الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحنفية»

أُضيف ١٦٬٦٦٦ بايت ،  ١٤ يونيو ٢٠٢١
لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٦: سطر ٢٦:


مقتبس مع تعديلات من موقع:
مقتبس مع تعديلات من موقع:
أصول المذهب الحنفي
أصول المذهب الحنفي
وضع الامام أبي حنيفة النعمان قواعد المذهب الحنفي بقوله «آخذ بكتاب الله تعالى، فإن لم أجد فبسنة رسول الله، فإن لم أجد في كتاب الله ولا في سنة رسول الله  أخذت بقول الصحابة، آخذ بقول من شئت منهم وأدع قول من شئت منهم، ولا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم، فإذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشعبي وابن سيرين والحسن وعطاء وسعيد بن المسيب -وعدَّد رجالاً- فقوم اجتهدوا، فأجتهد كما اجتهدوا».
وتوسع الحنفية في الاستحسان فأورثوا ثروة فقهية كبيرة وقد أجاب فقهاء المذهب الحنفي بأن أبا حنيفة ما كان يرد صحاح الأحاديث ولا حسانها كما يقال بل كان يتشدد في قبول الحديث أو خبر الواحد، عذره في ذلك أنه في الكوفة وكانت مهد الفتن والتحزب السياسي وانشقاق الفرق والبعض يتساهل ويدلس في الرواية وربما افتعلها انتصاراً لأهوائه والكوفة بعيدة عن الحجاز مهبط الوحي ومركز السنة فاحتاط الإمام في قبول الحديث والعمل به احتياطاً لشرع الله.
واعتمد المذهب الحنفي على الأسس والمعطيات التالية:
واعتمد المذهب الحنفي
1 - القرآن الكريم
القرآن الكريم عند الإمام أبي حنيفة هو المصدر الأول والأعلى في مسائل الفقه، لأنه الكتاب القطعي الثبوت، لا يُشك في حرف منه، وأنه ليس يوازيه ولا يصل إلى رتبته في الثبوت إلا الحديث المتواتر، لذلك لا يرى نسخ القرآن الكريم بخبر الآحاد من السنة، وإنما يعمل بها ما أمكن، وإلا ترك السنة الظنية للكتاب القطعي.
2 - السنة النبوية
لا يجعل الإمام أبو حنيفة السنة النبوية في رتبة واحدة، بل يُقدم مثلاً السنة القولية على الفعلية، لجواز أن يكون الفعل خصوصية للنبي، ويُقدم السنة المتواترة على خبر الآحاد عند التعارض وعدم إمكان الجمع بينهما، بل إنه يترك العمل بخبر الآحاد إذا خالف قاعدة شرعية مأخوذة من نص القرآن أو السنة.
3 – الإجماع
فما أجمع عليه أصحاب الرسول وما اختلفوا فيه لا يخرج عن أقوالهم إلى أقوال غيرهم، والإجماع: هو اتفاق الأئمة المجتهدين في عصر من العصور بعد انتقال الرسول عن الدنيا على حكم شرعي، والإجماع عند الإمام أبي حنيفة حجة معمول به.
4 - قول الصحابي
5 – القياس
وهو إلحاق فرع بأصل فيه نص بحكم معين من الوجوب أو الحرمة، لوجود علة الحكم في الفرع كما هي في الأصل. والإمام أبو حنيفة يُقدم السنة ولو كان حديثاً مرسلاً على القياس، كما يقدم الحديث الضعيف على القياس.
6 - الاستحسان.
وهو طلب الأحسن للاتباع الذي هو مأمور به، وقد بان أن الاستحسان عند الإمام أبي حنيفة ليس اتباعاً للهوى ولا حكماً بالغرض، ولكنه اختيار أقوى الدليلين في حادثة معينة.
7- العرف والعادة
وهو ما استقر في النفوس من جهة العقول، وتلقته الطباع السليمة بالقبول، والأصل في اعتبار العرف دليلاً شرعياً قول ابن مسعود: «ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن»، ويكون العرف دليلاً حيث لا دليل شرعي من الكتاب والسنة، أما إذا خالف العرف الكتاب والسنة كتعارف بعض التجار التعامل بالربا، فهو عرف مردود لأنه محادٌّ للشريعة ومخالف لها.
وتميز بعدة خصائص نوعية تمثلت في:
١ - شورية المذهب.
٢ - امتزاج الحديث بالرأي.
٣ - استقلاليته بمنهج خاص في أصول الفقه.
٤ - اعتداده بالفقه الافتراضي بمحاولة التعرف على حكم الشيء أو الواقعة قبل الوقوع، للعمل بهذا الحكم عند اللزوم.
الأزهر والمذهب الحنفي
الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب
يعتبر الأزهر ان المذهب الحنفي  أحد المذاهب الاربعة التي تقوم عليها عقيدة الأزهر الشريف التي هي عقيدة الأشعري والماتريدي وفقه الأئمة الأربعة وتصوف الإمام الجنيد
وحسم  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب هذا الأمر بالتأكيد على أن "عقيدة الأزهر الشريف هي عقيدة الأشعري والماتريدي وفقه الأئمة الأربعة وتصوف الإمام الجنيد.
