مسودة:الشيخ علي سلمان
الشيخ علي سلمان | |
---|---|
الإسم | الشيخ علي سلمان أحمد سلمان |
التفاصيل الذاتية | |
مكان الولادة | بحرين |
الدين | الإسلام، الشيعة |
النشاطات |
|
الشيخ علي سلمان أحمد سلمان، عالم دين وناشد سياسي بحريني وأحد أبرز قادة المعارضة في مملكة البحرين، وهو الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، التحق بجامعة الملك فيصل، ثم هاجر إلى قم لدراسة العلوم الدينية، وكانت عودة من الدراسة في قم المقدسة عام 1992 فاتحة لنشاطه السياسي المعارض حيث باشر مع آخرين رفع العريضة النخبوية المطالبة بالإصلاحات السياسية والحريات النقابية، ثم عاد عام 1994 لتبني عريضة أخرى تحمل نفس المطالب وترفع ذات الشعارات، ألقي القبض عليه أكثر من مرة خلال سنتي 1993، 1994، ومطلع 1995 قررت الحكومة إبعاده إلى الخارج، فتوجه أولا إلى الإمارات ثم لندن، بالموازاة مع احتجاجات قوية استمرت حتى عام 1998.عام 2001 بعد عودته إلى بلاده من المنفى بعد أن سمح الملك بعودة المنفيين، وطرح مشروع ميثاق العمل الوطني. وبعد عودته شارك في تأسيس جمعية الوفاق، وتولى قيادتها، واستمر في العمل السياسي من خلالها، وأخيراً في 29 ديسمبر 2014 م قامت المباحث البحرينية باعتقال الشيخ علي سلمان بتهمة محاولة الإطاحة بالنظام.
مولده وتكوينه
ولد سماحة الشيخ سلمان في قرية بلاد البحرينية عام 1965م.وكان منزل ابيه على غرار سائر منازل القرية، بسيطا ومتواضعا، لكن شيئين لم يغادراه ابدا، وكان بالامكان لمسهما دائما في المنزل، شيئان يغذيان قلب وعقل وروح افراد هذا البيت، وهما “الدين” و “السياسة”. وكان الجو السائد في القرية هو الدين والتدين، وهذا ما جعل سلمان يتوجه الى مسجد القرية صبيحة كل يوم لاداء فريضة الفجر، لكن بيت الشيخ وفضلا عن الاجواء الدينية، كان يتسم بالاجواء السياسية ايضا، وكان اشقائه الاكبر منه مولعين بالسياسية، ولم يكن اي شئ قادر على اجتذابهم سوى السياسة. وكان شقيقه الاكبر “عبد الشهيد” مولعا دائما بشراء الصحف ومتابعة الاخبار، وكان يشتري “الوطن” وغيرها ولم يكن صوت الاذاعة ينقطع عن منزلهم ابدا. تابع دراسته الآكاديمية في الدمام في جامعة الملك فيصل قسم الرياضيات، وبعد 3 سنوات انتقل إلى إيران للدراسات الدينية بالحوزة العلمية في مدينة قم. عام 1993م عاد إلى البحرين لينوب عن عيسى أحمد قاسم الذي عزم على مواصلة مسيرته العلمية في قم إماماً في جامع الإمام جعفر الصادق[١].
ينتقل من جامعة ملك فيصل الى حوزة قم المقدسة
في عام 1985، شهد سماحة الشيخ التطور الكبير الذي طرا في حياته، ففي يوم الحادي عشر من محرم، ضربت قوات الامن التابعة لنظام آل خليفة طوقا على قرية الدراز بعد اعلان حظر خروج مواكب العزاء الحسيني فيها. وفي النادي كان فريق القرية يسلك طريق قرية “الدراز” للمشاركة في مراسم العزاء الحسيني. وكانت هذه المرة الاولى التي يشارك فيها سلمان في مراسم العزاء خارج قريته الصغيرة. وكانت قوات امن النظام قد منعت اقامة المراسم، ومع ذلك واصل المعزون، مراسم العزاء. واستخدمت قوات الامن الغازات المسيلة للدموع واعتقلت عددا من المشاركين في مراسم العزاء. وتم استدعاء القائم على المراسم “الحاج حسن جهرمي”. ويضطرب الوضع، ويحين وقت الصلاة ويؤدي الشيخ سلمان الصلاة خارج قريته للمرة الاولى، ويتم الاعلان بان “الشيخ عيسى قاسم” سيلقي كلمة. ويصغي الى كلمة الشيخ: اهداف الانسان المؤمن ودوره في الحياة. فكانت كلماته تهز قلب سلمان. لقد كانت تلك الكلمة التي استحدثت تطورا هائلا في حياة الشيخ سلمان. وعاد الى قريته ليلا، فيما كان وجوده قد امتلأ بالعديد من الاسئلة: على الانسان ان يكون قريبا من ربه. وما الذي يجعل الانسان يكسب رضا الله تعالى؟ وماذا يريد الله تعالى؟ وكيف يمكن لي ان اتقرب الى الله تعالى؟ وهذه الاسئلة دفعت سلمان لدراسة العلوم الدينية وترك دراسته الجامعية. ويقول الشيخ في هذا المجال: لان اعرف ماذا يريد الله تعالى مني، قررت ان ابدا دراسة تقربني الى ارادة الباري عز وجل، لذلك قررت التواصل مع العلماء والفقهاء، فسافر في العام 1987 الى مدينة قم المقدسة في ايران لدراسة العلوم الاسلامية. [٢].[٣]
