قيس الخزعلي
قيس الخز علي | |
---|---|
الإسم الکامل | الشيخ قيس بن هادي الخز علي |
التفاصيل الذاتية | |
الولادة | 1974 م، ١٣٩٣ ق، ١٣٥٢ ش |
مكان الولادة | عراق |
الأساتذة |
|
الدين | الاسلام، الشيعة |
النشاطات | قيادي لمحور المقاومة والممانعة وامين عام لحركة المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق. |
قيس بن هادي الخزعلي عالم ديني شيعي قيادي بارز في جبهة المقاومة من مؤسسين حَرَكَة المقاومة الإسلامية عَصائِب أهلِ الحقّ وامين عام لها تلمّذ على يد الشهيد السيد مُحمد الصدر، بعد إنتهاء مَعارك إنتفاضة النجف الأشرف ضد الإحتلال الأمريكي في أيلول 2004م بدأ الشيخ الخزعلي مع أخوان لَهُ بالتأسيس لنَواة حَرَكَة المقاومة الإسلامية (عَصائِب أهلِ الحقّ) تَصَدّت لمُقاومة الإحتلال الأجنبي في العراق وإيقاع أقسى الضربات النوعية بالعدو المحتل والتي إستنزفت قوّة الإحتلال وإضطَرّتهُ للإسراع في الخروج من العراق لاحقاً ذليلاً حَسيراً وأسَرَته قوات الإحتلال في مُحافظة البصرة بتأريخ 20/آذار/ 2007م من ثم أفرج عنه بدل إطلاق سراح جاسوس البريطاني (بيتر مور) خاض في العملية السياسية من خلال كتلة “صادقون” التي فازت بـ(15) مقعد برلمني في برلمان العراق.
أسرته ونشأته
وُلد الشيخ قيس بن هادي الخزعلي بتأريخ الخميس20/حزيران/1974م في مدينة الصدر ببغداد، ونشأ وَتَرَعرَع فيها وأكمَل دِراسَتَهُ الإبتدائية والثانوية في بغداد ، ثُم دَرَسَ في قِسم الجيولوجيا بكُلية العلوم بجامعة بغداد.
دراسته الحوزوية
دَخَل الشيخ في العام 1414 هجـ/1994م في الحوزة العلمية فأخلَصَ لِعلومها وأخلاقها وتُراثها المقدّس ومُنذُ أن شَرَع الشيخ الخزعلي بالدراسة الحوزوية في النجف الأشرف وإستقر للدراسة في مدرسة (الإمام المهدي “عج”) حتى أخذ يَنهل من علوم أهل البيت “ع” ويَرشف من مَعين حكمتها ومَعارفها العلوية حيث كان جواره لمرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “ع” فدَرَسَ لدى كُل من :
الشيخ حُسين عوفي / النحو
الشيخ عمار الخزاعي / المنطق
الشيخ مُحمد اليعقوبي / الشرائع والأصول
الشيخ عباس الربيعي / اللّمعة
الشهيد الشيخ حُسين الحارثي / المكاسب
الشهيد السيد محمد الصدر “رض” / دروس في تفسير القرآن الكريم ( منة المنان )
وبحوث الخارج لدا كل من السيّد كاظِم الحسيني الحائري، السيّد كمال الحيدري.
ولم يَتَوقّف الطموح العلمي للشيخ الخزعلي حَتى بعد إعتقاله على يد الإحتلال الأمريكي في 20/آذار/2007م فبعد إطلاق سَراحه من أسر الإحتلال بفضل ضربات المقاومين الشُجعان إستمر الشيخ الخزعلي بالدراسة الحوزوية لاحقاً لدى كبار عُلماء ومراجع الحوزة العلمية الشريفة في قُم المقدسة ، فدَرَس فقه البحث الخارج لدى آية الله السيّد كاظِم الحسيني الحائري ، ودرس الفقه والأصول لدى العلامة السيّد كمال الحيدري، ولكفاءته العلمية والأخلاقية مَنَحَهُ المراجع والعُلَماء وَكالات شَرعيّة منها وكالة من الشهيد آية الله السيد مُحمّد الصدر ووكالة من آيةِ الله السيّد كاظِم الحسيني الحائري “دام ظله الشريف” (عن طريق مُمثله السيّد نور الدين الأشكوري قدس سره) ، وأُخرى من آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي. [١].
