عملیة الکرامة
عملیات الکرامه.jpg
عملية الكرامة هي عملية استشهادية حدثت في صباح يوم الأحد 8 سبتمبر 2024، الموافق 18 من شهر شهریور 1403. حيث قام سائق الشاحنة الأردني "ماهر ذياب الجازي الحويطي" بعد عبوره جسر المالكية في معبر الكرامة على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، بإطلاق النار باتجاه الصهاينة من نقطة صفر حدودية، مما أدى إلى مقتل 3 ضباط من قوات الاحتلال. وقد استشهد هو أيضاً برصاص الجنود الصهاينة.
زمان ومكان العملية
عملية الكرامة، في صباح يوم الأحد 8 سبتمبر 2024 م، الموافق 18 شهر سبتمبر 1403، قام بها سائق شاحنة أردني يدعى ماهر الجازي، عند معبر الكرامة على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة. وبعد دخوله هذا المعبر ومن مسافة صفر حدودية، أطلق النار باتجاه الصهاينة، مما أسفر عن مقتل 3 صهاينة، ولقى هذا السائق حتفه بعد اشتباكه معهم برصاص جنود الاحتلال الصهيوني.
مسئول العملیة
المُنفِّذ لهذه العملية ذياب الجازي الحويطي، مُتقاعد من جيش الأردن، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، كان سائق الشاحنة التي تحمل البضائع التجارية من الأردن إلى الضفة الغربية، وعبَر من جسر المالكية في معبر الكرامة على حدود الأردن مع فلسطين المحتلة.
ردود الفعل
حركة حماس
في بيان حركة حماس جاء: العملية البطولية التي قام بها أحد الأبطال الأردنيين هي رد فعل طبيعي على الهولوكست الذي نفذه العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وأضافت حماس: عملية الكرامة هي تأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه، وكذلك دعمهم الجاد للشعب الفلسطيني ومقاومته. كما دعت حماس الشعوب العربية والإسلامية إلى القيام بانتفاضة احتجاجًا على الحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والهجمات الوحشية على الضفة الغربية. وأكد البيان في نهايته أن غزة التي تدافع أمام الصهاينة وقد دخلت في حرب صعبة تقترب من عامها، تطالب الأمة العربية والإسلامية وجميع الأحرار في العالم بالوقوف أمام العدو الصهيوني.
كتائب عز الدين القسام
أكد المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام (الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) على التأثير الكبير للعملية الاستشهادية "الكرامة". وقد رد أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، عبر إرسال رسائل في قناته على تلغرام حول العملية ضد الصهيونية "الكرامة". وأعلن المتحدث باسم كتائب القسام: نهنئ على العملية البطولية والفريدة من نوعها "الكرامة" التي نفذها "ماهر الجازي"، الشهيد البطل الأردني، كأحد أبطال طوفان الأقصى. وأكد أبو عبيدة في هذه الرسالة أن 7 تموز، البطل الأردني، كان أكثر تأثيرًا من الجيوش العديدة ومخازن الأسلحة المملوءة في نصرة المسجد الأقصى وشعبنا. وأضاف المتحدث باسم كتائب القسام: هذه العملية تعكس ضمير أمتنا، وأهداف طوفان الأقصى، وكابوسًا ينتظر النظام الصهيوني من أبطال أمتنا. وأشار أبو عبيدة إلى أن مقاتلينا في خنادق المعركة، والكمائن، وخطوط المقدمة في قطاع غزة أدوا صلاة الجنازة عن بُعد للشهيد البطل لهذه العملية.
كتائب حزب الله العراق
أكدت كتائب حزب الله العراق أن عملية معبر الكرامة تعكس أن دعم الشعوب الحرة في المنطقة للشعب الفلسطيني المظلوم لن يتوقف أبدًا.
المكتب السياسي لحركة أنصار الله
هنأ المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية على العملية ضد الصهيونية في معبر الكرامة (النبي) على الحدود الأردنية مع الضفة الغربية، التي أدت إلى مقتل ثلاثة صهاينة واستشهاد منفذ هذه العملية. جاء في البيان: هذه العملية تؤكد أن العدو الصهيوني سيواجه أيامًا صعبة إذا استمر في اعتداءاته وجرائمه. وأوضح البيان أن هذه العملية الاستشهادية هي مجرد رد بسيط ومناسب على المجازر وجرائم النظام الصهيوني؛ الجرائم التي تتم تحت دعم الولايات المتحدة. وأضافت أنصار الله: هذه العملية الجهادية تعكس شجاعة وإيمان منفذها بقضية فلسطين ومشاعر الشعب تجاه جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
وزارة الداخلية الأردنية
أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن التحقيقات بشأن حادثة إطلاق النار على الجانب الآخر من جسر الملك حسين تؤكد أن الشخص الذي أطلق النار في هذه الحادثة هو مواطن أردني يُدعى ماهر ذياب حسين الجازي. وجاء في البيان: إن ماهر الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وقد عبر الجسر وهو يقود شاحنة تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية. وأكدت وزارة الداخلية الأردنية أن النتائج الأولية للتحقيقات تشير إلى أن هذه الحادثة كانت عملًا فرديًا. وتستمر التحقيقات للحصول على جميع تفاصيل الحادث. كما جاء في البيان: إن التنسيق بين الأطراف المعنية لتسليم جثمان منفذ العملية لدفنه في الأردن جارٍ. وأكدت وزارة الداخلية الأردنية أن جميع السائقين الأردنيين الذين تم استجوابهم بعد الحادث قد أُطلق سراحهم، وقد عاد أكثر من 100 سائق إلى الأردن. وتتابع الجهات المعنية مسألة إغلاق جسر الملك حسين بعد هذا الحادث.
رد فعل نتنياهو
في تصريحات له ردًا على العملية اليوم في معبر "الكرامة"، قام نتنياهو بالهجوم اللفظي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، في محاولة لربط العمل الذاتي للمواطن الأردني في معبر الكرامة على الحدود الأردنية مع الضفة الغربية المحتلة، قائلاً: "اليوم كان يومًا صعبًا علينا، ونحن محاصرون بأيديولوجية قاتلة تحت قيادة إيران".
رد فعل الأردنيين
توجه آلاف الأردنيين مساءً إلى الشوارع للاحتفال بعملية الكرامة، معبرين عن فرحتهم بعملية معبر "الكرامة" على حدود فلسطين المحتلة مع الأردن. وقد نظموا مسيرة من مسجد الحسيني في وسط عمان احتفاءً بعملية معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني "ماهر الجازي". وقد دعت الحركة الإسلامية في الأردن إلى هذه المسيرة، وأطلقت عليها اسم "من الكرامة إلى الكرامة" تكريمًا لعملية سائق الشاحنة الأردني ضد الصهاينة على حدود الأردن وفلسطين المحتلة.