نبذة مختصرة عن حياة سيدة نساء العالمين فاطمة

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١١:٢٢، ١٥ نوفمبر ٢٠٢٤ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات)


سيدة نساء العالمين فاطمة سلام الله عليها هي بنت النبي محمد صلی الله عليه وآله وسلم، أمها السيدة خديجة عليها السلام، وزوجها الإمام علي عليه السلام، وأولادها الإمام الحسن، والحسين عليهما السلام، وزينب عليها السلام، وهي المرأة الوحيدة التي اصطحبها النبي (ص) لـمباهلة نصارى نجران،انقطع نسل النبي المختار إلاّ منها، ولحبّه لها كان ‌يدعوها أمّ أبيها. وسمّاها فاطمة الزهراء، ولقّبها بالزهراء والبتول لانقطاعها عن ‌نساء زمانها فضلاً، وديناً، وحسباً، وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلى اللّه تعالى، أقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين، ثم هاجرت إلى المدينة على أثر هجرة أبيها، ولمّا توفّي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان عمرها ثماني عشرة سنة، كان النبي يشهد بحقّها ويعلن فضلها ويقول: "فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني". و:"فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها" وعن ابن عباس قال: إن رسول اللّه كان جالساً ذات يوم ‌وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين، فقال: "اللهم إن هؤلاء أهل بيتي ‌وأكرم الناس عليّ فأحب من أحبّهم ، وأبغض من أبغضهم ، ووال من والاهم ، وعاد من ‌عاداهم ، وأعن من أعانهم، مطهّرين من كل دنس ، معصومين من كل ذنب، وأيّدهم بروح القدس منك" وأخرج الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في ( الاستيعاب ) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : "أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد ، وآسية بنت مزاحم (امرأة فرعون)، ومريم بنت عمران". وقال : "خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد". وقد أصيبت أثناء اقتحام منزلها من قبل أنصار أبي بكر وبأمر منه وتحت إشراف عمر بن الخطاب لأخذ البيعة من الإمام علي وممن كان معه في البيت عنوةً -وذلك بعد رحيل أبيها بقليل- مما ألزمها الفراش في الفترة الأخيرة من عمرها، إلى أن أودى بها ذلك في 3 جمادى الآخرة سنة 11 للهجرة. وقد دفنت ليلاً، وبطلب منها خُفية. وقد عبّروا عن ذكرى استشهادها تحت عنوان أيام الفاطمية.

ولادتها

سجّلت مصادر الشيعة ولادتها في اليوم 20 جمادى الآخرة. [١]. وبناءً على الرأي السائد لديهم، ولدت الزهراء في السنة الخامسة لـلبعثة النبوية.[٢]. أما الثابت عند أهل السنة والجماعة، أن ولادتها كانت قبل البعثة بخمس سنوات.[٣] وانقطع نسله إلاّ منها، ولحبّه لها كان ‌يدعوها أمّ أبيها. وسمّاها فاطمة الزهراء، ولقّبها بالزهراء والبتول ـ والبتل: هو القطع ـ لانقطاعها عن ‌نساء زمانها فضلاً، وديناً، وحسباً، وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلى اللّه تعالى. أقامت مع أبيها بمكة ثماني سنين ، ثم هاجرت إلى المدينة على أثر هجرة أبيها، وتزوّجها عليّ (عليه السلام) في المدينة، ولمّا توفّي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان عمرها ثماني عشرة سنة.وكان النبي يشهد بحقّها ويعلن فضلها ويقول: "فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها فقد أغضبني". و:"فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها" [٤].

من هي سيدة نساء العالمين الأولين والآخرين

قد يقال: لقد سمى اللَّه تعالى مريم بنت عمران سيدة نساء العالمين، والآية الكريمة صريحة بذلك ( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )[٥]. فكيف نقول نحن بأن السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام هي سيدة نساء العالمين أليس هذا مخالف لصريح القرآن وقد نستدل ببعض الأحاديث في ذلك ومنها معنى قول الرسول ‏صلى الله عليه وآله ان مريم سيدة نساء عالمها ولكن أليس هذا مخالف لصريح القرآن، ثم ما هي درجة تلك الأحاديث؟

الجواب الإجمالي

لم يرد في القرآن الكريم عبارة سيدة نساء العالمين، بل وردت هذه الجملة في الروايات والتفاسير، والنص القرآني عن مريم‏ عليها السلام (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن اللَّه اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين). وقد ورد في تفسير الاية المذكورة ان اصطفاء مريم كان بالمسيح من غير أن يمسها بشر، والروايات التي ذكرت في وصف سيدة نساء العالمين اشارت الى انطباقها على فاطمة بالاطلاق و على مريم بلحاظ أهل زمانها.فليس في ذلك أدنى مخالفة لصريح القرآن الكريم خاصة إذا اعتقدنا أن تأويل القرآن وبيانه هو من اختصاص اهل بيت العصمة، كما ورد في صريحه (لا يعلم تأويله إلا اللَّه والراسخون في العم) والتي فسرت بهم ‏عليهم السلام.[٦].

