٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣: | سطر ٣: | ||
القاهرة، مصر | القاهرة، مصر | ||
اسمه | =اسمه وميلاده= | ||
عبد الرحمان حسين علي تاج. ولد سنة 1896م بأسيوط، وينتسب لأسرة من بلدة (منية الحيط) إحدى قرى مركز إطسا بمحافظة الفيّوم انتقل والده مع جدّه للعمل في إقامة قناطر أسيوط. | |||
ولد سنة 1896م بأسيوط، وينتسب لأسرة من بلدة (منية الحيط) إحدى قرى مركز إطسا بمحافظة | |||
نشأته ومراحل تعليمه | =نشأته ومراحل تعليمه= | ||
نشأ الشيخ عبد الرحمان تاج في أسيوط، وحفظ القرآن بها وهو في العاشرة من عمره، ثمّ جوَّده وتلقَّى بعض الروايات في قراءاته على يد كبار القُرَّاء، كما تلقَّى بعض مبادئ العلوم الدينية والعربية، وحفظ عدداً من متون العلوم، وانتقلت أسرته إلى الإسكندرية، فانتقل معها والتحق بالسنة الثانية الابتدائية بمعهد الإسكندرية الديني سنة 1910م، وكان المعهد يمتاز عن بقية المعاهد بما تمَّ فيه من إصلاح سبق به غيره، وبما تهيّأ له من أساتذة مرموقين أحسن المسؤولون اختيارهم، فأجادوا وسائل الشرح والتوضيح والتوجيه السلوكي لطلّابه، وكان هذا المعهد الكبير يضمّ جميع مراحل التعليم. | |||
ظلّ الشيخ عبد الرحمن تاج يواصل الدراسة فيه، وكان حريصاً على أن يقرأ الدروس قبل أن يتلقّاها على أساتذته، ويناقشهم فيها أثناء الدرس مناقشة الفاهم الواعي، فكان أساتذته يثقون به حتّى أتاحوا له أن يُلقيَ الدروس في آخر كلّ أسبوع أمامهم نيابة عنهم، وشهدوا له بالنبوغ، وكان ترتيبه الأوّل في معظم مراحل التعليم، حتّى نال الشهادة العَالِمية سنة 1923م، وكان أوّل الفائزين في هذا العام. | |||
=قبس من حياته= | |||
أخلاقه | كانت حركة الإصلاح في الأزهر قائمة على قدم وساق، وكان من نتائج هذه الحركة إلغاء مدرسة القضاء الشرعي، وإقامة قسم للتخصّص في القضاء الشرعي، فالتحق الشيخ عبد الرحمان تاج به ونال منه شهادة التخصّص سنة 1926م، وأدَّى فريضة الحجّ في هذه السنة، وتمّ تعيينه بمعهد أسيوط الديني عقب تخرّجه، وظلَّ مُدَرِّساً بهذا المعهد حتّى تمَّ نقله إلى القاهرة مُدرِّساً بقسم التخصّص للقضاء في كلّية الشريعة الإسلامية. وفي سنة 1935م عُيِّنَ عضواً بلجنة الفتوى مُمَثّلاً للمذهب الحنفي مع قيامه بعمله في كلّية الشريعة. | ||
كان الشيخ | |||
وفي سنة 1936م وقع الاختيار عليه ليكون عضواً في بعثة الأزهر إلى جامعة السوربون بفرنسا، فصحب أسرته معه، وكانت مكوّنة منه ومن زوجته وثلاثة أطفال، فدرس اللغة الفرنسية وأجادها، ثمّ واصل دراسته الجامعية، وكانت الحرب العَالَمية قد بدأت واشتدّت، فلم تعقه أعباء الأسرة ولا أهوال الحرب عن التعمّق في دراساته حتّى نال الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ الأديان عن بحثه القيّم (البابية والإسلام) سنة 1942م، وعاد من باريس سنة 1943م، فعُيِّن مُدَرِّساً بكلّية الشريعة في قسم تخصّص القضاء الشرعي، وعضواً بلجنة الفتوى كما كان، ثمّ سكرتيراً فَنِيًّاً لها، ثمّ عُيِّن مُفَتِّشاً للعلوم الدينية والعلوم العربية بالمعاهد الدينية، ثمّ قائماً بإدارة كلّية الشريعة، ثمّ بإدارة معهد الزقازيق، ثمّ عُيِّن شَيخاً للقسم العامّ والبعوث الإسلامية بالأزهر ومُشرفاً على بعث البعوث الدينية للأقطار الإسلامية، فوضع الأسس الدقيقة الكفيلة بتحقيق الغاية من هذه البعوث، وفي هذا الأثناء كتب رسالته القيّمة في (السياسة الشرعية) حيث نال بها عضوية جماعة كبار العلماء سنة 1951م، ثمّ اختير أُستاذاً للشريعة الإسلامية بكلّية الحقوق بجامعة عين شمس، مع بقائه عضواً بجماعة كبار العلماء، وعضواً بلجنة الفتوى، ثمّ وقع عليه الاختيار ليكون عضواً في لجنة الدستور إلى أن أتمّت عملها. | |||
=أخلاقه= | |||
كان الشيخ عبد الرحمان تاج يتمتّع بخلق قويم إلى جانب علمه الغزير، وقد صقلته التجارب العديدة التي خاض غمارها، وسمت به عقيدته الدينية إلى آفاق عالية، فقد كان شديد التمسّك بالشعائر الإسلامية والفضائل الدينية علماً وعملاً وتطبيقاً، فكان إماماً في المعارف العلمية وقدوة طيّبة في الآداب السلوكية، وكان مع تواضعه يعتزّ بكرامته كلّ الاعتزاز، وخاصّة مع كبار المسؤولين. | |||
=مؤلفاته= | |||
- البابية وعلاقتها بالإسلام (بالفرنسية) وهي رسالته التي نال بها درجة الدكتوراه من جامعة السوربون. | - البابية وعلاقتها بالإسلام (بالفرنسية) وهي رسالته التي نال بها درجة الدكتوراه من جامعة السوربون. | ||
- السياسة الشرعية في الفقه الإسلامي، وهي الرسالة التي نال بها عضوية كبار العلماء. | - السياسة الشرعية في الفقه الإسلامي، وهي الرسالة التي نال بها عضوية كبار العلماء. |
تعديل