تماسكه بالوحدة الإسلاميّة
في لقاء تلفيوزوني أكد أمين عام عصائب أهل الحق: رأى أن "العدو الوحيد لأمتنا هي اسرائيل وصنيعتها الإرهاب التكفيري ولا عدو لنا من بين أبناء أمتنا ومحاولة الدوائر الإستخباراتية اختراع عدو وهمي لنا وإيقاع الفتن بيننا إنما هو من اجل صرفنا عن مسارنا الصحيح في مواجهة اسرائيل لذا يجب وضع حد للصراعات الداخلية والجانبية وحلها بالحوار السياسي"، معتبراً أن "كل حروب المنطقة تهدف إلى إضعاف خط المقاومة بعد النجاحات الباهرة التي حققها في لبنان وفلسطين والعراق لذا كان لا بد من ضرب هذا الخط من خلال الحروب الداخلية التي تؤدي إلى تدمير هذه الدول تحت مسمى الفوضى الخلاقة". من جهتهه أكد الخزعلي "ضرورة المعالجة القانونية الصحيحة والأمنية الصحيحة لكل الأفعال التي تستهدف إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الدين الواحد والبلد الواحد، وكذلك الوقوف والتصدي لكل الخطاب الإعلامي الطائفي المتشنج الذي يريد إثارة هذه الفتنة بعد أن كانت نائمة ويريد أن تعم الفوضى ويعم الدمار ويعود الفراغ مرة أخرى بعد أن نجح العراقيون جميعاً في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من الاستقرار والذي كلنا أمل وعمل على أن يعم كل العراق بعد أن تحرر كل أراضيه [٢].
موقفه قبال القضية الفلسطينية
لدى استقباله وفداً من حركة حماس، ضمّ القيادي في الحركة "أسامة حمدان" و"محمد الحافي" عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية بالحركة، والوفد المرافق لهما أكّد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق العراقية، "الشيخ قيس الخزعلي"، على "موقف العراق عموماً، وفصائل المقاومة خصوصاً، الثابت تجاه القضايا المصيرية للأُمة الإسلامية، التي أبرزها القضية الفلسطينية".. وجرى خلال اللقاء، "استعراض أهم التطورات التي يشهدها قطاع غزّة اليوم، وصمود المقاومة واستبسال رجالها في التصدّي لأعنف هجمة يقوم بها كيان الاحتلال الغاصب"؛ الى ذلك، تقدّم وفد المقاومة الإسلامية في حماس، بالشكر الجزيل للشيخ الخزعلي، "لمواقفه الداعمة لقضايا الشعوب المظلومة والمقاوِمة، ومنها الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد" [٣].
نشاطاته في أيام شبابه
الشهيد السيّد مُحمّد الصّدر في ثورته، فَقَد كان الشيخ مِمّن يُعتَمَد عَلَيه في الكثير من المهام والمواقف، وِلِذا أوكَل لَهُ بعض المهام الإدارية والحوزوية المُهمّة ، مثل تَعيينه نائباً للمُشرف العام على مَدارس الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وعُضواً في قِسم الحقوق الشرعية في مَكتَب الشهيد الصدر مع كُل من السيّد سُلطان كلانتر والسيّد مُقتَدى الصّدر والسيّد مُصطَفى اليعقوبي . والشيخ الخزعلي كان يُعد من أشجع وأجرأ طَلَبَة الشّهيد الصّدر، وفي ذلك عِدّة حوادث وقُصَص يَذكُرها الكثير من طَلَبة الشهيد الصدر وإلى يومنا هذا ومِنها أنهُ كانت هُناك قناعة عند الشهيد الصدر “رض” أن وجود العدد الكبير والمتزايد من طلبة الحوزة في مُقابل قلة فُرص الحصول على سكن لائق لهُم لعدم سماح الطاغية صدام ببناء مدارس جديدة لطلبة الحوزة يستلزم تَخصيص سُكنى المدارس الحوزوية في النجف الأشرف بالطلبة القادمين من خارج النجف الأشرف ، ولكن بعض المدارس كانت وَكراً يُعَشعِش فيه بَعض وُكلاء الأمن والمخابرات وَخُصوصاً في مَدرَسَة (القوّام) وغيرها وأي تَحَرّش بِهِم يَعني مُجازَفَة كبيرة ومواجَهَة عَلنية غير مَعلومَة العواقب مع أزلام صدام . وهو ما جَعَل الجميع آنذاك يُحجِم عَن الإقدام على الطَلَب من هؤلاء الخروج من هذه المدارس . إلاّ أن الشيخ قَيس الخزعلي لم يَتَرَدّد بالذّهاب بنَفسِهِ ليَطرُد هؤلاء المشبوهين المُعشعشين في هذه المدارس وليُحقّق أمنية الشهيد الصدر بتَطهير هذه المدارس من أمثال هؤلاء ، حتى أن الشهيد الصّدر أبدى إرتياحاً كبيراً [٤].
