عقدة الاختلافات القومية

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٠:٢٤، ١٧ أغسطس ٢٠٢١ بواسطة Saedi.m (نقاش | مساهمات) (←‏المصدر)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

عقدة الاختلافات القومية: إحدى أبرز تحدّيات وموانع الوحدة، وهي من المشاكل التي تواجه الأمّة الإسلامية في مسيرتها الوحدوية. وتسلّط هذه المقالة الضوء على هذا المبحث.

يتشكّل المسلمون من قوميات متعدّدة من عرب وعجم وترك وبربر إلى غير ذلك من الشعوب والقبائل، ولكن هذا الاختلاف اختلاف تكويني لا يصلح لأن يكون مانعاً عن وحدة الكلمة، وقد عالج سبحانه هذا النوع من الاختلاف قائلاً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَر وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (سورة الحجرات: 13).

فالاختلاف في اللون واللسان والدم والوطن وإن كانت عوامل توحّد طائفة كبيرة، لكنّها عوامل عرضية لا تمتّ إلى جوهر الإنسان بصلة، وأمّا الإيمان بالأُصول الثلاثة فهو عامل باطني ذاتي أقوى من جميع العناصر المتقدّمة.

فالمسلم الشرقي إذا تعارف مع المسلم الغربي- وذلك مع ما بينهما من الهوّة السحيقة- يتآخيان؛ لما بينهما من وحدة المبدأ والمعاد والقيادة والهدف، وأمّا الأُخوان من أُمّ وأب واحد إذا كان أحدهما إلهياً والآخر مادّياً فإنّهما يتناكران.

المصدر

موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح 1: 73.

موسوعة أعلام الدعوة والوحدة والإصلاح\تأليف : محمّد جاسم الساعدي\نشر : المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية-طهران\الطبعة الأولى-2010 م.