أبو عبدالله الزنجاني
أبو عبداللَّه الزنجاني من دعاة الوحدة الإسلامية ... أبو عبداللَّه بن نصر اللَّه الزنجاني: فقيه إمامي ماهر في علوم القرآن والفلسفة والكلام. ولد في زنجان سنة 1309 ه، وتعلّم بها، ودرس علوم العربية ومبادئ الفقه وأُصوله، وتلقّى علم الهيئة وعلم الكلام عن الميرزا إبراهيم الفلكي الزنجاني، وواصل دراسته في طهران. ومن بعد ذلك ارتحل صوب العراق سنة 1331 ه، فورد النجف، وحضر بها على بعض الفقهاء الأعلام، كالسيّد محمّد كاظم اليزدي، وشيخ الشريعة الأصفهاني، والسيّد أبي الحسن الأصفهاني، والميرزا محمّد حسين النائيني، والشيخ ضياء الدين العراقي. وأُجيز بالرواية والاجتهاد من: السيّد أبي الحسن الأصفهاني، وشيخ الشريعة، والسيّد محمّد الفيروزآبادي، وغيرهم. ومكث فيالنجف إلى سنة 1338 ه، ثمّ قصد مسقط رأسه، وتنقّل في بعض مدن إيران المهمّة، وزار سوريا وفلسطين ومصر والحجاز والأردن، واتّصل بالشخصيات الفكرية والأدبية، وانتخبه المجمع العلمي العربي بدمشق عضواً مراسلًا له، كما عيّن أُستاذاً لمادّتي التفسير والفلسفة الإلهية في جامعة طهران ومدرسة سبهسالار. وقد أثنى عليه الدكتور أحمد أمين المصري بقوله: «من أكبر علماء الشيعة ومجتهديهم.... رأيته واسع الاطّلاع عميق التفكير وغزير العلم بالفلسفة الإسلامية ومناحيها وأطوارها». وقد روى بالإجازة عن: السيّد حسن الصدر الكاظمي، والسيّد محمود شكري الآلوسي البغدادي، والسيّد بدر الدين محمّد بن يوسف المغربي محدّث دمشق. توفّي في طهران سنة 1360 ه تاركاً عدّة مصنّفات، منها: تاريخ القرآن، الأُصول الاجتماعية في القرآن، إثبات تحريف العهدين، التصوّف في التاريخ، حياة صدر الدين الشيرازي، المعارف في إيران قبل الإسلام، منهاج النجاح (مناسك آل محمّد صلى الله عليه و آله)، فلسفة الحجاب (بالفارسية)، طهارة أهل الكتاب، الأفكار الفلسفية، دين الفطرة (بالفارسية)، تاريخ حياة نبي الإسلام (بالفارسية)، التصويت، الوحي، الإسلام والأوربيّون، شرح رسالة بقاء النفس بعد فناء الجسد لنصير الدين الطوسي. كما ترك عدّة مقالات أدبية وفلسفية نشرت في: مجلّة «المجمع العلمي العربي» بدمشق، ومجلّة «الزهراء» المصرية، ومجلّة «لغة العرب» البغدادية.
المراجع (انظر ترجمته في: أعيان الشيعة 2: 377- 378، معجم رجال الفكر والأدب 2: 637، الأعلام للزركلي 4: 97، معجم المؤلّفين 6: 159، موسوعة مؤلّفي الإمامية 2: 218- 220، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 40- 41).