عودته إلى الوطن
لقد عاد الشيخ سلمان الى وطنه البحرين قادما من مدينة قم المقدسة عام 1992. ولم يكن ينوي بداية ان يقيم طويلا في البحرين، وكان يريد العودة مجددا الى قم لمواصلة الدراسة الحوزوية، لكن ارادة الله وتطورات الاحداث، ساقته الى قدر اخر. وفي ذلك العام يقرر الشيخ عيسى قاسم السفر الى قم لتلقي الدراسة الحوزوية، لذلك أخذ الشيخ يأم صلاة الجماعة في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز في يوم الجمعة نيابة عن الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي سافر الى مدينة قم المقدسة لمواصلة الدراسة، ةبعد عودة سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم من إيران ومع بداية المجال السياسي المفتوح في البحرين، تم انتخاب علي سلمان إمام الجمعة لمسجد الامام الصادق (ع) في منطقة القفول في المنامة.[٤].
نشاطاته السياسية
ويقول الشيخ بهذا الخصوص: لقد تعرفت على عالم السياسة منذ نعومة اظفاري وتحولت السياسة سريعا الى جزء من كياني، ولم اكن قادرا ان انفصل عنها، وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، كان صوت الاذاعة الايرانية يسمع في منزل والد علي على الدوام، وفي تلك الظروف تبلورت شخصية ذلك الطفل الهادئ والوديع شيئا فشيئا، ولم يلتحق الشيخ باي من المجموعات الدينية في القرية والتي كانت تعرف في تلك الفترة بالمجموعات المتطوعة، والفريق الوحيد الذي استقطبه هو فريق كرة القدم بالقرية، والذي بقي فيه حتى فترة دراسته الجامعية واصبح “الكابتن” فيه، وفي الحادي عشر من شهر المحرم عام 1985 م قامت قوات آل خليفة بمحاصرة قرية الدّراز ـ المنطقة التي كان يسكن فيها الشيخ عيسى قاسم ـ وفرضت حظر التجوال لمسيرات المواكب الحسينية المتجهة إليه، واستخدمت الأجهزة الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق الجماهير ومن ثم اعتقال بعضهم، فكانت جميع هذه الأحداث مع بيانات الشيخ عيسى قاسم بمنظر ومرأى من أنظار الشيخ علي سلمان، ومنعطف رئيسي في حياة الشيخ علي سلمان.[٥] وكانت عودة سلمان من الدراسة في قم بإيران عام 1992 فاتحة لنشاطه السياسي المعارض حيث باشر مع آخرين رفع العريضة النخبوية المطالبة بالإصلاحات السياسية والحريات النقابية، ثم عاد عام 1994 لتبني عريضة أخرى تحمل نفس المطالب وترفع ذات الشعارات، ألقي القبض عليه أكثر من مرة خلال سنتي 1993، 1994، ومطلع 1995 قررت الحكومة إبعاده إلى الخارج، فتوجه أولا إلى الإمارات ثم لندن، بالموازاة مع احتجاجات قوية استمرت حتى عام 1998.[٦].وعام 2001 عاد الشيخ إلى بلاده من المنفى بعد أن سمح الملك بعودة المنفيين، وطرح مشروع ميثاق العمل الوطني. وبعد عودته شارك في تأسيس جمعية الوفاق، وتولى قيادتها، واستمر في العمل السياسي من خلالها. وقد شارك في الانتفاضة التسعينة التي ضمت قوى يسارية وليبرالية، واستمرت حتى سنة 2000 حيث طالبت خلالها بحقوق شعب البحرين الشرعية، وتضمنت هذه المطالب عودة الديمقراطية إلى البلاد من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية التي تم حلها بشكل غير قانوني منذ عام 1975، وتتكون من أربعة بنود أساسية.
- طلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين إلى البلاد
- منح الحقوق المدنية والسياسية للمرأة
- ضمان العدالة لجميع المواطنين
- تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية [٧].
تأسيس الجمعية الوفاق الوطني الإسلامية
في عام 2001 بعد عودته إلى بلاده من المنفى بعد أن سمح الملك بعودة المنفيين، وطرح مشروع ميثاق العمل الوطني. وبعد عودته شارك في تأسيس جمعية الوفاق، وتولى قيادتها، واستمر في العمل السياسي من خلالها. وتابع نشاطه بتأسيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عام 2001 م بعد الإفراج عنه حيث نصّب أمينها العام. عام 2006 م انتخب الشيخ علي سلمان كنائب في مجلس النواب البحريني ممثلاً للشعب وحزبه، وبعد أن تعثر مساعي جمعية الوفاق المتمثلة بالشيخ علي سلمان لإيقاف قتل المدنيين استقالت من البرلمان، واستمر إلى جانب سائر جهات المعارضة البحرينة بسلمية الاحتجاجات مطالباً بذلك التحول في إدارة الحكم نحو الديمقراطيةقاطعت الجمعية الانتخابات البرلمانية عام 2002 بسبب رفضها تعيين الحكومة مجلسا موازيا للبرلمان المنتخب وبنفس صلاحيته، وشاركت في انتخابات 200 واستمر في العمل السياسي من الجمعية وحصلت على 17 مقعدا برلمانيا، وعام 2010 حصلت على 18 مقعدا من أصل أربعين مقعدا برلمانيا، وبعد أيام من بدء الاحتجاجات المتواصلة منذ 14 فبراير/ شباط 2011 للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، علقت الوفاق عضوية نوابها الـ18 بالبرلمان، وأعلنت الجمعية انسحاب نوابها بسبب ما قالت إنه مواجهة الحكومة "للمطالب السياسية العادلة" بلغة "المجازر والإرهاب".[٨].
اعتقالاته
تعرض الشيخ علي سلمان إثر فعالياته السياسية لاعتقالات منها:
- إبان الانتفاضة اعتقل الشيخ علي سلمان أكثر من مرة بين عامي 1993 م و1994 م، ومن ثم جرى إبعاده للإمارات العربية المتحدة في نهاية 1994م، ومنها انتقل إلى لندن.[
- احتجاج علي اعتقال الشيخ علي سلمان في البحرين
- منذ أن هبت الصحوة في البلاد الإسلامية والعربية لم يكن يبعد الشيخ سلمان عن عيون السلطات البحرينية، حتى اعتقلته لساعات بتاريخ 27 ديسمبر 2013 إثر خطبته في اليوم الجمعة حيث عبّرت عنها الإدارة البحرينة بأنّها طائفية، كما أكد الشيخ علي سلمان عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "منذ مارس 2011 تقوم سيارات كبيرة الحجم نوافذها سوداء بين حين وآخر بتعقب حرمي المصون".
- وأخيراً في 29 ديسمبر 2014 م قامت المباحث البحرينية باعتقال الشيخ علي سلمان بتهمة محاولة الإطاحة بالنظام.[٩].
رسالته لشعب البحرين من قعر السجن
افاد موقع "مراة البحرين" اليوم الجمعة ان الشيخ سلمان قال في رسالة بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة: "أحيي شعبنا العظيم وأبارك لكم ذكرى الانطلاق في 14 فبراير المجيدة"، مضيفا "ما وجدت إلا جميلا، وأشعر بالسكينة والطمأنينة تغمر قلبي بفضل الله سبحانه وتعالى". واضاف: "لقد أخجلتموني بموقفكم النبيل من اعتقالي، وقمتم بما هو فوق الواجب، وإني لممتن لكم على مواقفكم"، داعيا الشعب البحريني الى ان لا ينسى بقية المعتقلين من كل تحركاتهم". وتابع الشيخ سلمان: "لا تنسوا مطلبنا الأساس في انتخاب حكومتنا بطريقة ديمقراطية سليمة، وكذلك انتخاب البرلمان الذي يتولى التشريع والرقابة دون وصاية من مجلس معين في انتخابات دورية تامة تقوم على المساواة". وأشار إلى أن "الانتخابات التي نريد تقوم على أساس المساواة التامة في ثقل الصوت الانتخابي"، مخاطبا أنصاره "وأنتم تطالبون بالافراج عن السجناء لا تغيب المطالب عن كل تحركاتكم ولا يتقدم عليها أي مطلب آخر". ودعا الامين العام للوفاق الشعب البحريني الى الاستمرار في حراكه والحفاظ على انفسه والتمسك بسلميته وعلى الأموال الخاصة والعامة.[١٠].