السبيل إلى التقارب بين المذاهب الإسلامية (کتاب)
طرق المقابلة مع حالة التطرّف السيّئة، ومن ذلك :
1 - نشر الثقافة الإسلامية التي تدعو إلى التراحم والتسامح والمحبّة واللاعنف والتعايش والإخاء، والعمل على مواجهة ثقافة الفتنة والتطرّف عبر إجراء تحليل معمّق لظاهرة التطرّف والإرهاب، وتمهيداً لاقتراح سياسات ثقافية فعّالة قادرة على مواجهة هذه الظواهر على المدى الطويل، فثقافة التطرّف لا بدّ من مواجهتها بثقافة التوحيد، ثقافة عدم التفرّق والاعتصام بحبل اللّه تعالى.
2 - تربية الشباب على الانفتاح، واحترام الرأي الآخر، واعتماد مبدأ الحوار على كافّة المستويات من خلال التركيز على المؤتمرات التي هي السبيل الأمثل لتوسيع قاعدة التلاقي بين أبناء الأُمّة من أجل تشخيص الأمراض والعلل، واحتواء كافّة ظواهر التعصّب وأساليب الغلوّ والتفريط وإحلال التديّن الصحيح بديلاً.
3 - العمل على توضيح ونشر النصوص الدينية المتعلّقة بالدعوة إلى اللّه تعالى، وكيفية النهي عن المنكر، ومعنى الجهاد والشهادة، وأحكام التعامل مع الآخرين على اختلاف أفكارهم ومذاهبهم، وغير ذلك من المفاهيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام، ومحورها التوازن والوسطية.
4 - تفعيل المنابر للتعريف بالفضائل الإسلامية ومواجهة العنف الناشئ عن التعصّب والجهل بالقيم الإسلامية الصحيحة ؛ إذ لا بدّ من سعي جدّي لتصحيح الأخطاء والسلوكيات المنافية للإسلام في المجتمعات الإسلامية.
5 - التأكيد على دور المؤسّسات الخيرية والمجتمع المدني في نشر التعايش وثقافة الاختلاف والتسامح والحوار، والسعي إلى تبنّي استراتيجية بعيدة المدى لحفظ وصيانة المجتمعات الإسلامية، إضافة إلى مشروع حضاري لحفظ الفضائل الإسلامية والتعريف بها من خلال إعلام إسلامي رسالي هادف.
6 - السعي لإبراز عالمية الإسلام الأصيل في أخلاقه وقيمه، والعمل على دفع
الشبهات عنه من خلال تطوير المناهج الثقافية والتربوية بحيث تكون قادرة على مواجهة كافّة أساليب التشويه وصولاً إلى مساعدة الناس على فهم أكبر للعنف والتعصّب والإرهاب الحقيقي وكيفية التعاطي لمواجهتها.