كتائب الرضوان
كتائب الرضوان، “فرقة الرضوان”، إحدى الفرق العسكرية في المقاومة الاسلامية وهي من قوات النخبة، تأسست القوة في فترة الحرب الإسرائيلية في لبنان عام 2006 واسمها جاء تيمنا بالاسم العسكري للقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان)، ومن المتوقع ان الخصائص التي تتميز بها هذه الفرقة مستمدة من صاحب الشخصية الفذة التي حملت اسمه، أي الحاج رضوان، لذلك من غير المستعبد ان تكون هذه الفرقة غامضة وتتحرك بسرية وحرفية تامة ويُنتظر منها ان تذيق الأعداء المزيد من الهزائم وتعمل على تحقيق الانتصارات تلو الانتصارات.تعمل تحت القيادة المباشرة للقيادة العسكرية لحزب الله، يتلقى مقاتلوها تدريبات عسكرية كثيفة ويتم اختيارهم بناء على مهاراتهم وخبرتهم القتالية، تتمتع قوة الرضوان بتجهيزات متقدمة تشمل صواريخ مضادة للدبابات، وطائرات مسيّرة، وبنادق قنص. كما شاركت في عدة اشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وكان لها دور رئيسي في عمليات حزب الله العسكرية في سوريا، حيث قاتلت إلى جانب الشعب والجيش السوري.
تمّ تشكيلها
تمّ تشكيل الوحدة في عام 2006 باسم قوة سريع التدخل. ثمّ تمت إعادة تسميتها في عام 2008 تكريما للقيادي البارز في حزب الله عماد مغنية، الذي قُتل في ذلك العام في عملية مشتركة بين الموساد ووكالة المخابرات المركزية. وحارب مغنية تحت الاسم الحركي "رضوان"، وهو الملاك الإسلامي الذي يحرس السماء، تهدف القوة لتعزيز قدرات حزب الله الهجومية، وتطوير وحدات متخصصة لمهام ضد قوات الجيش الإسرائيلي تتمثل في التسلل وراء الحدود والسيطرة على أراض هناك. ونشرت وحدة المعلومات القتالية التابعة لحزب الله في الأول من يناير/كانون الثاني 2023 مقطعا يحاكي تسلل مقاتلي هذه القوة لإسرائيل، عبر تفجيرهم جزءا من الجدار الإسمنتي، قبل اشتباكهم بالأسلحة النارية للسيطرة على المنطقة التي تسللوا إليها.[١].
القدرة العسكرية
تتمتع قوة الرضوان بتجهيزات متقدمة تشمل صواريخ مضادة للدبابات، وطائرات مسيّرة، وبنادق قنص. كما شاركت في عدة اشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وكان لها دور رئيسي في عمليات حزب الله العسكرية في سوريا، حيث قاتلت إلى جانب الشعب والجيش السوري.[٢].
تهدف قوّة الرضوان
تم إنشاء الوحدة لشن هجمات هجومية، بما في ذلك الغارات على إسرائيل، حسبما قال مسؤول مقرب من حزب الله لصحيفة واشنطن بوست. ويعتقد أن الوحدة شاركت في القتال على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر. وتوقع المسؤولون الإسرائيليون منذ فترة طويلة أن تكون على رأس أي غزوة مستقبلية لحزب الله داخل إسرائيل. وتقدر إسرائيل قوة الوحدة بآلاف العناصر، هدفها، كما يقول الجيش الإسرائيلي في مقطع فيديو حديث، هو "غزو الجليل الإسرائيلي". يقول الجيش الإسرائيلي: "إن وحدة الرضوان المنتشرة على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان" - الحدود التي تراقبها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - "تراقب عن كثب شمال إسرائيل، وتقوم دائمًا بجمع المعلومات".[٣].الحاج حسن حب الله، مسؤول العلاقات الفِلسطينيّة في حزب الله اللبناني قال في مُقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسيّة بثّتها “إن إسرائيل تعرف أن حسْم المعركة مع جبهة المُقاومة غير مُمكن، وهي تشعر بالرّعب من تصاعد قوّة ودور المُقاومة اللبنانيّة، وبالتّحديد من اقتِحام “فرقة الرضوان” لمِنطقة الجليل في شمال فِلسطين المُحتلّة”. هذه هي المرّة الأولى التي يتحدّث فيها مسؤولٌ في “حزب الله” عن “كتائب الرضوان” هذه، ومهامها الجديدة، وخاصّةً تلك المُتعلّقة بتغيير قواعد الاشتِباك، وعدم الاكتِفاء بالمُواجهة بالصّواريخ والمُسيّرات مع دولة الاحتِلال، ووضع خطط جدية للدّخول البرّي، والسّيطرة على مناطق الجليل الفِلسطينيّة، وهذا ما قد يُفَسّر طلب الإدارة الأمريكيّة من حُكومة نِتنياهو وقف التّصعيد، خاصّةً في القدس المُحتلّة، خوفًا من إشعالِ فتيل المُواجهة في الجبهة الشماليّة.[٤].
العدو الإسرائيلي يحاول معرفة قدراتها
والعدو الاسرائيلي يحاول معرفة وتحليل طرق عمل وقدرات “قوة الرضوان”، ولهذه الغاية عُقد قبل فترة وجيزة مؤتمر في قيادة المنطقة الشمالية، للتعرف على هذه القوة ودراسة قدراتها وأساليب عملها في حال اقتحمت الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستوطنات المقامة هناك، وقد حضر المؤتمر قادة كبار من الفرق الأمامية في جيش العدو الإسرائيلي. وقد نقلت وسائل اعلام العدو تحذيرا وجهه رئيس أركان الجيش الصهيوني هرتسي هاليفي خلال المؤتمر إلى مسؤولي الاستخبارات “من التمجيد المفرط لقوة الرضوان”، لما يشكله ذلك من زيادة الخوف والرعب لدى الصهاينة بشكل عام ولدى الجنود بشكل خاص، فالعدو طالما كان يخشى المواجهات مع المقاومين فكيف اذا كان الرعب يسبقهم الى هؤلاء الجبناء.إلا انه بلا شك فإن فرقة الرضوان ستكون إحدى الأيدي الضاربة للمقاومة في أي حرب مقبلة لإرسال الصهاينة الى جهنم [٥].