عبد العزيز الخيّاط

مراجعة ٠٠:٢٧، ١٢ نوفمبر ٢٠٢٠ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات) (عبد_العزيز_الخيّاط ایجاد شد)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الاسم عبد العزيز الخيّاط
الاسم الکامل عبد العزيز الخيّاط
تاريخ الولادة 1364 ه / 1891 م
محل الولادة بغداد
تاريخ الوفاة 1390 هـ / 1970 م
المهنة قاضی
الأساتید یه عبدالعزیز خیاط دیگه هم هست
الآثار
المذهب

الدكتور عبد العزيز الخيّاط: أُستاذ الفقه المقارن، وعميد كلّية الشريعة بالجامعة الأردنية، ووزير الأوقاف السابق في الأردن، ورئيس جامعة جرش، وعضو مجمع الفقه الإسلامي بجدّة، وعضو الجمعية العمومية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران.
من مؤلّفاته: المجتمع المتكافل في الإسلامي، المؤيّدات التشريعية، نظرية العقوبات، طرق الاستدلال بالسنّة، مناهج الفقهاء، شروط الاجتهاد، شركة الناس في الأموال العامّة.
يقول في مقالة له نشرتها مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية: «ممارسة الحوار والدعوة له هو من الشأن الإيجابي، فإذا صار بين فئتين- أي: بين جماعتين مختلفتين بالرأي أو بين المسلمين وغير المسلمين- فإنّه سيجدي بالنفع لخدمة الإسلام إذا كان مبنياً على أُصوله وقواعده، وإذا كان مبتعداً عن التشنّج والذاتية المفرطة.
لقد أسعفنا الحظّ وحضرنا حوارات كثيرة بين المسلمين، كان آخرها في المملكة العربية السعودية وبيروت، وكانت حول الحوار وحقوق الإنسان في الإسلام. وقد تحقّق من هذه الحوارات الفعل الإيجابي الذي كان يمثّل خدمة الصالح العامّ للأُمّة الإسلامية في هذا الظرف الحرج الذي برز فيه الإسلام كقوّة فكرية وشرعية وجماهيرية أيضاً.
المشكلة في الحوار الإسلامي- الإسلامي هي التمسّك بموروثات الماضي، وهذا ما يجعل من بعض الفئات تجنح نحو التزلّف والمخادعة، إذ أنّ محاولة الاستفادة من التاريخ في بعده الذي يخدم طرفاً دون طرف أمر مرفوض شرعاً مطلقاً، وإذا كان التمسّك بالموروث ناجز أساسي من ضمن الحوار فإنّ هذا الحوار سيبتعد عن إخلاصه ونزاهته، فعلينا أوّلًا الابتعاد عن أغلال الماضي، وأن لا نرزح في آلامها، وأن ننطلق إلى أُفق جديد نصنعه لنا، ننطلق من كلّ ما يجمعنا، وندع السلبيات والسيّئات؛ لأنّنا متّفقون على إنكارها، وأن نفكّر بشكل جدّي بالقضايا التي تجمعنا ولا تفرّقنا.
وأمّا قيمة الحوار الإسلامي فهي ما بيّنا بدليل أنّنا تحاورنا مع المسيحيّين واليهود، أُولئك الذين عُرفوا مثلًا بأنّهم يحرّفون الكلم عن مواضعه، وقد تسامحنا في بعض أبعاد الحوار، فلماذا لا نؤسّس لحوار متسامح فيما بيننا؟ إنّه سؤال يطرح نفسه بقوّة في واقعنا الثقافي وفي المشهد الذي نعيشه اليوم.
لقد جرت حوارات- مثلما أشرنا- كثيرة ما بين مسلمين ومسيح، ولكن يجب أن نفكّر مثلًا أن نجري حوارات للتفاهم المستقبلي ما بين السنّة والشيعة مثلًا، فهؤلاء تجمعهم قواسم مشتركة كثيرة: التوحيد، النبوّة، القرآن، الواجبات، والأُصول.... إلخ.
وأعتقد أنّ هناك محاولات تشويه عند السنّة عن الشيعة وبالعكس، وهذا ما عزّز من سوء التفاهم، وقوّاه أعداء الإسلام وبعض المتحاملين والمستشرقين وأمثالهم، وكانت أهدافهم توسعة شقّة الخلاف.
وقد جرت محاولات مباركة لجمع شمل المسلمين عبر الحوار، وخصوصاً ما جرى في عام 1946 م في محاولة التقارب الإسلامي والتي بدأها الأُستاذ شلتوت. لقد غيّر هذا التفاهم الكثير من الصور القاتمة التي كانت تحيط بالمسلمين سنّة وشيعة، وتكلّلت الجهود الخيّرة وقتذاك بإصدار مجلّة عن الدار، حملت عنوان «رسالة الإسلام».
لقد كان تقارباً جميلًا، والتقارب هو: إيجاد مقدار من الفهم المشترك، هذا المقدار الذي يلتقي عليه المسلمون في مواجهة التحدّيات، وهو مشروط بالصدق والمودّة والمحبّة.