إبراهيم الزكزاكي
الشيخ الزكزاكي هو إبراهيم بن يعقوب بن علي بن تاج الدين بن حسين زكزاكي عالم دين ورجل سياسي من أبرز قادة الحركة الإسلامية في أفريقيا، وزعيم الشيعة في نيجيريا، اعتنق التشيع متأثراً بالثورة الإسلامية في إيران والإمام الخميني، أسس الحركة الإسلامية في نيجيريا، وأنشأ ثلاثمئة مدرسة إسلامية فيها والبلدان المجارة لها، كما أسس عدة مؤسسات خيرية لتقديم الخدمات المالية والصحية والتعليمية للمسلمين، ولد في الخامس من شهر مايو عام 1953 في مدينة زاريا لأسرة متدينة في نيجيريا، ولد في أسرة تتمتع بتاريخ طويل في النشاط السياسي والمقاومة للاستعمار، بحيث كان جد الشيخ زكزاكي من علماء عصره ومن المقاتلين ضد الاستعمار في أفريقيا،احتُجز زكزكي عدة مرات بتهم العصيان المدني في ظل الأنظمة العسكرية في نيجيريا خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، لكن الحركة ما تزال نشيطة رغم سجن زعيمها منذ ثلاث سنوات، يُقدر عدد الشيعة بالملايين في نيجيريا، لكنهم يعدون من الأقليات مقارنة بالمسلمين السنة أو النيجيريين غير المسلمين، وكان الزكزاكي قد اعتقل وسجن خلال هجوم قوات الجيش النيجيري على حسينية بقية الله (ع) في مدينة زاريا عام 2014. وبعد ست سنوات من الإقامة الجبرية والسجن، تمت تبرئته وزوجته من جميع التهم في 28 يوليو 2021، وخضع الشيخ الزكزاكي للإقامة الجبرية من قبل الحكومة النيجيرية لفترة طويلة.وجدير بالذكر فقد استشهد ستته من ابنائه بيد جيش والحكومة النيجيرية.
نشأته ودراسته
الشيخ الزكزاكي هو إبراهيم بن يعقوب بن علي بن تاج الدين بن حسين زكزاكي ولد في الخامس من شهر مايو عام 1953 في مدينة زاريا لأسرة متدينة في نيجيريا. الشيخ إبراهيم ولد في أسرة تتمتع بتاريخ طويل في النشاط السياسي والمقاومة للاستعمار، بحيث كان جد الشيخ زكزاكي من علماء عصره ومن المقاتلين ضد الاستعمار في أفريقيا، بدأ الشيخ الزكزاكي تعليمه الابتدائي في المدارس التقليدية القرآنية والإسلامية منذ سنوات طفولته وظل يدرس في مركز التعلم التاريخي في مدينة زاريا نيجيريا حتى سن 16 سنة. لم يشارك في المدرسة الابتدائية الرسمية،و أول تجربة له مع التعليم الرسمي كانت في عام 1969 في مدرسة زاريا الإقلیمیة للغة العربیة حیث کان المسؤولون المحلیون للمدینة یعلِّمون المعلِّمین العرب فی المدارس الابتدائیة. ظل يدرس من عام 1971 إلى عام 1975 في المدرسة المشهورة للدراسات العربية التي تأسست في عام 1934 باسم مدرسة حقوق شمال نیجیریا ، تقریبًا جَمِیعُ قُضَاتِ شَمَالِ نیجیریا خَرِّیجُو هَذِهِ المَدْرَسَةِ.[١].وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، انتقل إلى مدينة قم المقدسة ليتلقى العلوم الدينية في حوزتها، بدأ بالتبليغ الديني في نيجيريا، وبجهوده وصل عدد المسلمين الشيعة في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين إلى ملايين الأشخاص. [٢].
نشاطاته الإجتماعية والسياسية
بدأت حركة الشيخ زكزاكي “الحركة الإسلامية في نيجيريا” في أوائل الثمانينات وامتدت إلى أجزاء من البلاد، خاصة الشمالية (التي يسكنها غالبا المسلمون). نيجيريا في تاريخها، شهدت ثورة إسلامية استمرت حوالي 200 سنة (وبقيادة بن فوديو)، ولكن مع دخول المستعمرين الأوروبيين إلى هذا البلد ونمو التفكيرات المسيحية، تحولت حكومة هذا البلد الأفريقي الكثير السكان إلى نظام علماني. والشيخ إبراهيم زكزاكي الذي كان لديه فكرة إحداث تغيير إسلامي في بلاده، ازداد روحه بعد نصرة الثورة الإسلامية في إيران وزادت آماله،لاسيما بعد مشاركته في احتفالات انتصار الثورة الإسلامية، و لقاءه بالإمام الخميني، حيث تحدث الشيخ الزكزاكي عن اللقاء قائلاً:” “حوالى 40 سنة مضت، حصلت على هذه الشرف أن أسافر إلى إیران وأشارك في الاحتفالات بنصرة الثورة الإسلامية في الذكرى الأولى لنصرها. أهداني الإمام قرآنًا وقال لي اذهب وادعو شعب نيجيريا إلى الإسلام بواسطة هذا القرآن” وبدأت الحركة الإسلاميةو.مع بدايتها ، بدأت أيضا معارضة وقمع الحكومة النيجيرية. خصوصاً أن حكومة نيجيريا ترزح تحت تأثير السياسات الغربية والصهیونیة و الوهابیة، فشعرت بخطر وجود الشیخ زکزاکی و جردته من حق التصدي للشؤون السیاسیة.[٣]. والإجتماعیة.و تجدر الإشارة إلى أن الشيخ الزکزاکي كان من المشاركين سابقاً في جمیع احتجاجات الطلاب التی کانت ترید أن تضاف قوانین شریعة إلى دستور نیجیریا. لکن بعد عودته من ايران، أخذت أنشطته جانبًا أکثر جدًّیة.سجن الشيخ الزكزاكي مرات عديدة بتهمة التحریض والإخلال بالنظام العام و ذلك خلال معظم حکومات نیجیریا من أوباسانجو وشاغاری وبوهاری و غيره،حيث أمضى مجموعًا 9 سنوات في 9 سجون في هذا البلد، منها سجن اینوكو وسجن بورت هارکورت وسجن کادونا و غيرها من سجون البلاد.[٤].