الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الرحمان الشربيني»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٥٣: سطر ٥٣:
=اسمه=
=اسمه=


عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الشربيني، فقيه شافعي(1).
عبد الرحمان بن محمّد بن أحمد الشربيني الشافعي.


=أخلاقه=
=أخلاقه=


كان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني محبوبًا من أساتذته، معروفًا بينهم بالتقوى والصلاح والزهد، مشهورًا بحُبِّ التعمق في دراسة المصادر القديمة، ولما استوى عوده باشر التدريس، فلفت إليه الأنظار بعلمه الغزير مع تواضعه، وزهده، وشدة تمسكه بالتقاليد المتوارثة، وضيقه الشديد بحركات التجديد، وكان -وهو عالم كبير- يتواضع ويتطامن(2) أمام شيوخه.
كان الشيخ عبد الرحمان الشربيني محبوباً من أساتذته، معروفاً بينهم بالتقوى والصلاح والزهد، مشهوراً بحُبّ التعمّق في دراسة المصادر القديمة، ولمّا استوى عوده باشر التدريس، فلفت إليه الأنظار بعلمه الغزير مع تواضعه، وزهده، وشدة تمسّكه بالتقاليد المتوارثة، وكان -وهو عالم كبير- يتواضع ويتطامن أمام شيوخه.


ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه (من أخلاق العلماء): «أنه سمع من رأى الشيخ عبد الرحمن الشربيني الذي ولي مشيخة الأزهر، وقد جاء إلى الشيخ الأشموني العالم المشهور، فرآه مضطجعًا على جنبه، فوضع الشيخ الشربيني حذاءه بعيدًا، ثم أقبل متخضعًا حتى جثا ولثم يد الشيخ الأشموني، وقال محدثي: وكان الأشموني ربما قال له المرة بعد المرة: (إزيك يا عبد الرحمن) فيكون الشيخ كأنما حيته الملائكة»(3).
ذكر الشيخ محمد سليمان في كتابه (من أخلاق العلماء): «أنّه سمع من رأى الشيخ عبد الرحمان الشربيني الذي ولي مشيخة الأزهر، وقد جاء إلى الشيخ الأشموني العالم المشهور، فرآه مضطجعاً على جنبه، فوضع الشيخ الشربيني حذاءه بعيداً، ثمّ أقبل متخضّعاً حتّى جثا ولثم يد الشيخ الأشموني، وقال محدّثي: وكان الأشموني ربّما قال له المرّة بعد المرّة: (إزيّك يا عبد الرحمان)، فيكون الشيخ كأنّما حيّته الملائكة».


=مكانته العلمية=
=مكانته العلمية=


شهد الجميع للشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني بالعلم الغزير، والثقافة الواسعة، ومن هؤلاء الشيخ الإمام عبد المجيد سليم فقال في معرض حديثه عن الشيخ الإمام محمد بن مصطفى المراغي: وكان له -أي المراغي- قدرة عظيمة على التعبير عن أفكاره في لفظ رائق، وأسلوب قوي، وبيان فصيح، وهذا هو السر في أنه ظهر بين شيوخ الأزهر مُبرزًا قويًّا مجلجلا قويًّا، وإن لم يكن أكثر علمًا من الشيخ أبي الفضل ولا من الشيخ الشربيني.
شهد الجميع للشيخ عبد الرحمان الشربيني بالعلم الغزير، والثقافة الواسعة.. ومن هؤلاء الشيخ عبد المجيد سليم، فقال في معرض حديثه عن الشيخ محمّد مصطفى المراغي: "وكان له -أي: المراغي- قدرة عظيمة على التعبير عن أفكاره في لفظ رائق، وأسلوب قوي، وبيان فصيح، وهذا هو السرّ في أنّه ظهر بين شيوخ الأزهر مُبرّزاً قوياً مجلجلاً، وإن لم يكن أكثر علماً من الشيخ أبي الفضل ولا من الشيخ الشربيني".


=موقفه من فكرة الإصلاح=
=موقفه من فكرة الإصلاح=


الواقع أن الصراع بين القديم والحديث أمرٌ مألوفٌ في كُل زمان ومكان، وهذا الصراع يحفظ التوازن دائمًا بين جمود القديم وجموح الحديث، فيسير ركب الحياة في اتساق واتزان آخذًا من القديم ما أثبتت تجارب القرون الماضية نفعه، ومن الحديث ما تقتضيه سنة التطور والتقدم والارتقاء.
الواقع أنّ الصراع بين القديم والحديث أمرٌ مألوفٌ في كُلّ زمان ومكان، وهذا الصراع يحفظ التوازن دائماً بين جمود القديم وجموح الحديث، فيسير ركب الحياة في اتّساق واتّزان آخذاً من القديم ما أثبتت تجارب القرون الماضية نفعه، ومن الحديث ما تقتضيه سنّة التطوّر والتقدّم والارتقاء.


