاصطناعي

يتطلب الذكاء الاصطناعي أجهزة وبرامج متخصصة لكتابة وتدريب خوارزميات التعلم الآلي. لا يوجد لغة برمجة تستخدم بشكل حصري في الذكاء الاصطناعي؛ ولكن بايثون، وآر، وجافا، وسي++، وجوليا هي من اللغات الشائعة بين مطوري الذكاء الاصطناعي.