محمد حسين أفشردي

اللواء محمد حسين أفشردي المعروف بمحمد حسين باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، قائد عسكري إيراني؛ يعتبر من أبرز العسكريين الذين شاركوا في الحرب المفروضة الصدامية على الجمهورية، وتولى إدارة إحدى مؤسسات التصنيع الحيوية التابعة للحرس الثوري. عينه الإمام الخامنئي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، خلفا للواء حسن فيروز آبادي الذي شغل هذا المنصب منذ 1989، هو الأخ الأصغر للشهيد حسن باقري (نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري)أعد نظراً لتخصصه العلمي بالجغرافيا السياسية، ما يفوق 15 بحثاً يتعلق بالقضايا الاستراتيجية والجيوستراتيجية أهمها: مراجعة وتحليل دليل الحرب الأمريكية في جنوب غرب آسيا، استراتيجيات عسكرية لمواجهة حرب أمريكية مستقبلية محتملة ضد الجمهورية الإسلامية في الخليج الفارسي وغيرها من المقالات.

محمد حسين أفشردي
محمد باقری.jpg
الإسممحمد حسين أفشردي
التفاصيل الذاتية
یوم الولادة1958
مكان الولادةايران
الدينالاسلام، الشيعة
الآثارنظراً لتخصصه العلمي بالجغرافيا السياسية، ما يفوق 15 بحثاً يتعلق بالقضايا الاستراتيجية والجيوستراتيجية.
النشاطاتمسؤول إعلام مخيم كربلاء، مخيم خاتم الأنبياء؛ رئيس إدارة المخابرات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة؛ نائب الإعلام والعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة؛نائب منسق المقر المركزي لخاتم الأنبياء؛ رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الموقعرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.

المولد والنشأة

وُلد محمد حسين باقري عام 1958 في طهران.[١].

الدراسة

حصل على شهادته الثانوية أثناء انتصار الثورة الإسلامية، والتحق بجامعة أمير كبير. وبعد إغلاق الجامعات في ربيع عام 1980 التحق بالحرس الثوري الإسلامي للمشاركة بالدفاع خلال الحرب العراقية الإيرانية. بعد انتهاء الحرب، تابع دراسته الجامعية حتى حصل على دكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة "تربية مدرس". هو حالياً عضو في هيئة التدريس في جامعة الدفاع الوطني العليا، كما يُدّرس في جامعة "تربية مدرس". كتب عدة مقالات في الجغرافيا السياسية للقوقاز وغرب آسيا، والقانون البحري الدولي للجمهورية الإسلامية في الخليج الفارسي ومضيق هرمز. هو عضو في المركز العلمي للجغرافيا السياسية في إيران، وعضو مؤسس في الجمعية الجيوسياسية الإيرانية.[٢].

آثاره العلمية

أعد اللواء باقري نظراً لتخصصه العلمي بالجغرافيا السياسية، ما يفوق 15 بحثاً يتعلق بالقضايا الاستراتيجية والجيوستراتيجية أهمها: مراجعة وتحليل دليل الحرب الأمريكية في جنوب غرب آسيا. استراتيجيات عسكرية لمواجهة حرب أمريكية مستقبلية محتملة ضد الجمهورية الإسلامية في الخليج الفارسي. شرح المؤشرات الفعالة في إدارة الحدود. الأمن المستدام في المنطقة الجيوسياسية للخليج الفارسي في ظل عدم استقرار القوى المتقاربة والمتباينة. هيكل نظام الطاقة الإقليمي في الشرق الأوسط (مع التركيز على الدول الأولى في المنطقة). نموذج نظري لتصميم استراتيجية دفاعية تعتمد على العوامل الجيوسياسية. التحليل الجيوسياسي للقوقاز؛ منصة لصياغة سياسة خارجية أكثر ملاءمة في المنطقة. شرح المحصلة السياسية لتحويل استغلال شواطئ "مكران" للاستثمار المحلي. [٣].

الوظائف والمسؤوليات

تقلد باقري عدة مناصب حيوية وأسندت إليه مسؤوليات بالغة الأهمية في المجالات العسكرية والأمنية، فقد تولى منصب مساعد القيادة العامة للقوات المسلحة لشؤون الاستخبارات والعمليات، كما كان مساعدا لرئيس هيئة الأركان للشؤون المشتركة في القوات المسلحة، ومنسقا بين الحرس الثوري والقوات المسلحة، ومن جملة مسؤولياته:

  • ضابط الإعلام في القوات البرية للحرس الثوري الإسلامي؛
  • مسؤول إعلام مخيم كربلاء، مخيم خاتم الأنبياء؛
  • رئيس إدارة المخابرات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة؛
  • نائب الإعلام والعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة؛
  • نائب منسق المقر المركزي لخاتم الأنبياء؛
  • رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.[٤].

