شيخ خالد الملا
الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا رجل الدين والسياسة العراقي البارز رئيس "جماعة علماء العراق" ومن دعاة الوحدة الإسلامية وهو مستشار الرئيس الجمهور السابق للعراقي جلال الطالباني وإمام الجمعة في بغداد، يؤمن خالد بالاعتدال وقبول الآخر واحترام خالمقابل ويؤمن بأن "الثورة الإيرانية يجب أن تكون ملهمة للأمة الإسلامية"، داعيا إلى الاقتداء "بفكر مؤسسة الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني" الذي كان إماما وقائدا.
المولد والنشأء
ولد خالد بن عبد الوهاب الملا في (14 شوال 1386) الموافق (25 يناير 1967) في بلاد العراق في مدينة البصرة ونشأ هناك. يقول في سيرته الذاتية: أنا من البصرة، عراقي، ومن آل الملا - وهي عائلة مشهورة في قضاء أبو الخصيب، وخاصة قرية باب العريض.
دراسته
الشيخ خادل الملا بعد إكمال المرحلة الإعدادية دخل في المدرسة الإعدادية التابعة لوزارة التربية والتعليم آنذاك والتي كانت قبل ذلك تابعة لوزارة الأوقاف، حتى أصبح إمام الجماعة وخطيب مسجد العباجي وقد نجح في الحصول على الشهادة الثانوية في المعهد الإسلامي ببغداد، وأكمل تعليمه الجامعي في مدرسة الإمام الأعظم (ع) وفي عام 1377هـ حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الدينية من مدرسة الإمام الأعظم في بغداد، وعلى درجة الماجستير في التفسير من نفس الجامعة عام 2002م. ثم ذهب إلى لبنان حيث التحق بمدرسة الإمام الأوزاعي وحصل على الماجستير في علوم التفسير، وحصل على الدكتوراه في علوم القرآن من معهد الدعوة الجامعي في بيروت. [١].
الوحدة يعني ان نقف جميعا في خندق واحد ضد اعداء الاسلام
اعتبر رئيس جماعة علماء العراق "الشيخ خالد الملا"، ان من معاني الوحدة الاسلامية الحقيقية، هي ان يقف المسلمون جميعا في جبهة وخندق واحد ضد اعداء الاسلام وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاصب وامريكا التي تريد ان تصادر العقول والاخلاق والاموال والاديان. جاء ذلك في الكلمة الترحيبية لرئيس جماعة علماء العراق خلال افتتاح المؤتمر الوحدة الاسلامية الدولي في بغداد، الذي بدا صباح اليوم السبت. واضاف الشيخ الملا : ان شريعة الاسلام حثت على الوحدة والوئام، وحذرت من الفرقة والخصام بين المسلمين، وقال ربنا جل وعلا [انما المؤمنون اخوة ] وكما قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، وانطلاقا من ذلك فقد خصصنا شعارنا لهذا المؤتمر "المسلم اخو المسلم". واوضح، ان "الوحدة الاسلامية لها معان كثيرة، لكن من معانيها الحقيقية هو ان تحترم خصوصية الاخر؛ ولو احترم كل واحد منا خصوصية الاخر لن تحدث اي مشكلة".[٢].
الاعداء لا يريدون وحدة بل يريدون فرقة حتى نكون ضعفاء
ومضى الى القول، ان اعداء الامة الاسلامية يسعون على الدوام لكي يثيروا الشبهات على الوحدة بين المسلمين، ذلك انهم "لا يريدونها وحدة بل يريدونها فرقة وتمزيقا وخلافا وحربا حتى نكون ضعفاء". وفي جانب اخر من كلمته شدد رجل الدين العراقي البارز على ضرورة الاجلال والاشادة بجهود وتضحيات الشهداء الذين بذلوا مهجهم دفاعا عن الامة الاسلامية ووحدة المسلمين في مواجهة التكفيريين والدواعش؛ كما خص بالذكر في هذا الخصوص "شهداء العراق وشهداء الحشد الشعبي، والقادة الشهداء الحاج ابو مهدي الهندس والقائد سليماني". واضاف متسائلا : اي وحدة هذه التي نتحدث عنها، واي وحدة نريد ان نترجمها اذا كنا نخشى ونخاف ونتردد حتى لا يغضب فلان وفلان؟! وان ننسى بان هؤلاء الشهداء قُطعت اجسادهم في مطار مدني بوسط بغداد، لا لشيء الا لانهم انتصروا وحققوا النصر وطبقوا الفتوى ودحروا داعش؟! وتابع : هؤلاء قطعت اجسادهم لانهم فقط كانوا يحملون رسالة السلام وعلاقة الحب مع المملكة العربية السعودية كأخوة وكأحبة وكدين واحد، هؤلاء يستحقون منا ايها الاخوة ان نذكرهم في كل مكان. وبدأت، صباح اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، اعمال المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية تحت شعار "المسلم اخو المسلم منطلقنا لبناء الانسان والوطن". ويشارك في هذا المؤتمر جمع غفير من كبار العلماء ورجال الدين المسلمين، سنة وشيعة من العراق ودول اخرى؛ بمن فيهم الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، الذي يمثل الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الملتقى الاسلامي الدولي.[٣].