وكبار المفكرين يتراوحون بين هذا الاتجاه وذاك بحسب مواهب كل منهم، واستعداده الفطري: فمنهم المحافظون، ومنهم التقدميون، ومنهم من يقوده التقليد إلى الجمود، ومنهم من يقوده التجديد إلى التبديد.
وكبار المفكّرين يتراوحون بين هذا الاتّجاه وذاك بحسب مواهب كلّ منهم واستعداده الفطري.. فمنهم المحافظون، ومنهم التقدّميون، ومنهم من يقوده التقليد إلى الجمود، ومنهم من يقوده التجديد إلى التبديد.


وكان علماء الأزهر منقسمين إلى فريقين كبيرين: فريق يتمسك بالقديم ويحرص عليه ويقاوم كل حركة تجديدية ويكاد يُعدُّها هدمًا للأزهر وخروجًا على تعاليم الدين، وفريق يدعو إلى أن يخرج الأزهر من عزلته الفكرية ومن جموده على الأوضاع القديمة وأن يتجاوب مع حركات التجديد والإصلاح تبعًا لسنة الحياة.
وكان علماء الأزهر منقسمين إلى فريقين كبيرين: فريق يتمسّك بالقديم ويحرص عليه ويقاوم كلّ حركة تجديدية ويكاد يُعدُّها هدماً للأزهر وخروجاً على تعاليم الدين، وفريق يدعو إلى أن يخرج الأزهر من عزلته الفكرية ومن جموده على الأوضاع القديمة وأن يتجاوب مع حركات التجديد والإصلاح تبعاً لسنّة الحياة.


وكان الشيخ الإمام عبد الرحمن الشربيني -رحمه الله- مؤمنًا بفكرة المحافظة، وكان مُشْفِقًا على الأزهر من أن يتطور به الأمر فيهجر علوم الدين إلى علوم الدنيا ويصبح مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم. وكان رأيه أن يقتصر الأزهر على التخصص في علوم اللغة والدِّين ويترك المدارس الأخرى للتخصص في العلوم الحديثة كما شاء لها المشرفون عليها في ذلك الحين، وأن يبتعد الأزهر عن أهواء السياسة والحكام.
وكان الشيخ عبد الرحمان الشربيني مؤمناً بفكرة المحافظة، وكان مُشْفِقاً على الأزهر من أن يتطوّر به الأمر فيهجر علوم الدين إلى علوم الدنيا ويصبح مدرسة من مدارس وزارة التربية والتعليم. وكان رأيه أن يقتصر الأزهر على التخصّص في علوم اللغة والدين ويترك المدارس الأخرى للتخصّص في العلوم الحديثة كما شاء لها المشرفون عليها في ذلك الحين، وأن يبتعد الأزهر عن أهواء السياسة والحكّام.


=مؤلّفاته=
=مؤلّفاته=


- تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه.
- تقرير على حاشية البناني على شرح المحلي على جمع الجوامع للسبكي في أصول الفقه.
- تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري لمتن البهجة الوردية، أو بهجة الحاوي، وهي منظومة في الفقه الشافعي، نظم ابن الوردي فيها الحاوي الصغير لنجم الدين القزويني (توجد نسخة خطية من هذا التقرير بدار الكتب المصرية رقم 22966 ب).
 
- تقرير على حاشية ابن قاسم على شرح شيخ الإسلام زكريا الأنصاري لمتن البهجة الوردية، أو بهجة الحاوي، وهي منظومة في الفقه الشافعي، نظّم ابن الوردي فيها الحاوي الصغير لنجم الدين القزويني.
- تقرير على حاشية عبد الحكيم على شرح السيالكوتي على شرح القطب على الشمسية في المنطق.
- تقرير على حاشية عبد الحكيم على شرح السيالكوتي على شرح القطب على الشمسية في المنطق.
- فيض الفتاح على حواشي شرح تلخيص المفتاح، في علوم البلاغة.
 
- فيض الفتّاح على حواشي شرح تلخيص المفتاح.


=ولايته للمشيخة=
=ولايته للمشيخة=
٢٬٧٩٦

تعديل