التجربة العسكرية

اكتسب الجنرال باقري خبرة كبيرة عسكريا وأمنيا بحكم المناصب الأمنية والاستخباراتية والعسكرية التي تولاها، فبعد مشاركته ضابطا متمرسا في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1989) التي قـُتل فيها شقيقه الأكبر، خاض تجربة طويلة في التعامل مع المنظمات الكردية الإيرانية المسلحة بحكم عمله في أجهزة المخابرات. فقد انضم إلى الحرس الثوري الإيراني بعد اندلاع التمرد العسكري الكردي شمال غربي البلاد عقب قيام الثورة الإسلامية عام 1979 واستمر هذا التمرد حتى أواخر 1983. وكان مسؤولا عن شؤون الاستخبارات خلال العمليات التي نفذها الحرس الثوري في التسعينيات ضد قواعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كوملة الكردي الواقعة على الجبال بين إيران والعراق أسندت إليه لاحقا إدارة المؤسسة المعروفة بـ"مقر خاتم الأنبياء" التي توصف بأنها الذراع الهندسية للحرس الثوري الإيراني وتساهم في تأمين دخله وتمويل عملياته، إذ تشير مصادر إلى امتلاك هذه المؤسسة أكثر من 812 شركة يقدر دخلها السنوي من أنشطتها التجارية بما بين 10 و12 مليار دولار. وقد فرض عليها الاتحاد الأوروبي عام 2010 عقوبات مالية لما قدمته من دعم لبرامج الصواريخ البالستية والنووية الإيرانية. وفي 28 يونيو/حزيران 2016 أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الامام خامنئي قرارا يقضي بتعيين باقري رئيسا لهيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية، وهو المنصب العسكري الأعلى في البلاد بعد منصب رئاسة القوات المسلحة الذي يشغله المرشد الأعلى في إيران.


وقد ثمّن خامنئي في قرار التعيين "الخدمات الجليلة والتجارب القيمة" للواء باقري في المناصب التي تولاها سابقا، مؤكدا قدرته على أداء مهمته الجديدة في "تطوير القدرات الدفاعية والأمنية للقوات المسلحة والتعبئة الشعبية، والقدرة على الرد السريع والمؤثر على كافة أنواع التهديدات الموجهة للجمهورية الإسلامية". ومن موقعه هذا سيتولى باقري رئاسة هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة المكونة من ثلاثة تشكيلات، هي: الحرس الثوري، والجيش، وقوات التعبئة (الباسيج). ويعد منصب رئاسة هيئة الأركان نقطة الوصل بين التشكيلات الثلاثة.ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن تعيين باقري رئيسا لهيئة الأركان لن يطرأ معه أي تغيير في سياسات إيران الخارجية، وخاصة في الملفين السوري والعراقي، لكنهم يتوقعون تأثيره على بعض القضايا مثل التعامل مع منظمات كردية إيرانية تتخذ من أراضي كردستان بإيران والعراق منصة لمواجهة القوات العسكرية الإيرانية.ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن هذا التعيين تزامن مع تصاعد عمليات هذه المنظمات ضد القوات الإيرانية في منطقة "مهاباد" شمال غربي البلاد، وكذلك مع عمليات أخرى تشنها مجموعات بلوشية مسلحة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران. [٥].


يعلن إستعداده للعمل المشترك مع باكستان في المجال العسكري

أفادت وكالة مهر للأنباء بتاريخ ٢٧‏/٠٧‏/٢٠١٦، أن الجنرال "ناصر خان جنجوعه" مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للأمن القومي التقى برئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة. وتناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها كما أكدا على ضرورة التعاون المشترك من أجل توفير الأمن في المناطق الحدودية للبلدين. وأوضح اللواء باقري أن ظاهرة الإرهاب هي خطر كبير يهدد أمن وإستقرار المنطقة والعالم، داعيا المسؤول الباكستاني للتنسيق المشترك في مكافحة هذه الظاهرة الدخيلة على العالم الإسلامي والقضاء عليها. وفي المقابل رحب الجنرال ناصر خان جنجوعه بالإقتراح الإيراني وأكد رغبة بلاده في توسع العلاقات مع ايران في المجالات العسكرية والأمينة ومكافحة الإرهاب والتطرف [٦].


اروبا وامريكا وضعا إسمه في قائمة الخطر

في 13 نوفمبر 2018، تم وضعه على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية مع 9 أشخاص آخرين، بتهمة تواجدهم في هجمات لبنان والأرجنتين. وكذلك وضع اسمه من قبل الاتحاد الأوروبي في قائمة الحظر و قد أصدر اللواء محمد باقري اليوم الأحد بيانا جاء فيه: إن الاتحاد الأوروبي وقبل أربعة ايام وبسبب ما أسماه "إرسال الطائرات الإيرانية المسيرة إلى روسيا" وضع اسمي في قائمة الحظر. وأضاف: وفي وقت سابق، وبتاريخ 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، قامت وزارة الخزانة الأميركية كذلك بوضع اسمي في قائمة حظرها. وتابع: إن غضب اميركا وأذيالها أي الاتحاد الأوروبي، أمر مفهوم.. فمنذ انتصار الثورة الإسلامية، وضعت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية في قائمة الحظر، ولكن قواتنا المسلحة حولت التهديد إلى فرصة.. فإذا كانوا يوما ما يمنعون حتى تزويد مقاتلينا بالأسلاك الشائكة، فاليوم أصبحوا يصطفون لشراء صواريخ إيران الدقيقة وطائراتها المسيرة.

وأكمل: في الحقيقة إن الأوروبيين هم الذين أصبحوا يواجهون مأزقا بسبب اتباعهم لسيدتهم أميركا، وأصيبوا بظاهرة "الحظر الذاتي" للحقيقة. وأشار اللواء باقري إلى أن: هناك مثلا بالفارسية يقول "أعمى يقود أعمى آخر" أو حسب المثل الإنجليزي :The blind leading the blind. وأردف: ولكنني لدي مقترح إنساني للاتحاد الأوروبي.. إنني أمنحهم الوكالة في تنفيذ الحظر الذي فرضوه، وهم مجازون بمصادرة جميع أموال وممتلكات اللواء محمد حسين باقري في المصارف أنحاء العالم وصرفها لشراء الفحم الحجري لمواطني أوروبا.. لأن أمامهم شتاء قاس. [٧].


الهوامش