الجواب التفصيلي

قبل ان نجيب على هذه الأسئلة نقدم مقدمة بسيطة وهي أن هذه الأسئلة والإشكالات التي تطرح حول فاطمة الزهراء عليها السلام ليست شبهات جديدة بل هي كانت مطروحة من زمن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وقد أجاب عنها وقد نبين ذلك بشكل تالي:

أولاً

الحديث الصحيح الوارد عن النبي الاكرم ص: بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة [٧] وهذا الحديث يحمل نفس معنى أن فاطمة سيدة نساء العالمين لأن الجنّة فيها المؤمنات فقط والقديسات الطاهرات فتكون فاطمة سيدتهّن فمن باب الأولوية تكون فاطمة سيدتهنّ في الدنيا أيضاً كما هي سيدتهّن في الآخرة فالمعنى واحد سواء في الدنيا أو في الجنّة .[٨].

ثانياً

أن ما طرحه القرآن الكريم من كون مريم عليها السلام قد إصطفاها الله تعالى على نساء العالمين كان على لسان النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو الذي أخبرنا بالقرآن وهو الذي أوحي إليه من الله تعالى فكذلك بإعتباره ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحي أخبرنا وبلغنا ان فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين ومريم سيدة عالمها فكما بلغنا الرسول القرآن في الآيات الأولى من اصطفاء مريم كذلك بلغنا بقوله حول ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام والشاهد على قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه القصة هو ما ورد عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال : « ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان جالساً ذات يوم ، وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام » فقال : اللهم إنك تعلم ان هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحب من أحبهم وأبغض من ابغضهم وأوالي من والاهم وأعادي من عاداهم ... إلى أن يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حق فاطمة ... وإنها لسيدة نساء العالمين . فقيل يا رسول الله ، أهي سيدة نساء عالمها ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ذاك لمريم بنت عمران ؛ فأما إبنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين : وإنها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك بن الملائكة المقربين ، وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون : يا فاطمة ! ( إن الله إصطفاك وطهرك وإصطفاك على نساء العالمين ) [٩] [١٠]. الى آخر الحديث . فيكون الحديث الحديث بمثابة تحديد لاطلاق كلمة العالمين التي وردت في الآية القرآنية فتكون النتيجة أن مريم سيدة نساء عالمها وفاطمة سيدة نساء الاولين والآخرين [١١].