وحذر من وجود مخطط لاختطاف الفكر والمنهج الأزهري الوسطي المعتدل، الذي حافظ الأزهر عليه لأكثر من ألف عام وأن الأزهر الشريف سيبقي أشعري المذهب ماتريدي العقيدة، ومحافظا على الفكر الصوفي الصحيح الذي ينتمي إليه عشرات من شيوخ الأزهر على مدي تاريخه.
واعتبر الأزهـر على مدار تاريخه مـلاذا حصينا للتفكير، ومجالا حيا للتعبير، واحتضن سائر الاتجاهـات واحترم كل المذاهب، من الشافعية والحنفيـة والحنابلة إلى جانب المالكية.
هذا وارتبط المذهب الحنفي في  الأزهر الشريف  برواق الحنفية الذى أقامه  الملك العادل نور الدين محمود زنكي  ليقوم بعدها صلاح الدين الأيوبى  ببناء عدة مدارس لتعليم فقه أهل السنة وعلى رأسها الفقه الحنفي ثم قام الأيوبى بتأسيس المدرسة السيفية التي جعل التدريس فيها على المذهب الحنفي، وعيّن للتدريس فيها الشيخ مجد الدين محمد بن محمد الجيني . ورتّب له في كل شهر أحد عشر ديناراً، وباقي ريع وقفها. يصرفه على ما يراه لطلبة الحنفية المقررين عنده  على قدر طبقاتهم  وبعد وفاته أنشأ خادم صلاح الدين جمال الدين بن جمال الدولة المدرسة الإقبالية وقسمها إلى قسمين أحدهما للشافعية والآخر للحنفية  ثم قامت  المدرسة الأزكشية التى بناها الأمير سيف الدين أيازكوج الأسدي أحد أمراء صلاح الدين، وجعلها وقفاً على الفقهاء من الحنفية  من الازهريين الذين قاموا بمجهود كبير فى نشر المذهب في مصر.
المذهب الحنفي والسلفية
الشيخ مشهور آل سلمان
الشيخ مشهور آل سلمان
تنظر السلفية إلى المذاهب الأربعة ومنها المذهب الحنفي، على أن الأخذ بأحد المذاهب دون الآخر إهدار للآخرين، وهو في حقيقته طعن بالآخرين، ويعتمدون القواعد المستنبطة المقررة في كتب أهل العلم.
ويقول الشيخ مشهور آل سلمان أحد كبار مشايخ السلفية  في كتاب كشف الشبهات حول الدعوة السلفية "السَّلفيُّون لا يتعصبون لإمام واحد، ويرون أن التعصب لإمام واحد، والعمل المذهبي، والفقه المذهبي، فيه إهدار للآخرين، وهو في حقيقته طعن بالآخرين، بيد أنَّ السلفيين يعتمدون القواعد المستنبطة المقررة في كتب أهل العلم، ويعملونها معظّمين للدليل، فمن أعمل رأيه دون هذه القواعد، فإنما يهدم معالم المنهج المطروق عند العلماء المرضيّين.
ويعتبر أن أئمة العلم عند السَّلفيين ليسوا منحصرين بأربعة، وإنما هم أكثر من ذلك، وإن كان للأئمة الأربعة فضلهم وتقدمهم وعلمهم، وهم الإمام أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد رحمهم الله تعالى.
ويؤكد على أن السَّلفيُّين يتبعون الدليل دون تعصب لأحد،  ويتبرأون من الغمز، واللمز، والطعن بواحد منهم وأن الذين يطعنون في السَّلفيين، ويقولون: (إن السَّلفيين يطعنون بالأئمة)، هم الطاعنون بإغلاق باب الاجتهاد في المعاملات، والبيوع، والنوازل، والمسائل المستجدة.
ويتابع السَّلفيون إن اختاروا قولاً يخالف الأئمة الأربعة، فإنما يعملون بقواعد الأئمة الأربعة، ولا يتعدّونها، ويعدُّون هذه القواعد المستنبطة من الكتاب والسُّنَّة من المسلّمات، وإنما يتركونها لدليل لاح لهم ظاهر في الصحة، أو صريح في منطوقه، ولا يجوّزون التقليد الأعمى، ويَعُدُّون التقليد ليس بعلم،
وأنهم لا يرون التلفيق، فإن وجد أكثر من قول: فلا يتبعون الأشد، ولا الأخف، ولا يتبعون الأكثر، ولا يتبعون الأتقى، ولا الأورع، وإنما يتبعون الدليل، فإن عُدِمَ الدليل فأسوأُ الأقوال عندهم التخيير، لأن الشرع حينما أمر الجاهل أن يسأل العالم، فإنما أخرجه من هواه إلى داعي مولاه، وحينئذٍ، ففي التخيير مع حصول الدليل، إعمال لباب الهوى.
