مجالات سبل التقريب
المحاور التي يدور التقارب حولها، والتي منها:
محور العقائد، فللمذاهب الإسلامية كافّة رؤية مشتركة واحدة تقريباً حول الأُصول العقائدية والأركان الإسلامية، والخلاف في فروعها لا يخلّ بأصل الإسلام والأُخوّة الإسلامية.
ومنها: محور الفقه وقواعده، فوفقاً لوجهة نظر محقّقي فقهاء المذاهب، فإنّ الأبواب الفقهية تتضمّن نسبة عالية من النقاط المشتركة، والاختلاف في بعض المسائل الفقهية أمر طبيعي مردّه إلى فهم الفقهاء واجتهاداتهم.
ومنها: محور الأخلاق والثقافة الإسلامية، فليس للمذاهب الإسلامية خلاف في الأُصول الأخلاقية والثقافة الإسلامية على الصعيد الفردي والجماعي، والرسول الأكرم صلى الله عليه و آله هو أُسوة الأخلاق لدى كافّة المسلمين.
ومنها: محور التاريخ، فلا ريب في أنّ المسلمين يتّفقون على وحدة المسيرة التاريخية في مفاصلها الرئيسة، والاختلافات التفصيلية والفرعية يمكن طرحها في جوّ هادئ، فيتمّ الوصول إلى موارد كثيرة للاتّفاق.
وعلى أيّ حال، يجب أن لا تترك الخلافات آثارها السلبية على المسيرة الحاضرة للأُمّة الإسلامية.