ثالثاً

أما القرآن الكريم فلقد وردت كلمة تفضيل على العالمين ليست لمريم فقط بل جاءت لبني إسرئيل ولانبياء بني إسرائيل فمثلاّ قوله تعالى ( واسماعيل واليسع ويونس ولوط وكلا فضلنا على العالمين ) [١٢]. فالآية الشريفة بينت أن الله تعالى فضلهم على العالمين هذا هو الظاهر منها ولكن من منا يقول إن هؤلاء الأنبياء أفضل من نبينا محمد صلى الله عليه وآل وسلم ، ولا يوجد أحد يقول ذلك فنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء ، بل هناك فرقاً شاسعاً بينه وبينهم وخاصة نحن نرى أن القرآن الكريم يقول ( وتلك رسلنا فضلنا بعضهم على بعض ) ... إذن بلسان القرآن الكريم ان هناك فرقاً بين الأنبياء وهناك تفضيل بينهم ، وهذا دليل واضح على أنهم ـ أي هؤلاء الأنبياء ـ أفضل أنبياء زمانهم ، إذ من القرآن الكريم نستفيد أن هذا الاطلاق يحمل تقييده معه أي يحمل قيده . وهناك شواهد أخرى تدل على هذه المسألة المطروحة في المقام ، فالقرآن الكريم يقول ( يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين )[١٣]. فالمعروف أن بني إسرائيل هم اليهود والقرآن يقول فضلتكم على العالمين فهل هناك إنسان مسلم أو مسيحي يقول أن اليهود أفضل من العالمين؟ أو أفضل من المسلمين ؟ لا شك ولا ريب لا أحد يقول بهذه المقالة؟ وهذا في الحقيقة لا يدل على الافضلية وإذا كانت ثمة أفضلية في المقام فهي للانبياء لكثرتهم لا لذلك الشعب المتحجر فبالعكس أن كثرة الأنبياء تدل على كثرة الفساد وشدة الانحراف عن طريق الأنبياء والطغيان، فالانبياء إنما يبعثون لحاجة البشر اليهم ، وهذا ما أخبرنا به القرآن الكريم حيث كان اليهود بقتلون الأنبياء بغير حق فكلما كان يقتل نبي يبعث نبي آخر وهكذا وفي ذلك يقول القرآن الكريم : ( ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ) [١٤] ( فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق )[١٥]. إذن كثرة الأنبياء تدل على سقوط ذلك الشعب وكفره وإنتشار الفساد فيهم ولا تدل على أفضلية ذلك الشعب ، وبني إسرائيل تلك الأمة المنحرفه والتي لازالت شرها الى الآن تتسطر على العالم الاسلامي بل على العالم كله وعلى هذا الاساس تكون كلمة الاصطفاء على العالمين مثل كلمة التفضيل إذن من نفس مفردات القرآن الكريم نستفيد من كلمة عالمين أي عالم زمانها سواء كانت كلمة عالمين في قضية تفضيل اليهود أو في قصة تفضيل أنبياء بني إسرائيل او في قصة تفضيل مريم عليها السلام ، فتكون كلمة عالمين يعني عالم زمانها ليس إلاّ . [١٦].

فضلها على لسان رسول الله ص

إن رسول الله (ص) هو أفضل الخلق أجمعين، وعندما يكون أحد من المخلوقين هو أشبههم برسول الله في صفاته وأخلاقه فهو يلازم تميزه وتفوقه على الآخرين في الكمال، وقد وردت عشرات بل مأت من النصوص المعتبرة عن النبي الاكرم ص في بيان فضلها ومنها:

غضب الله عز وجل لغضب فاطمة

روى الطبراني بسنده عن أمير المؤمنين (ع) قال: قال رسول الله (ص): «إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك». قال الهيثمي: وإسناده حسن. [١٧]. ليس من السهل أن يكون غضب الإنسان ورضاه تابعين لغضب الله عز وجل ورضاه، ولكن لا يبلغ مقام أن يكون غضب الله عز وجل ورضاه مرتبطا بغضبه ورضاه سوى من بلغ مقام العصمة والتنزه عن الخطأ والمعصية، ومن ثم فإن هذا الحديث يبين أحقية الزهراء (ع) في نزاعها مع أبي بكر في أمر فدك، فلم تكن لتغضب لهوى أو ميل نفساني، بل كان غضبها في ذلك النزاع لله عز وجل. ويكفي أيضا في إثبات أحقيتها فيما تنازعت فيه مع أبي بكر في أمر فك أو حق أمير المؤمنين (ع) في الخلافة اعتراف ابنة أبي بكر عائشة حين قالت: "ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذي ولدها". قال الحاكم النيشابوري: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.وقال الذهبي في التلخيص: على شرط مسلم. [١٨]. وروى الطبراني وأبو يعلى الموصلي بإسنادهما عن عائشة قالت: "ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها"، وقالت: وكان بينهما شيء، فقالت: يا رسول الله، سلها فإنها لا تكذب". قال الهيثمي:"رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى، إلا أنها قالت: ما رأيت أحدا أصدق من فاطمة، ورجالهما رجال الصحيح".[١٩].

أحب النساء إلى رسول الله فاطمة

ومما يؤكد أفضليتها على بقية النساء، إقرار عائشة بأن الزهراء (ع) هي أحب النساء إلى النبي (ص)، فقد روى أحمد وأبو داود عن النعمان بن بشير قال: "استأذن أبو بكر على رسول الله (ص) فسمع صوت عائشة عاليا، وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا وفاطمة أحب إليك مني ومن أبي مرتين أو ثلاثا، فاستأذن أبو بكر فأهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة، لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله (ص). قال الهيثمي: رواه أبو داود غير ذكر علي وفاطمة، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. [٢٠]. وهناك رواية أخرى عن بعض الصحابة تؤكد المضمون الذي أقرت به عائشة، فقد روى الحاكم بسنده، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كان أحب النساء إلى رسول الله فاطمة، ومن الرجال علي. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح.[٢١].

