محمد أحمد الراشد

من ویکي‌وحدت

محمد أحمد الراشد وهو عبد المنعم صالح العلي العزي (مواليد بغداد، 8 يوليو 1938 م، واسمه الحركي : محمد أحمد الراشد) وهو داعية إسلامي وأحد أبرز قيادات الإخوان المسلمين في العراق،، وهاجر بعد حرب الخليج الثانية إلى أوروبا، ويعتبر الراشد من أهم منظري ومؤلفي الحركة الإسلامية فهو مؤلف العديد من الكتب التي تحاول أن تجمع روح الحركة مع العلم الإسلامي ونوع من الروحانيات والتأكيد على الأخلاق الإسلامية. وترجمت كتبه للكثير من اللغات الأجنبية. يعتبر الراشد من أهم منظري ومؤلفي الحركة الإسلامية فهو مؤلف العديد من الكتب التي تحاول أن تجمع روح الحركة مع العلم الإسلامي ونوع من الروحانيات والتأكيد على الأخلاق الإسلامية. وترجمت كتبه للكثير من اللغات الأجنبية، وكان الشيخ محمد أحمد الراشد من هؤلاء المفكرين والدعاة والمربين الذين امتلكوا الكتب وقاموا بالتدريس في حياته وأحيوا الفقه. توفي الشيخ محمد أحمد الرشيد في 6 شهريور 1403 بماليزيا في أحد مستشفيات كوالالمبور بسبب الشيخوخة عن عمر يناهز 86 عاما. وكانت آخر كتابات الرشيد تركزت على قضية فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ووصف المفكر العراقي الراحل معركة اقتحام الأقصى بأنها "مندفعة واعية ومتعمدة وتبتعد عن الاستهتار والأهواء".

ولادته ونشاته

عبد المنعم صالح العلي العزي، ويكنى بـ"أبي عمار"، واسمه الحركي "محمد أحمد الراشد"، ولد يوم الثامن من يوليو/تموز 1938 في حي الأعظمية بالعاصمة العراقية بغداد، وعُرف في صباه بشغفه بقراءة المجلات الأدبية. وبدأ الراشد الاهتمام بالسياسة وهو في سن الـ12 عندما كان في المرحلة المتوسطة، وكانت القضية الفلسطينية أبرز اهتماماته، وحينها ظهر تأثره بفكر جماعة الإخوان المسلمين، التي بدأ الاهتمام بها لما بلغ ال 13 [١].

دراسته

درس محمد الراشد المرحلة الابتدائية في مدرسة تطبيقات دار المعلمين، التي تعرف بأنها من أرقى مدارس العراق، كما درس في كلية الحقوق في جامعة بغداد، وتخرج فيها عام 1962. تتلمذ على يد علماء سلفيين في العراق، منهم عبد الكريم الشيخلي وتقي الدين الهلالي ومحمد القزلجي الكردي وأمجد الزهاوي ومحمد بن حمد العشافي، كما تأثر بفكر محمد محمود الصواف، وبقصائد الشاعر وليد الأعظمي.[٢].

إنتماه الفكري والعلمي

من يقرأ كتب الراشد يرى بوضوح وجلاء تام أن كاتبها ليس مجرد داعية قضى عمره في الدعوة إلى الله ونشر العلم فحسب، وإنما يرى فيه أديباً يجاري كثيراً من الأدباء في بلاغته، وهذا الأسلوب إنما جاء مع كثرة الاطلاع الأدبي وقراءة كتـب الادباء والشعراء ؛ يقول الشيخ عن نفسه: ولما كنت في أول شبابي وقع في يدي كتاب وحي القلم للرافعي فقرأته مراراً؛ الجزء الأول من وحي القلم قرأته عشرين مرة ؛ أما إذا أردت المبالغة أقول أكثر من ذلك لكن عشرين مرة أجزم بها ". وقرأ لأدباء كثر من العصر العباسي حتى العصر الحاضر، كالرافعي ومحمود شاكر وعبد الوهاب عزام، وهو أكثر من تأثر به الشيخ بعد الرافعي، وعشرات الدواوين والمجلات الأدبية ناهيك عن كتب الفقهاء المتقدمين الذين تمتاز كتبهم بقوة عباراتها ورصانة جملها. لذلك جاءت كتبه خليطاً مميزاً من الأدب والفقه والاستشهاد بأقوال السلف والخلف مع إيحاءات ثقافية عامة لا تكاد تنفك عن كل كتاباته.[٣]. فقد سعى الراشد إلى توحيد التيارات السنية لتشارك بفعالية في السياسة العراقية، مع تركيزه على فتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف السياسية لضمان استقرار البلاد.

