عبد الهادي أوانج

من ویکي‌وحدت
عبد الهادي أوانج
عبد الہادی.jpg
الإسمعبد الهادي أوانج
التفاصيل الذاتية
مكان الولادةماليزيا
الدينالإسلام، السنة
الآثارصدر له أكثر من عشرة كتب منها "الصراع بين الإسلام والعلمانية في ماليزيا" و"نظام الحكم في الإسلام"
النشاطات
  • رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية وزعيم حزب الإسلامي الماليزي ومؤسسه ورئيس حكومة ولاية ترغكانو في ماليزيا،

عبد الهادي أوانج عالم دين، رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية وزعيم حزب الإسلامي الماليزي ومؤسسيه ورئيس حكومة ولاية ترغكانو في ماليزيا، تخرج من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1973. وحصل على الماجستير في السياسة الشرعية من جامعة الأزهر عام 1975. كما صدر له أكثر من عشرة كتب منها الصراع بين الإسلام والعلمانية في ماليزيا ونظام الحكم في الإسلام، يشن هجوم حاد على هيئة العلماء السعودية،

ولادته وتكوينه

الشيخ عبد الهادي أوانج، أو الشيخ هادي، مولود في عام 1947 بمنطقة مارانج الساحلية في تيرينجانو بماليزيا.

تعليمه

حصل الشيخ الهادي أوانج على بكالوريوس من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عام ١٩٧٣، والماجستير من جامعة الأزهر بالقاهرة عام ١٩٧٥، حيث تعرف على جماعة الإخوان المسلمين بشكل أكثر عمقا، رغم أن بداية تعرفه بالجماعة كانت وهو في السعودية حين التقى بشخصيات من علماء الإخوان ودعاتهم، منهم الشيخ محمد الصواف من العراق، والدكتور محمد السيد الوكيل من مصر، وكذلك الشيخ سعيد حوى من سوريا، وغيرهم كثيرون. وبعد عودته إلى ماليزيا واصل عمله في الحزب الإسلامي مستفيدا مما تلقاه في مدرسة الإخوان المسلمين التي يرى أنها "مدرسة تربوية شاملة صدر له أكثر من عشرة كتب منها "الصراع بين الإسلام والعلمانية في ماليزيا" و"نظام الحكم في الإسلام[١].

نشاطاته السياسية

كان بداية حياته السياسية مع تأسيس الحزب في ستينيات القرن الماضي. بعد أن تلقى تعليمه في المملكة العربية السعودية ثم انتقل إلى مصر. حيث تعرف على جماعة الإخوان المسلمين، وبعد عودته إلى ماليزيا واصل عمله في الحزب الإسلامي مستفيدًا مما تلقاه في مدرسة الإخوان المسلمين التي يرى أنها مدرسةٌ تربويةٌ شاملة وعندما خرج الحزب الإسلامي من الحكومة عام 1978 فهو ليس سياسيا ماليزيا يمارس العمل السياسي منذ ستينيات القرن الماضي حين ساهم مع رفاقه في تأسيس الحزب الإسلامي الماليزي الذي لا يزال رقما صعبا ومؤثرا في الساحة الماليزية، لكنه يمثل صوتا معتدلا وعاقلا ومسموعا حتى من قبل مؤسسة الحكم الملكية في البلاد، وفي العالم العربي حيث يحظى باهتمام لافت ومتابعة كبيرة[٢].

داعي إلى الوحدة والتآخي

سبق له أن وجه رسالة مفتوحة إلى البلدان العربية والإسلامية، دعاهم فيها إلى الرجوع للإسلام من جديد، مذكرا إياهم بتأثير مخططات معاهدة سايكس بيكو الاستعمارية على الدول العربية والإسلامية، داعيا إلى الوحدة والتآخي والتصالح وقطع دابر الفتنة بين الأشقاء، و"الوحدة بين الأشقاء فريضة شرعية وضرورة واقعية" بحسب اجتهاده.

وينبه هذا القيادي الإسلامي الذي صدرت له أكثر من 10 كتب منها "الصراع بين الإسلام والعلمانية في ماليزيا"، و"نظام الحكم في الإسلام"، من محاولة فصل الدين عن الدولة لفصل قبلة الصلاة عن قبلة السياسة، داعيا لعدم تهميش قضية فلسطين والقدس والأقصى[٣].