سيدة نساء أهل الجنة فاطمة

روى الحاكم النيشابوري بسنده عن حذيفة، عن رسول الله (ص) أنه قال: «نزل ملك من السماء فاستأذن الله أن يسلم علي لم ينزل قبلها (وفي عدم نزول هذا الملك من قبل على رسول الله يدل على أن المخبر به أمر عظيم ومهم)، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة». ثم قال الحاكم: تابعه أبو مري الأنصاري عن المنهال، ثم أورد إسنادا آخر للحديث السابق، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وعلق الذهبي على السند الأول منهما: صحيح.[٢٢]. وكون الزهراء (ع) سيدة نساء أهل الجنة يلازم سيداتها على نساء الدنيا وأنها أفضلهن، لأن سيادة الجنة لاتكون إلا بموجبات التقدم والتفاضل في العلم والعمل في دار الدنيا لأن حال الإنسان في الدار الآخرة تبع لحاله في عالم الدنيا. ويؤكد هذا الأمر أن ابن حجر العسقلاني قد اعترف بأن إخبار النبي (ص) للزهراء (ص) بأنها سيدة نساء أهل الجنة قد صدر منه في مرض وفاته (ص)، فقد قال: "ولأبي داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم من طريق عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت: "ما رأيت أحدا أشبه سمتا وهديا ودلا برسول الله (ص) بقيامها وقعودها من فاطمة، وكانت إذا دخلت على النبي (ص) قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها فعلت ذلك، فلما مرض دخلت عليه فأكبت عليه تقبله، واتفقت الروايتان على أن الذي سارها به أولا فبكت هو إعلامه إياها بأنه ميت من مرضه ذلك، واختلفا فيما سارها به ثانيا فضحكت، ففي رواية عروة أنه إخباره إياها بأنها أول أهله لحوقا به، وفي رواية مسروق أنه إخباره إياها بأنها سيدة نساء أهل الجنة، وجعل كونها أول أهلها لحوقا به مضموما إلى الأول، وهو الراجح، فإن حديث مسروق يشتمل على زيادات ليست في حديث عروة، وهو من الثقات الضابطين". [٢٣]. وهناك أحاديث معتبرة أخرى تؤكد أنها قال لها في نفس مرضه عبارات تفيد أنها سيدة نساء الأمة وسيدة نساء العالمين، فقد روى الحاكم عن عائشة أن النبي (ص) قال وهو في مرضه الذي توفي فيه: «يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين وسيدة نساء الأمة وسيدة نساء المؤمنين». قال الحاكم: هذا إسناد صحيح ولم يخرجاه هكذا. واعترف الذهبي في التلخيص بصحته. [٢٤].

وروى الطبراني عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال:«إن ملكا من السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي، فبشرني أو أخبرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي». قال الهيثمي: "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مروان الذهلي، ووثقه ابن حبان". [٢٥] وهذا يعني تفوقها على جميع النساء من الأولين والآخرين بما فيهم مريم (ع) إذ الحديث لم يستثن أحدا من النساء، وما جاء من أحاديث مدسوسة تستثني أفضلية الزهراء (ع) على غيرها فهي من المجعولات التي أريد منها التنقيص من مقام أهل البيت (ع)، وكم له من نظائر!!! والملاحظ في الحديث المروي في المستدرك أن كلام النبي (ص) بسيادتها صدر في حال وفاته، وهذا يعني أننا لو قبلنا جدلا ببعض الأحاديث التي كانت تفضل غير الزهراء (ع) على بقية النساء فإن هذا الحديث يلغي تلك الأحاديث ويثبت أن الزهراء (ع) قد طوت في مدارج الكمال من الفضل ما تفوقت فيه على غيرها من النساء.[٢٦].

بعض مواقفها الإجتماعية والساسية

من جملة فعاليات الزهراء الاجتماعية -بعد الهجرة إلى المدينة- تمريض النبي على إثر جراحاته في غزوة أحد، [٢٧] وتواجدها في حفر الخندق -حیث جاءت بکسرة خبز إلی أبیها، وقالت : قرص خبزتُه، فلم تطب نفسي حتی أتیتك بهذه الکسرة- وفتح مكة إلى جانب أبيها، غير أن عمدة مواقفها من الأحداث السياسة تتعلق بما بعد وفاة الرسول (ص) في الفترة القصيرة المتبقية من حياتها، وعلى وجه الخصوص مواجهتها مع الخليفة الأول. يرى البعض بأن كثيراً من كلمات الزهراء وسلوكها الذي صدر بعد رحيل أبيها ينمّ عن موقفها الرافض تجاه تصرّفات الخليفة وأعوانه الغاصبين لحقّها وحق علي بن أبي طالب (ع).[٢٨].

