٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٨: | سطر ٣٨: | ||
برزت عبقرية الدكتور صلاح الدين الناهي في الدراسات القانونية المقارنة، فقد نال هذا الباب من أبواب العلم القانوني اهتمامه متّبعاً خطى أستاذه الدكتور عبد الرزاق السنهوري حتّى أنّه صنّف في هذا المجال أهمّ كتبه، وهو كتاب (النظرية العامة في القانون الموازن وعلم الخلاف)، كما أسهم -وبشكل فعّال- في تأسيس [[جمعية القانون المقارن العراقية]] مع نخبة من أساتذة القانون في عام 1967، وبعد إحالته على التقاعد ترأس الناهي الجمعية لمدّة تسع سنوات، حتّى تخلّى عن رئاستها إلى نائبه القاضي [[ضياء شيت خطّاب]] رئيس محكمة تمييز العراق ( 1979-1982).. كما ترأس تحرير مجلّة "القانون المقارن" التي صدر عددها الأوّل في العام الذي تأسّست به جمعية القانون المقارن . | برزت عبقرية الدكتور صلاح الدين الناهي في الدراسات القانونية المقارنة، فقد نال هذا الباب من أبواب العلم القانوني اهتمامه متّبعاً خطى أستاذه الدكتور عبد الرزاق السنهوري حتّى أنّه صنّف في هذا المجال أهمّ كتبه، وهو كتاب (النظرية العامة في القانون الموازن وعلم الخلاف)، كما أسهم -وبشكل فعّال- في تأسيس [[جمعية القانون المقارن العراقية]] مع نخبة من أساتذة القانون في عام 1967، وبعد إحالته على التقاعد ترأس الناهي الجمعية لمدّة تسع سنوات، حتّى تخلّى عن رئاستها إلى نائبه القاضي [[ضياء شيت خطّاب]] رئيس محكمة تمييز العراق ( 1979-1982).. كما ترأس تحرير مجلّة "القانون المقارن" التي صدر عددها الأوّل في العام الذي تأسّست به جمعية القانون المقارن . | ||
بتاريخ 1967 تشرّفت نقابة المحامين العراقية بقبوله في عضويتها ليكون أحد روّاد مهنة المحاماة متخصّصاً في الدعاوى التجارية، حتّى ضاقت به الأفاق، فشدّ الرحال إلى [[المملكة الأردنية الهاشمية]] حاله كحال العشرات من أساتذة القانون في العراق الذين شدّوا الرحال نحو المنافي ليستمرّ إبداعه الفكري في الجامعة الأردنية أستاذاً وعالماً وباحثاً ومفكّراً، إذ أشرف على تخريج الآلاف من طلبة القانون إضافة إلى وضعه العديد من المؤلّفات التي أثرت المكتبة العربية، ليس في مجال اختصاصه القانوني فحسب، بل في شتّى مجالات الفكر والمعرفة. | بتاريخ 1967 تشرّفت نقابة المحامين العراقية بقبوله في عضويتها ليكون أحد روّاد مهنة المحاماة متخصّصاً في الدعاوى التجارية، حتّى ضاقت به الأفاق، فشدّ الرحال إلى [[المملكة الأردنية الهاشمية]] حاله كحال العشرات من أساتذة القانون في العراق الذين شدّوا الرحال نحو المنافي ليستمرّ إبداعه الفكري في الجامعة الأردنية أستاذاً وعالماً وباحثاً ومفكّراً، إذ أشرف على تخريج الآلاف من طلبة القانون إضافة إلى وضعه العديد من المؤلّفات التي أثرت المكتبة العربية، ليس في مجال اختصاصه القانوني فحسب، بل في شتّى مجالات الفكر والمعرفة. | ||
لم ينتم الناهي إلى حزب ما، ولم يعتنق السياسة، وكان وفياً مخلصاً لعلمه وفكره وأدبه، وقبل ذلك كان مخلصاً وفياً لوطنه الذي فارقه مهاجراً إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ومن ثمّ إلى محطّته الأخيرة في [[تركيا]]، حيث انقطعت عنه السبل فلم تعرف أخباره، وكأنّ حاله حال الكثيرين من مبدعي العراق الذين رحلوا إلى مملكة النسيان، فانطفئ نورهم وخبا صوتهم بعد أن أضاؤوا الدنيا وملؤوها نوراً وزهواً. | |||
=المصنّفات= | =المصنّفات= |
تعديل