قدس مصدر الوحدة الإسلامية

جاء في رسالة أصدره مكتب رئيس الحزب السبت 24 ربيع الآخر 1441ه، واعتبر عبد الهادي أوانج أن "قصة الحريق التاريخية مطوية في ملفات مؤتمرات المنظمة وقراراتها، وأنها أبقت الآلام والمآسي وأحرقت قلوب الأمة لاستماعها أنباء تهويد القدس وهدم أكنافها، رغم أن مقرها "المنظمة" في جدة بالقرب من أراض القبلة" وأوضح أوانج "أن الله نزع الهيبة من المسلمين في قلوب الأعداء، وقذف في قلوبهم الوهن، بسبب عدم التعاون والوحدة، وبسبب ضرب البعض رقاب البعض الآخر بالأسلحة التي تُشترى بأموال المسلمين من أعداء الإسلام". واستنكر أوانج قائلاً: أين التعاون على البر والتقوى؟ من الحصار الجائر على قطر والحرب على إيران وتشتيت الأمة على المذاهب والقوميات، والتخريب من الداخل في أفغانستان واليمن والعراق وسوريا وليبيا، والتطبيع مع إسرائيل، وخذلان فلسطين وكشمير وأراكان وإيغور". وأكد أوانج على أن قمة كوالالمبور محاولة متواضعة لتوعية الأمة، ونشأتها من جديد، داعياً المولى عز وجل أن يكللها بالنجاح والتوفيق. تجدر افشارة على أن الشيخ عبدالهادي أوانج هو النائب السابق لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السابق، ويترأس حالياً الحزب الإسلامي في ماليزيا[٤].

صمود غزة

يبدى الشيخ هادي آوانج إعجابه بالمقاومة في غزة بقوله: "ما حدث في غزة أعجبنا جدا، فالمقاومة الإسلامية باستطاعتها مواجهة إسرائيل لمدة سنة، بينما دول وحكومات استسلمت في ستة أيام"، في إشارة إلى حرب حزيران/ يونيو عام 1967.. منوها إلى أن كل المحاولات لتهجير سكان غزة إلى مصر أو الأردن أو دول مجاورة فشلت، "الحمد لله أهل غزة صامدون ومستقيمون على حقوقهم، وهذا من قوة الإيمان"، وفق تصريحات صحفية حديثة له قال رئيس حزب الإسلامي: بدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. واضاف بأن ما يحدث في غزة حصار ظاهر للسكان، وهو حصار من القوى الدولية وليس من إسرائيل فقط. أمريكا ودول أوروبا أرسلت الأساطيل (لدعم إسرائيل)، ثم أجبرت الدول العربية على قبول حل الدولتين". وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء. واردف اوانج "كل المحاولات لتهجير سكان غزة إلى مصر أو الأردن أو دول مجاورة (أخرى) فشلت، الحمد لله أهل غزة صامدون ومستقيمون على حقوقهم، وهذا من قوة الإيمان". وزاد بأن "ما حدث في غزة أعجبنا جدا، فالمقاومة الإسلامية باستطاعتها مواجهة إسرائيل لمدة سنة، بينما دول وحكومات استسلمت في ستة أيام"، في إشارة إلى حرب يونيو/ حزيران 1967[٥].

سبب سكوت الدول الإسلامية قبال مجازر الغزة

في حوار له قال حول مواقف الدول الإسلامية إزاء ما يحدث في فلسطين، أنّه بسبب النفوذ الأجنبي الاستعماري، لم تستطع الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة) اتخاذ قرار بمواجهة إسرائيل، لكن الأمة قامت بصحوة، الأمة والشعوب الإسلامية كلها قامت صفا واحدا مع فلسطين، وهذه هي القوة الكبرى التي ستغير سياسة الحكومات". واعتبر أن "ما قامت به المقاومة الإسلامية، سواء في فلسطين أو لبنان أو اليمن أو الدول المجاورة، ضد إسرائيل يلتزم بفقه الجهاد والحكم الإسلامي العادل، حتى في الحرب، أُمرنا أن نعدل ولو على أعدائنا، فالمقاومة تهاجم مواقع عسكرية، أما إسرائيل فتهاجم أماكن مدنية.. قتلوا (الإسرائيليون) الأطفال والشيوخ ودمروا المستشفيات". واستدرك: لكن "في أمريكا وأوروبا خرجت احتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي، وبعض دول أمريكا اللاتينية أبطلت التطبيع مع إسرائيل". واستطرد: "وجنوب إفريقيا قدمت دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.. وهذا كله تغيير في سياسة العالم لمصلحة فلسطين".

یرى بسقوط اسرائيل الغاصب

يقدم الشيخ هادي رؤية عميقة بالتاريخ حين يتحدث عن خطط الاحتلال الإسرائيلي التوسع عبر العدوان على مناطق أخرى في العالم العربي، فهو يرى أن ذلك سيؤدي إلى سقوط دولة الاحتلال وزوالها "تماما كما حدث للزعيم النازي أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية". يوضح فكرته أكثر بالقول: "لي قراءة سياسية تاريخية، وهي أن سبب سقوط هتلر في الحرب العالمية الثانية هي توسعة الولايات التي سيطر عليها، ثم ضعف الدفاع عنها". وشدد على أن "إسرائيل لا تستطيع أن تكون أكبر من مساحتها الآن، لو قامت بالتوسعة، فسيكون هذا سبب سقوطها[٦].


الهوامش

المصادر