نشاطاته الجهادية
بعد إنتهاء مَعارك إنتفاضة النجف الأشرف ضد الإحتلال الأمريكي في أيلول 2004م بدأ الشيخ الخزعلي مع أخوان لَهُ مُجاهدين من طَلَبَة الشّهيد الصّدر بالتأسيس لنَواة حَرَكَة المقاومة الإسلامية (عَصائِب أهلِ الحقّ) تَصَدّت لمُقاومة الإحتلال الأجنبي في العراق وإيقاع أقسى الضربات النوعية بالعدو المحتل والتي إستنزفت قوّة الإحتلال وإضطَرّتهُ للإسراع في الخروج من العراق لاحقاً ذليلاً حَسيراً . وبَعدَ العَمَليّة النّوعيّة في كربلاء المقدسة عام 2007م التي قام بها أبطال “عصائب أهل الحق من العراق” كَثّف الإحتلال الأمريكي من جهوده الإستخبارية بعد أن دَخَلَهُ الرُعب من مِثل هذِه العَمَليات النوعية الشُجاعة والجريئة للمُقاومة الإسلامية . ولم تَستَطع أجهزة إستخبارات الإحتلال الأمريكي والبريطاني بجميع إمكاناتها أن تَعتَقل الأمين العام لولا ترّصدها ومُراقبتها لأحد أقرباءه من خلال مُكالمات الهاتف الجوال ، حيث علمت بأن الشيخ الخزعلي موجود في البصرة لمدة يومين ، وكانوا يُتابعونه وحينها عرفوا بوجوده في البصرة . لقد كان قرار قيادات قوات الإحتلال مُتردداً بعد أن حدد مَكان إجتماع الشيخ الخزعلي مع مجموعته بين أن يعتقله مَعَهُم أو أن يُلقي عليهم صاروخاً مُدمراً من الجو يَقضي عَلَيهم ، فكان القرار في اللّحظات الأخيرة أن يتم إعتقالهم [٥].
تأسره على يد قوات الاحتلال الامريكي
أسَرَته قوات الإحتلال مع مجموعة من المجاهدين أثناء تَواجدهُم في مُحافظة البصرة بتأريخ 20/آذار/ 2007م ومن ثُم نُقل بواسِطة طائرة عَسكرية خاصة إلى بَغداد ليقضي أوّل (124) يوماً مِنها في السّجن الإنفرادي ثُم ليمكُث بعدها في مَحاجِر سِجن (كروبر) شَديد الخطورة (Compound 5) مُدة مِن الزّمَن سَمَحَت لَهُ بأن يُجَسّد مَدرَسَة السيّد الشهيد مُحمد الصدر “رض” داخل السجن ليعكس فيها فِكر مَرجعيّته العظيمة وأخلاقه ، فتأثر أغلَب المُحيطين به ، بَل بَلغَ التأثر حتى بسَجانيه الذين كانوا يُشرفون على السّجن ، فتَحوّل المُعتقل إلى مَدرَسَة للأدب والفقه والأخلاق ، وخصوصاً في دَرس التدبّر القُرآني الذي كان للشيخ الخزعلي باعٌ طَويل في تَدريسهِ هُناك.
ممارسته الصلاة الجمعة في داخل السجن
كما مارَسَ الشيخ في المُعتقل دوراً بارزاً في إقامة صلاة الجمعة المقدسة من داخل سجن (كروبر) مؤجّجاً روح الجهاد والمقاومة في نفوس المعتقلين من خلال خُطبه الشجاعة التي كانت إمتداداً طبيعياً لخطَب الشهيد السيّد مُحمد الصدر. وفي صباح يوم الأربعاء 30/كانون الأول/2009م أفرج عن الشيخ الخزعلي بعد أن أقدم أبطال المقاومة الإسلامية “عصائب أهل الحق” على أسر الجواسيس البريطانيين في مَبنى وزارة المالية في بغداد وعلى رأسهم خبير الحاسوب الجاسوس البريطاني (بيتر مور) والمطالبة بإطلاق أكبر عدد من أبطال المقاومة الأسرى وفي مُقدمهم الشيخ الخزعلي .
نشاطاته السياسية
الشيخ الخزعلي اليوم يَعكف مع أخوانه المجاهدين والمقاومين ومن خلال كتلة “صادقون” التي فازت بـ(15) مقعد برلمني من أجل السعي للتصدي إلى إصلاح الواقع العراقي والعمل على النهوض به خصوصاً بعد النصر التأريخي العظيم الذي تحقق على التكفيريين الدواعش ومن وَراءهم .[٦].