دفاعها عن علي في هجوم البيت

قد وردت روايات مختلفة حول الهجوم الذي شنّه أنصار أبي بكر مع عمر على دار فاطمة وما آل إليه، فالبعض يرى أن الزهراء عليها السلام وقفت عند الباب، ولم يبايع علي وبنو هاشم إلا بعد مضي ستة أشهر وقيل بعد وفاتهاعليها السلام، [٢٩]. ومن جانب آخر يذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن أبا بكر -وبعد إطلاعه على اعتصام المتخلفين في بيت فاطمة- بعث إليهم جماعة وعلى رأسهم عمر، لإخضاعهم للبيعة مهما كلّفهم الأمر. فأقبلوا عليهم بقبس وهدّدوهم بإضرام الدار عليهم بالنار إن لم يبايعوا.[٣٠]. وبحسب الروايات أنهم "دخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت: "والله لتخرجن أو لأكشفن شعري ولأعجن إلى الله، فخرجوا وخرج من كان في الدار" غير علي (ع).[٣١]

قام الزهراء عليها السلام يوم القيامة

أن الزهراء سلام الله عليها لها مقام شفاعة عظمى في يوم القيامة كمارورت في الصوص الروائية منها: عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاريّ يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة تُقْبِلُ ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنّة مدبجة ( مزيّنة ) الجنبين، خطامها من لؤلؤ رطب، قوائمها من الزمرّد الأخضر، ذنبها من المسك الأذفر، عيناها ياقوتتان حمراوان، عليها قبة من نور يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، داخلها عفو الله، وخارجها رحمة الله، على رأسها تاج من نور، للتاج سبعون ركناً، كلّ ركن مرصّع بالدرّ والياقوت، يضيء كما يضيء الكوكب الدرّيّ في أفق السماء، وعن يمينها سبعون ألف ملك، وعن شمالها سبعون ألف ملك، وجبرئيل آخذ بخطام النّاقة، ينادي بأعلى صوته: غضّوا أبصاركم حتّى تجوز فاطمة بنت محمّد. فلا يبقى يومئذٍ نبيّ ولا رسول ولا صدّيق ولا شهيد، إلّا غضّوا أبصارهم حتّى تجوز فاطمة بنت محمّد، فتسير حتّى تحاذي عرش ربّها جلّ جلاله، فتزجّ بنفسها عن ناقتها وتقول: إلهي وسيّدي، احكم بيني وبين من ظلمني، اللّهم احكم بيني وبين من قتل ولدي.

فإذا النداء من قِبَلِ الله جلّ جلاله: يا حبيبتي وابنة حبيبي، سليني تُعْطَيْ، واشفعي تشفعي، فوعزَّتي وجلالي لا جازني ظُلم ظالمٍ. فتقول: إلهي وسيّدي، ذريّتي، وشيعتي، وشيعة ذريّتي، ومحبّي ذريّتي. فإذا النداء من قبل الله جلّ جلاله: أين ذريّة فاطمة وشيعتها ومحبّوها ومحبّو ذريّتها؟ فيُقبلون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة، فتتقدّمهم فاطمة حتّى تُدخِلَهُم الجنّة. [٣٢].

إدارة شؤون البيت والحياة الشاقة

البيت الوحيد الذي كان يضمّ بين جدرانه زوجين معصومين مطهّرين منزّهين عن ارتكاب الذنوب واكتساب المآثم، يتصفان بالفضائل الأخلاقية والكمال الإنساني هو بيت علي وفاطمة عليهما السلام. فعليّ عليه السلام نموذج الرجل الكامل في الإسلام، وفاطمة نموذج المرأة الكاملة في الإسلام، ترعرعا في ظلّ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وغذّاهما بالعلم وسائر الفضائل، واستأنست آذانهما الواعية منذ الصغر بالقرآن الكريم وهما يسمعان النبيّ صلى الله عليه وآله يرتّله ليلاً ونهاراً وفي كلّ آن، وأطلاّ على الغيب وارتشفا العلوم والمعارف الإسلامية من معينها الأصيل ومنبعها العذب، ورأيا الإسلام يتحرّك في شخص رسول الله صلى الله عليه وآله فكيف إذن لا تكون اُسرتهما النموذج الأمثل للاُسرة المسلمة؟. كان بيت عليّ وفاطمة عليهما السلام أروع نموذج في الصفاء والإخلاص والمودّة والرحمة، تعاونا فيه بوئام وحنان على إدارة شؤون البيت وإنجاز أعماله، وقضى رسول الله صلى الله عليه وآله بخدمة فاطمة دون الباب وقضى على عليّ عليه السلام بما خلفه.

