حسین الخلیل
الحاج حسين خليل المعروف بـ«كاتم أسرار حزب الله»هو المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله٬ وعضو المجلس الأعلى لحزب الله في لبنان٬ أحد الوجوه المعروفة والمؤثرة وأحد المشاركين الرئيسيين في صنع القرار السياسي لحزب الله فيما يتعلق بالقضايا اللبنانية والإقليمية، وله حضور فاعل في المشهد السياسي اللبناني، وله علاقة مباشرة مع علي حسن الخليل النائب السياسي لنبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس حركة أمل، وكذلك مع جبران باسل صهر الجنرال عون، ومع قوات سعد الحريري منذ عهد رفيق الحريري. بدأ نضاله منذ أوائل عقد الثمانينات إلى جانب سائر قادة حزب الله ضدّ التهديد الصهيوني وتطهير الأراضي اللبنانية من دنس المحتلين٬ ولم يتوان خلال السنوات الماضية لحظة واحدة للتصدّي للمشاريع والمؤامرات الأمريكية في حدود وطنه ومنطقة غرب آسيا. يؤدّي حسين خليل دوره في أهم المعادلات السياسية بفضل ما يتمتّع به من ذكاء سياسي وكرامة اجتماعية٬ وشعبية على صعيد منظومة الحزب، ويرى أنّ التحالف الغربي بقيادة أمريكا قد تعرّض لهزائم متتالية أمام مطلب الاستقلال للثورة الإسلامية ومحور المقاومة٬ وأنّ زعماء الولايات المتحدة يفتقدون إلى مجال حيوي لكبح الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو التخلّص من نفوذها الإقليمي.
مولده وتكوينه
ابن بلدة برج البراجنة في ساحل المتن الجنوبي، تلميذ العاملية. سليل مدرسة موسي الصدر السياسية . ابن «أمل» الذي أغرته ثورة إيران وأفكار الامام الخميني ، فقرر أن يكون مع «حركيين» آخرين جزءا من النواة المؤسّسة لـ«حزب الله»، ثم عضوا في «شوري القرار»، وعلي الخط مع «السيد» علي مدار الساعة . و يملك ذاكرة فيل. طبع هادئ، لكن عند المفاصل، يعبر بقوة عباراته وحركات جسده عن المواقف. اعصاب باردة يصعب استفزازها. وبحكم المتطلّبات الامنية، التواصل معه يحتاج الي معادلات خاصة. قدرة تمرّس عالية في فن التفاوض، واسلوب طرح العروض، والاستماع الي العروض المضادة. منذ ادواره الاولي علي خط بيروت دمشق، وصولا الي تركيبة «الخليلين» مع المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل والوزير جبران باسيل، مرورا بحقبة تمتين اواصر التنسيق علي خط «الثنائية الشيعية».. بقي الحاج حسين خليل أحد أهم خبراء «حزب الله» في فكفكة ألغام الأزمات الداخلية، خصوصا تلك التي ترتبط مباشرة بالادارة الحريرية في السلطة، من زمن رفيق الحريري حتي سعد الحريري، من دون اغفال علاقته المميزة مع الرئيس بري وباعه الطويل في التواصل مع شخصيات استفزازية حتي في معسكر «8 آذار».