٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٦٠: | سطر ٦٠: | ||
=الرؤى التقريبية= | =الرؤى التقريبية= | ||
للسيّد الحكيم توجّهات تقريبية واضحة المعالم، تبرز من خلال نشاطاته في مجال التدريس مثلاً، حيث درّس القواعد الفقهية المقارنة وعلم أُصول الفقه المقارن سنوات عديدة، وكذلك في مجال التأليف، حيث ألّف عدّة كتب تقريبية، كالأُصول العامّة للفقه المقارن، والقواعد العامّة في الفقه المقارن، وفكرة التقريب بين المذاهب، وكذلك في مجال المشاركة الفاعلة في عدّة ندوات ومؤتمرات إسلامية في الباكستان والعراق ومصر وسوريا | للسيّد الحكيم توجّهات تقريبية واضحة المعالم، تبرز من خلال نشاطاته في مجال التدريس مثلاً، حيث درّس القواعد الفقهية المقارنة وعلم أُصول الفقه المقارن سنوات عديدة، وكذلك في مجال التأليف، حيث ألّف عدّة كتب تقريبية، كالأُصول العامّة للفقه المقارن، والقواعد العامّة في الفقه المقارن، وفكرة التقريب بين المذاهب، وكذلك في مجال المشاركة الفاعلة في عدّة ندوات ومؤتمرات إسلامية في [[الباكستان]] والعراق ومصر وسوريا و[[الجزائر]]. | ||
وكان يدعو دائماً إلى إقرار الأُخوّة والودّ بين أبناء المذاهب الإسلامية وإلغاء التعصّب المؤدّي إلى التفرقة والتشرذم. | وكان يدعو دائماً إلى إقرار الأُخوّة والودّ بين أبناء المذاهب الإسلامية وإلغاء التعصّب المؤدّي إلى التفرقة والتشرذم. | ||
ولمنهج السيّد الحكيم في باب المقارنة المذهبية خصائص معيّنة، منها: استقراء النصوص وتتبّع أدلّتها عند جميع الأطراف والتماس كيفية دلالتها عندهم، وتقويم هذه الأدلّة وإقرار ما كان ملزماً بالحجّية، والتزام الموضوعية- وذلك بمعنى: تجرّد الباحث من الرواسب والقناعات السابقة واتّباع ما يقود إليه البحث العلمي من نتائج- في عرض الرأي أو في بيان الأدلّة عليه وكذلك في مناقشته، واعتماد المصادر الأصلية عند أصحاب كلّ اتّجاه أو مذهب فقهي لا المصادر الثانوية أو الحاكية. | ولمنهج السيّد الحكيم في باب المقارنة [[المذهبية]] خصائص معيّنة، منها: استقراء النصوص وتتبّع أدلّتها عند جميع الأطراف والتماس كيفية دلالتها عندهم، وتقويم هذه الأدلّة وإقرار ما كان ملزماً بالحجّية، والتزام الموضوعية- وذلك بمعنى: تجرّد الباحث من الرواسب والقناعات السابقة واتّباع ما يقود إليه البحث العلمي من نتائج- في عرض الرأي أو في بيان الأدلّة عليه وكذلك في مناقشته، واعتماد المصادر الأصلية عند أصحاب كلّ اتّجاه أو مذهب فقهي لا المصادر الثانوية أو الحاكية. | ||
ومن ثمّ يمكن ترتّب الثمرات التالية للمنهج المذكور: تقديم الطريقة المثلى لمن يتصدّى لمهمّة التقريب، وذلك عن طريق معالجة الأُصول والمباني بأُسلوب علمي رصين ممّا من شأنه تفهّم المباني وتقريب وجهات النظر، ووضع الأُسس السليمة للاحتجاج والمناقشة الموضوعية ممّا يبعد الأُسلوب الجدلي المثير، ونقل الدراسة الفقهية من مرحلة الدراسة المبسترة وإطار علم الخلاف إلى محلّ الدراسة الفقهية المقارنة وفق المنهج العلمي الحديث، والكشف عن أصالة الكثير من آراء مختلف المدارس الفقهية ومدى قيمتها العلمية والعملية وبخاصّة ما يتّصل | ومن ثمّ يمكن ترتّب الثمرات التالية للمنهج المذكور: تقديم الطريقة المثلى لمن يتصدّى لمهمّة التقريب، وذلك عن طريق معالجة الأُصول والمباني بأُسلوب علمي رصين ممّا من شأنه تفهّم المباني وتقريب وجهات النظر، ووضع الأُسس السليمة للاحتجاج والمناقشة الموضوعية ممّا يبعد الأُسلوب الجدلي المثير، ونقل الدراسة الفقهية من مرحلة الدراسة المبسترة وإطار [[علم الخلاف]] إلى محلّ الدراسة الفقهية المقارنة وفق المنهج العلمي الحديث، والكشف عن أصالة الكثير من آراء مختلف المدارس الفقهية ومدى قيمتها العلمية والعملية وبخاصّة ما يتّصل ب[[الفقه الجعفري]]، والكشف كذلك عن مساحات [[الاتّفاق]] التي هي أكثر من مساحات [[الاختلاف]]. | ||
=المصدر= | =المصدر= |
تعديل