قالت فاطمة عليها السلام: " فلا يعلم ما داخلني من السرور إلاّ الله، بكفايتي رسول الله صلى الله عليه وآله تحمّل رقاب الرجال". إنّ الزهراء خرّيجة مدرسة الوحي، وهي تعلم أنّ معقل المرأة من المواقع المهمّة في الإسلام، وإذا ما تخلّت عنه وسرحت في الميادين الاُخرى عجزت عن القيام بوظائف تربية الأبناء كما ينبغي، ومن هنا تهلّل وجهها بالبشر وداخلها السرور بما قضى به الرسول صلى الله عليه وآله. لقد كانت بنت النبيّ الأكرم تبذل قصارى جهدها لإسعاد اُسرتها، ولم تستثقل أداء مهام البيت رغم كلّ الصعوبات والمشاق، حتى أنّ عليّاً أمير المؤمنين عليه السلام رقّ لحالها وامتدح صنعها، وقال لرجل من بني سعد: " ألا اُحدّثك عنّي وعن فاطمة؟ إنّها كانت عندي وكانت من أحبّ أهله صلى الله عليه وآله إليه، وإنّها استقت بالقربة حتى أثّر في صدرها، وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها، وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر شديد فقلت لها: لو أتيت أباكِ فسألتيه خادماً يكفيكِ ضرّ ما أنتِ فيه من هذا العمل، فأتت النبيّ (صلى الله عليه وآله) فوجدت عنده حدّاثاً فاستحت فانصرفت".[٣٣].

قال علي عليه السلام: فَعلم النبيّ صلى الله عليه وآله أنّها جاءت لحاجة، قال عليه السلام: فغدا علينا رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن في لِفاعنا، فقال صلى الله عليه وآله: السلام عليكم، فقلت: وعليك السلام يا رسول الله اُدخل، فلم يعد أن يجلس عندنا، فقال صلى الله عليه وآله: يا فاطمة، ما كانت حاجتك أمس عند محمّد؟ قال عليه السلام: فخشيت إن لم تجبه أن يقوم، فأخبره عليّ بحاجتها، فقلت: أنا والله اُخبرك يا رسول الله إنّها استقت بالقربة حتى أثّرت في صدرها وجرّت بالرحى حتى مجلت يداها وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها، فقلت لها: لو أتيتِ أباكِ فسألتيه خادماً يكفيك ضرّ ما أنت فيه من هذا العمل، فقال صلى الله عليه وآله: "أفلا اُعلّمكما ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فسبّحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبّرا أربعاً وثلاثين". وفي رواية: أنّها لمّا ذكرت حالها وسألت جارية بكى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: " يا فاطمة والذي بعثني بالحقّ، إنّ في المسجد أربعمائة رجل ما لهم طعام وثياب ولو لا خشيتي لأعطيتك ما سألتِ، يا فاطمة وإنّي لا اُريد أن ينفك عنكِ أجرك إلى الجارية، وإنّي أخاف أن يخصمك علي بن أبي طالب عليه السلام يوم القيامة بين يدي الله ـ عزوجل ـ إذا طلب حقّه منكِ، ثم علّمها صلاة التسبيح".[٣٤].

فقال أمير المؤمنين عليه السلام: " مَضَيْتِ تريدين من رسول الله صلى الله عليه وآله الدنيا فأعطانا الله ثواب الآخرة". وفي ذات يوم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على عليّ عليه السلام فوجده هو وفاطمة عليها السلام يطحنان في الجاروش، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: "أيّكما أعيى؟" فقال عليّ عليه السلام: "فاطمة يا رسول الله" فقال (صلى الله عليه وآله: " قومي يا بنية"، فقامت وجلس النبي صلى الله عليه وآله موضعها مع علي عليه السلام فواساه في طحن الحبّ. وروي عن جابر الأنصاري أنّه رأى النبي صلى الله عليه وآله فاطمة وعليها كساء من أجلة الإبل وهي تطحن بيديها وترضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: " يا بنتاه، تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة" فقالت: " يا رسول الله، الحمد لله على نعمائه، والشكر لله على آلائهِ"، فأنزل الله: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾.[٣٥].

