مجلس الثورة الإسلامية الإيرانية

مجلس الثورة الإسلامية الإيرانية هو هيئة مؤقتة تأسست بناءً على الضرورات في المرحلة الأولى من الثورة. تم تشكيلها علنًا في 12 يناير 1979 بأمر من الإمام خميني بهدف تنظيم إدارة شؤون الثورة والدولة. كانت هذه الهيئة أهم مؤسسة ثورية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بداية الثورة الإسلامية، وكانت مسؤولة عن السلطات التشريعية والتنفيذية. يعتبر إنشاء هذه الهيئة أول إجراء عملي لإدارة البلاد، وقد ساعد في الانتقال من الحكم الملكي إلى الجمهورية الإسلامية. مع بدء عمل مجلس الشورى الإسلامي و مجلس صيانة الدستور وغيرها من الهيئات، انتهت مسؤولية وضرورة وجود مجلس الثورة في عام 1980[١]..

الخلفية

في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أدت زيادة المظاهرات والإضرابات في عام 1978 ووجود الإمام خميني في الخارج إلى وضوح الحاجة إلى توجيه وتنظيم هذه الحركة في نظر قائد الحركة ومجموعات من النضال. كانت الظروف السائدة في الثورة وكذلك الميل الشديد نحو المجالس والابتعاد عن الأساليب الفردية بين النشطاء، قد أوضحت بشكل طبيعي ضرورة تشكيل مجلس الثورة. بناءً عليه، سافر أشخاص مثل مرتضى مطهري، وسيد محمد حسيني بهشتي، ومهدي بازرگان إلى باريس للتشاور مع الإمام خميني[٢].

الأهداف

يمكن تلخيص الأهداف الرئيسية الثلاثة لتأسيس مجلس الثورة في النقاط التالية:

  1. تنظيم الثورة الإسلامية.
  2. توجيه الضربات القاضية للنظام البهلوي المتعثر.
  3. المساعدة في إدارة البلاد بعد انتصار الثورة.

الرؤساء والأمناء

في البداية، كانت مسؤولية تشكيل وإدارة الاجتماعات على عاتق مرتضى مطهري وسيد محمود طالقاني. بعد وفاة هذين الشخصين، واجه سيد محمد بهشتي، الذي أصر الأعضاء على قبوله رئاسة المجلس، اقتراحًا باستخدام لقب "أمين المجلس" بدلاً من "رئيس".

الأعضاء

تشكلت في البداية مجموعة مركزية من مجلس الثورة، تضم أشخاصًا مثل شهيد بهشتي، وشهيد مطهري، وهاشمي رفسنجاني، وشهيد باهنر، وموسوي أردبيلي. تدريجيًا، انضم المزيد من الأفراد إلى المجلس حتى انتصار الثورة وبعدها. قُتل أو توفي عدد من أعضاء المجلس مثل مرتضى مطهري، وسيد محمود طالقاني، ومحمدجواد باهنر، وسيد محمد بهشتي، وولی‌الله قرنی في الأشهر الأولى بعد انتصار الثورة. ابتعد بعض الأعضاء الذين كانوا جزءًا من حركة الحرية (مهدي بازرگان، أحمد صدر حاج سيد جوادي، يدالله سحابي، عزت‌الله سحابي، إبراهيم يزدي، علي‌أكبر معين‌فر، صادق قطب‌زاده) في السنوات التي تلت الثورة، وواجه بعضهم مشاكل فكرية وسلوكية مع النظام الجمهوري الإسلامي.

نهاية العمل

انتهت مهمة مجلس الثورة بعد 18 شهرًا في 17 يوليو 1980، بعد فترة وجيزة من افتتاح الدورة الأولى لمجلس الشورى الإسلامي. مع بدء عمل المجلس ومجلس الحراسة وغيرها من المؤسسات، انتهت مسؤولية وضرورة وجود "مجلس الثورة". لذلك، أعلن سيد محمد بهشتي في 1 يوليو 1980 أن مسؤوليات مجلس الثورة ستنتهي بعد أسبوعين. ثم عُقد آخر اجتماع للمجلس في 17 يوليو 1980.

وصلات خارجیة

الهوامش

  1. كيف تم تشكيل مجلس الثورة؟ بوابة الإمام الخميني.
  2. أكبر هاشمي رفسنجاني، سجل الذكريات، سنوات 1978 – 1979، الثورة والانتصار، ص 122، بإشراف عباس بشيري، طهران، مكتب نشر معارف الثورة، الطبعة الأولى، 2004 م.

المصادر