إهتماه بالقضية القلسطينية

كانت القضية الفلسطينية في ذروة اهتماماته منذ نشأته، واهتم بالسياسة في فترة اندلعت فيها مظاهرات طالبت بإسقاط المعاهدة الإنجليزية العراقية "بورت سمورث"، التي نصت على السماح للجيوش البريطانية بالتمركز في العراق للاشتباك مع إيران.وكان أديبا بليغا، وقرأ كثيرا لأدباء كثر من العصر العباسي، وتأثر بكتب الشيخ مصطفى صادق الرافعي وكتب الفقهاء المتقدمين. أخذ التأليف حيزا كبيرا من حياته، كما شارك في ندوات ومحاضرات حول العالم الإسلامي، خاصة في مواضيع مثل الفتور وضعف التخطيط وقلة التجربة والتنازع بين الدعاة وأهواء النفس وأمراض القلوب والتقليد الأعمى والتعصب.[٤].

تجربته الدعوية

انضم الراشد لجماعة الإخوان المسلمين رسميا في مايو/أيار 1953 متأثرا بخطب كبارها، ومنهم قائدها في العراق آنذاك الشيخ محمود الصواف، والشاعر وليد الأعظمي. انضم للجماعة في فترة النشاط العلني لها داخل العراق أيام العهد الملكي إبان ثورة 1958، لكنه قرر التفرغ للدراسة بتوجيه من أساتذته بعد التضييق الذي عانته الجماعة والضغوط التي تعرضت لها. اضطر الراشد أوائل عام 1971 للتواري عن الأنظار 8 أشهر داخل العراق بسبب الظروف الأمنية، كما حكم عليه بالإعدام سنة 1987. ويذكر الراشد محنة الجماعة عام 1971 قائلا "تعرضت جماعتنا في الشهر الرابع سنة 1971 إلى محنة شديدة، وأُلقِي القبض على قيادتها وجمهرة كبيرة من دعاتها وتعرضوا لعذاب، وآنذاك انتهت المحنة الشديدة بتدخل شخصي من الرئيس أحمد حسن البكر". تحولت الجماعة بعدها إلى العمل السري نتيجة فرض الرقابة الشديدة عليها، فقرر الراشد مغادرة البلاد عام 1972 باتجاه الكويت، وعمل محررا في مجلة "المجتمع"، التي أصدرتها جميعة الإصلاح الاجتماعي، وكان من أبرز ما كتبه فيها سلسلة مقالات بعنوان "إحياء فقه الدعوة". وظهر حينها اسمه الحركي "محمد أحمد الراشد"، فالعمل الدعوي في الكويت كان نشطا وحرا مكثفا، وانخرط فيه بكل جوارحه، وكان له تأثيره في تربية شباب الجمعية، فبدأت المخابرات العراقية تحاول التضييق عليه هو وعدد من المعارضين المهاجرين. قرر بعدها الراشد العمل متسترا وراء اسم مستعار، ويقول إن سفره وتنقله خارج العراق جعله معروفا بين أفراد جيله من العاملين في الصحوة الإسلامية، مما وفر له قنوات مع هذه الأجيال في كل بلد من البلاد. ترك الكويت نحو الإمارات وهناك استمر في نشاطه الدعوي، وبدأ يلقي دروسا ويشرف على دورات تدريبية للشباب والدعاة. ثم بدأ بالتنقل بين ماليزيا وإندونيسيا والسودان وسويسرا، لنشر العلم الشرعي وفقه الدعوة. عارض الداعية العراقي مفاوضات أوسلو عام 1993، مع عدد من الدعاة الآخرين، فقد رأى فيها كما يقول "انحيازا للجانب اليهودي، مما ولد إحباطا في الوسط الإسلامي" الأمر الذي عرّضه للمضايقات كما يقول. عاد بعدها إلى بغداد وأسس "مجلس شورى أهل السنة والجماعة في العراق" بهدف توحيد كلمة أهل السنة في مرحلة التحول السياسي. وكرس وقته للعمل مع الحزب الإسلامي العراقي والتنظير له. وعقب الاحتلال الأميركي للعراق، أصدر عدة دراسات وكتب سلطت الضوء على الوضع في البلاد، منها "صحوة العراق" و"عودة الفجر" و"رؤى تخطيطية" و"رمزيات حمساوية" و"بوارق العراق" و"معا نحمي العراق". وبقي الراشد يتنقل بين ماليزيا ودول أخرى خاصة في أوروبا، لإلقاء دروس ومحاضرات بهدف نشر فقه الدعوة بين الدعاة.[٥].

مؤلفاته ومقالاته

  • المنطلق
  • العوائق
  • الرقائق
  • صناعة الحياة
  • المسار
  • رسائل العين.
  • مواعظ داعية.
  • آفاق الجمال.
  • موسوعة الدعوة والجهاد.
  • عودة الفجر.
  • صحو العراق.
  • دفاع عن أبي هريرة
  • أقباس من مناقب أبي هريرة (وهو مختصر الدفاع)
  • تهذيب مدارج السالكين
  • تهذيب العقيدة الطحاوية.
  • ومقالات في مجلةالمجتمع، ومحاضرات في المؤتمرات.[٦].