وعن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال: " كان أمير المؤمنين عليه السلام يحتطب ويستقي ويكنس، وكانت فاطمة عليها السلام تطحن وتعجن وتخبز". وعن أنس: أنّ بلالاً أبطأ عن صلاة الصبح، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله: "ما حبسك؟" قال: مررت بفاطمة تطحن والصبي يبكي، فقلت لها: إن شئت كفيتك الرحى وكفيتني الصبي، وإن شئت كفيتكِ الصبي وكفيتني الرحى فقالت: " أنا أرفق بابني منك". فذاك الذي حبسني، قال صلى الله عليه وآله: " فرحمتها، رحمك الله".وعن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله: " أنّ الرسول صلى الله عليه وآله أتى يوماً فقال: أين ابناي؟" يعني حسناً وحسيناً، قالت: " أصبحنا وليس عندنا في بيتنا شيء يذوقه ذائق". فقال عليّ عليه السلام: " اذهب بهما إلى فلان"؟، فتوجّه إليهما رسول الله صلى الله عليه وآله فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال صلى الله عليه وآله: "يا عليّ، ألا تقلب إبنيّ قبل أن يشتدّ الحرّ عليهما؟" فقال عليّ عليه السلام: " أصبحنا وليس في بيتنا شيء، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات"، فلمّا اجتمع له شيء من التمر جعله في حجره ثم عاد إلى البيت.

وعن عمران بن حصين قال: كنت مع النبيّ صلى الله عليه وآله جالساً إذ أقبلت فاطمة فوقفت بين يديه فنظر اليها وقد غلبت الصفرة على وجهها، وذهب الدم من شدّة الجوع، فقال: " اُدني يا فاطمة" فدنت ثم قال: " اُدني يا فاطمة" فدنت حتى وقفت بين يديه، فوضع يده على صدرها في موضع القلادة وفرج بين أصابعه وقال: " اللهمّ مشبع الجاعة ورافع الوضعة لا تجع فاطمة بنت محمّد". هذه هي الدنيا في عين فاطمة بنت الرسول مواجهة للمعاناة وتألّم من الجوع وانهيار من التعب، ولكن كلّ ذلك يبدو ممزوجاً بحلاوة الصبر وندى الايثار، لأنّ وراءه نعيماً لا انتهاء له، حصة يوم يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب . إنّ إلقاء نظرة فاحصة على حياة الزهراء عليها السلام توضّح لنا أنّ حياتها الشاقة لم تتغيّر حتى بعد أن أصبحت موفورة المال، في سعة من العيش ـ خصوصاً بعد فتح بني النضير وخيبر وتمليكها فدكاً وغيرها ـ عمّا كانت عليه قبل ذلك رغم غلّتها الوافرة، إذ روي أنّ فدكاً كان دخلها أربعة وعشرين ألف دينار، وفي رواية سبعين ألف دينار سنوياً. فالزهراء لم تعمر الدور ولم تبن القصور ولم تلبس الحرير والديباج ولم تَقْتَنِ النفائس، بل كانت تنفق كلّ ذلك على الفقراء والمساكين وفي سبيل الدعوة إلى الله ونشر الإسلام.. وهكذا كان حال زوجها عليّ عليه السلام الذي أوْقف على الحُجاج مائة عين استنبطها في ينبع وقد بلغت صدقات أمواله في السنة أربعين ألف دينار وكانت صدقاته هذه كافية لبني هاشم جميعاً إن لم نقل إنّها تكفي اُمة كبيرة من الناس من غيرهم، إذا لاحظنا أنّ ثلاثين درهماً كانت كافية لشراء جارية للخدمة، وكان الدرهم يكفي لشراء حاجات كثيرة حينذاك.[٣٦].

إستشهاده ومدفنها

ذكرت المصادر إن السبب الذي أدى إلى استشهاد الزهراءعليها السلام هي الإصابات التي رافقت أحداث ما بعد وفاة أبيها والسقيفة، مما ألزمتها الفراش حتى ماتت شهيدة.[٣٧]. وقد اتفقت كلمة المؤرخين على أنّها توفيت سنة 11 للهجرة، وإنما اختلفوا في تحديد شهره ويومه، والمشهور أنّها استشهدت فی الثالث من جمادى الآخرة، ومستند هذا القول، رواية عن أبي عبد الله الصادق (ع)، وذهب البعض إلى القول بأنه حدث في 13 جمادی الأولی وفقاً لروایة أخری عن الإمام الصادق (ع)، حیث قال: إن فاطمة مکثت بعد رسول الله صلّی الله علیه وآله خمسة وسبعین یوماً.[١٣٠]وذهبت جماعة من الباحثين إلى القول بأنّها عاشت بعد أبيها 40 يوماً (8 ربيع الثاني).[٣٨].وهناك أقوال أخری.