ثم إن للسَّلفيين قواعد متبعة موجودة، والخلاف فيها مستساغ، وهذا أمر مضبوط، محكوم لا يتسع المقام لسرده، لأن المقام مقام اختصار،
ويجيز الألباني التمذهب بمذهب من المذاهب الأربعة خلافا لما يشاع عنه ولكن بدون تعصب ومع اتباع الدليل حين يتبين وينصح من كان في بلد علماءها على مذهب أن يتمذهب بذلك المذهب ويتعلم الفقه على أيدي علمائها ومن كان في بلد علماءها لا يتمذهبون بمذهب ولكن يتتبعون الأدلة أن لا يتمذهب وأن يتتلمذ عليهم.
التوزيع الجغرافى
التوزيع الجغرافى
نشأ المذهب الحنفي بالكوفة موطن الإمام أبي حنيفة، ثم بدأ في الانتشار بالقرن الرابع الهجري، وكان الغالب على أهل صنعاء وصعدة باليمن، والغالب على فقهاء العراق وقضائه، وكان منتشراً بالشام، وكان المذهب الحنفي في إقليم الشرق أي خراسان وسجستان وما وراء النهر وغيرها، وكان أهل جرجان وبعض طبرستان من إقليم الديلم حنفية.
وكان غالباً على أهل دبيل من إقليم الرحاب الذي منه الران وأرمينية وأذربيجان وتبريز، وموجوداً في بعض مدنه بلا غلبة، وكان غالباً على أهل القرى من إقليم الجبال، وكثيراً في إقليم خوزستان المسمى قديماً الأهواز، وكان لهم به فقهاء وأئمة كبار.
وكان بإقليم فارس كثير من الحنفية، إلا أن الغلبة كانت في أكثر السنين للظاهرية، وكان القضاء فيهم. وكانت قصبات السِّند لا تخلو من فقهاء حنفية، كما أن أهل سجستان كانوا حنفية، وكان ملوك بنجالة بالهند جميعاً حنفية.
تدارسه العلماء بعد وفاة أبي حنيفة ببغداد، ثم  انتشر  بعد ذلك في البلاد الإسلامية،  في البلقان والقوقاز وأفغانستان وتركستان (الشرقية والغربية) وباكستان وبنغلاديش وشمال الهند ومعظم العراق وتركيا وسوريا ومعظم المسلمين في الاتحاد الروسي والصين، و في السعودية يوجد أعضاء يمثلون المذهب الحنفي في هيئة كبار العلماء السعودية
وفي مصر كانوا لا يعرفون المذهب الحنفي حتى وَلَّى الخليفة المهدي قضاءها لإسماعيل بن اليسع الكوفي سنة 146هـ، وهو أول قاضٍ حنفي بمصر، وأول من أدخل إليها المذهب الحنفي، وانتشر في عهد العباسيين، ثم  الأيوبيين  ولما فتح العثمانيون مصر حصروا القضاء في الحنفية، وأصبح المذهب الحنفي مذهب أمراء الدولة وخاصتها، إلا أنه لم ينتشر بين أهل الريف (الوجه البحري) والصعيد انتشاره في المدن ولم يزل كذلك إلى اليوم.
أهم المؤلفات
أهم المؤلفات
هناك العديد من المؤلفات في المذهب الحنفي من أهمها
1- الفقه الكبير
2- مسند الحديث
3- كتاب العالم والمتعلم
4- ظاهر الرواية الستة
5- الجامع الكبير
6- الجامع الصغير
7- السير الكبير
8- السير الصغير
9- المبسوط لشمس الدين السرخسي.
10- الأصل
11- الزيادات
12- بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكاساني.
13- الهداية للمرغيناني.
14- حاشية ابن عابدين، "رد المحتار على الدر المختار.
15- عقود الجواهر المنيفة في أدلة مذهب أبو حنيفة.
16- الاختيار في تعليل المختار للموصلي.
17- اللباب في شرح الكتاب للقدوري.
18- فتح القدير لابن الهمام.
19- مجمع الأنهر في شرح ملتقى الأبحر.
20- النوادر للإمام محمد
21- الجرجانيات
22- الهاردنيات
23- الكيسانيات
24- الرقيات
25- الكافي للحاكم الشهيد المروزي
26- مختصر الهداية للمرغياني وشروحه
27- فتح القدير للكمال بن الهمام
28- رد المحتار المعروف بحاشية ابن عابدين
29- مجلة الأحكام.
30- "الفرائد البهية في القواعد والفوائد
31- تحفة الفقهاء لعلاء الدين محمد بن أحمد السمرقندي
32- مختصر القدوري لأبي الحسين أحمد بن محمد القدوري
33- الوقاية لبرهان الشريعة لمحمود بن أحمد
34- المختار لأبي الفضل مجد الدين عبدالله بن محمود الموصلي
35- مجمع البحرين لمظفر الدين أحمد بن علي المعروف بابن الساعاتي
36- كنز الدقائق لأبي البركات حافظ الدين عبدالله بن أحمد بن محمود النسفي
37- البحر الرائق للشيخ زين الدين بن ابراهيم بن محمد الشهير بابن نجيم




٢٬٧٩٦

تعديل