لولا دعم إيران لما أمكن الانتصار على الارهاب
صرح الشيخ خالد الملا: لولا دعم إيران المباشر لما أمكن الانتصار على الارهاب في العراق واكد نحن نفخر ان نقول دون ان نستحي ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعم فصائل المقاومة العراقية لتقاتل المتطرفين وحزب الله اللبناني كان مع الشعب العراقي يداً بيد في محاربة الارهاب وتحرير الأراضي العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي وطهران تدعم كافة الشعوب الاسلامية ليس من المنطلق المذهبي ووقفت مع شعوب لم تكن شيعية مثل البوسنة ومصر وفلسطين والفصائل المسلحة التكفيرية ومنذ دخولها الى العراق في عام 1986، بدأت تقاتل الجيش العراقي بدلا من قتال القوات الاجنبية وشدد الشيخ الدكتور خالد الملا رجل الدين والسياسة العراقي البارز رئيس "جماعة علماء العراق"، شدد على اهمية تشكيل "الفصيل العلمائي" الذي دعا اليه سماحة قائد الثورة الاسلامية السيد الخامنئي قبل عامين لمواجهة التكفير والتطرف وثمّن مواقف سماحته في الدفاع عن رموز اهل السنة [٤].
وقال الشيخ خالد الملا: ان السيد الخامنئي تصدى خلال فتواه الشهيرة التي وزعت وقتها حتى في المناطق السنية الى الاساءة الى رموز اهل السنة سيما الصحابة وزوجات النبي (ص) واعتبر ذلك "إساءة للمسلمين وزرع فتنة بينهم". واوضح رئيس "جماعة علماء العراق"، ان الجمهورية الإسلامية في ايران وعلى رأسها السيد الخامنئي تريد الامن والاستقرار للعراق لعدة اعتبارات، منوها ان طهران تدعم كافة الشعوب الاسلامية ليس من المنطلق المذهبي بل انها وقفت مع البوسنة والهرسك ووقفت مع العراق ومع مصر وفلسطين وشعوب اخرى حيث انها لم تكن شعوب شيعية.[٥].
وقال الدكتور الملا في حديثه ان الفصائل المسلحة التكفيرية ومنذ دخولها الى العراق في عام 1986 حتى 2003، فانها بدل ان تقاتل القوات الاجنبية، بدأت تقاتل الجيش العراقي الذي تكون بعد مجلس الحكم. وقال الشيخ الملا: نحن نفخر ان نقول دون ان نستحي ان الجمهورية الإسلامية في ايران تدعم الفصائل المقاومة العراقية لتقاتل المتطرفين. مؤكدا ان المتطرف لا يصلح معه إلا القتل لانه لا يعترف إلا بقتلنا . مؤكداً: ان الحشد الشعبي العراقي هو الذي يقوم اليوم بمقاتلة المتطرفين في العراق.
واشاد رئيس "جماعة علماء العراق" بتضحيات وجهود كافة القوات العراقية المسلحة ومن ضمنها قوات الجيش والشرطة الاتحادية والحشدين الشعبي والعشائري الذين شاركوا في عمليات تحرير الفلوجة، موضحا ان حزب الله اللبناني كان مع الشعب العراقي يداً بيد في محاربة الارهاب وتحرير الأراضي العراقية من تنظيم "داعش" الإرهابي، ونوه الشيخ خالد الملا انه رغم جميع هذه التضحيات الجسيمة التي قدمتها جميع هذه الاطراف في محاربة الإرهاب، إلا انها لم تكن لتكلل بالنجاح لو لم يكن الدعم الايراني المباشر للعراق.[٦].
ايران أول دولة وقفت مع العراق لاطفاء الفتنة الداعشية
اشاد رئيس جماعة علماء العراق سماحة الشيخ خالد الملا بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم العراق، وقال الملا في كلمة القاها خلال الحفل الذي اقامته السفارة الإيرانية في بغداد بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ومجلس تأبين بمناسبة أربعينية القائدين الشهدين سليماني والمهندس ورفاقهما أن ايران بعد التغيير في العراق من طلائع الدول التي رفضت ان تكون ضمن التحالف الدولي الذي غزا دولة العراق.. وأكد أن إيران كانت من اوائل الدول التي اعترفت بمجلس الحكم بعد 2003 وكانت أول دولة وقف مع العراق ليكون دولة ونظام وحكومة وتعدد ومذاهب وأحزاب وأديان.
وأوضح أن ايران أول دولة وقفت مع العراق لاطفاء الفتنة الطائفية ويوم دخلت جماعة داعش الارهابية المدن العراقية وانتهكت الأعراض واعتدت على المقدسات والحرمات في وقت تخلت عن العراق دولا كثيرة، مشيرا إلى أن ايران سخرت كل شيء من اجل العراق وشعبه لمحاربة الإرهاب. واطلق سماحة الملا ، لقب "شهداء الأمة" على القادة الشهداء الحاج أبو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني، مؤكدا أنهما استشهدا من اجل أمن العراق. وقال الملا في كلمته إنه "يحق لنا ان نطلق على القادة الشهداء (الحاج أبو مهدي المهندس والفريق قاسم سليماني) لقب شهداء الأمة ولا نستنكف من ذلك"، مؤكدا أن "هؤلاء الشهداء القادة استشهدوا لأجلنا ومن اجل نجلس بأمن وأمان".[٧].
سوريا شعبا وحكومة كانت ولا تزال سكين خاصرة في ظهر "إسرائي
وحول سوريا قال الشيخ الملا: ان لهذه الدولة خصلتين، الاولى انها بلد آمن مستقر صدره واسع يتقبل كل الذين يستضعفون في بلدانهم، والميزة الثانية فان سوريا شعبا وحكومة كانت ولا تزال سكين خاصرة في ظهر "إسرائيل". واكد الملا ان الحرب التي فرضها حزب البعث بقيادة "صدام" عبر الدعم الذي تمتع به من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول العربية ضد الشعب الإيراني، اوجدت "جرحا" لدى الشعب الإيراني لكن هذا الجرح قد شوفي بزوال نظام "صدام"، رغم ان الشعب الإيراني قدم مئات الالوف من الشهداء.[٨].
==