وقد ورد في النصوص التاريخية بأن علي بن أبي طالب (ع) غسّلها ولم يحضر غسلها إلا فضة خادمتها، وأسماء بنت عميس، وصلّى عليها علي (ع)، ولم یؤذن بها أبا بكر[٣٩]. طلباً منها (ع). ولا حضر وفاتها ولا صلّى عليها أحد من سائر الناس غير الإمام الحسن (ع) والحسین (ع) والعباس، والفضل بن العباس، والزبير، والمقداد، وسلمان، وأبو ذر، وعمّار، وعقيل، وعبدالله بن مسعود، فحملوا نعشها فوق سرير صُنع لها بطلب منها وشُيّعت ليلاً.[٤٠] المدفن نظرا لما قد أجري من مراسيم تجهيز جثمان الزهراء (ع) وتشييعها ودفنها في الليل وبعيداً عن الأنظار، بقي محل القبر مخفياً على الناس، لكن تُذكر عدة مواقع محتملة لمدفنها:

  • إما في بيتها.
  • أو بين قبر رسول الله ومنبره أي الروضة.الطبري، دلائل الإمامة، ج 1، ص 126؛
  • أو بناحية من مقبرة البقيع،[٤١] يلي زاوية من دار عقيل بن أبي طالب. [٤٢]

الهوامش

  1. المفيد، مسار الشريعة، ص 54؛ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 793.
  2. الکليني، الکافي، ج 1، ص458؛ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 793.
  3. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 403؛ ابن‌ عبد البر، الاستیعاب في معرفة الأصحاب، ج 4، ص 189.
  4. مقتبس من موقع الدكتور الحسيني
  5. آل عمران:42.
  6. مقتبس من موقع السيد روحاني
  7. كنز العمّال : 12 | 96 ح 34158 و ص 102 ح 34192 وص 107 ح 34217 وص 110 ح 34230 وفي ج 13 | 640 ح 37617 وفي ص 189
  8. مقتبس من موقع الاستاذ حسين الانصاريان
  9. آل عمران 42.
  10. أمالي الصدوق : 393 | ح 18 ، عنه البحار : 43 | 24 ح 20
  11. مقتبس من موقع الاستاذ حسين الانصاريان
  12. الانعام : آية 86 .
  13. الانعام : آية 86 .
  14. البقرة : آية 61 .
  15. النساء : 155 .
  16. مقتبس من موقع الاستاذ حسين الانصاريان
  17. الهيثمي، مجمع الزوائد ج9 ص203
  18. المستدرك على الصحيحين ج3 ص160، وص175
  19. مجمع الزوائد ج9 ص201
  20. الهيثمي، مجمع الزوائد ج9 ص201
  21. الحاكم، المستدرك على الصحيحين ج3 ص155، وص168
  22. الحاكم، المستدرك على الصحيحين ج3 ص151، وص164 ح4721/319.
  23. فتح الباري ج8 ص103
  24. المستدرك على الصحيحين ج3 ص156، وص170 ح4740أ / 338.
  25. الهيثمي، مجمع الزوائد ج9 ص201.
  26. مقتبس من موقع الحوزة
  27. ابن كثير، السيرة النبوية، ج 3، ص 58.
  28. فرهمند بور، (بالفارسي) سیره سیاسی فاطمه)، ص 309-316.
  29. ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 30.
  30. ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 5، ص 13.
  31. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 126.
  32. الأمالي، الشيخ الصدوق، ص 69 - 70.
  33. مقتبس من موقع شبكة المعارف
  34. مقتبس من موقع شبكة المعارف
  35. مقتبس من موقع شبكة المعارف
  36. مقتبس من موقع شبكة المعارف
  37. الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 109؛ الطبري، دلائل الإمامة، ص 134.
  38. الکلینی، الکافی، ج1، ص241.
  39. البخاري، صحیح البخاري، ج 5، ص 82.
  40. المغربي، دعائم الإسلام، ج 1، ص 232 - 233؛ ابن‌ سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص 29.
  41. الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 2، ص 572.
  42. النمیري، تاریخ المدینة المنورة، ج 1، ص105.