٣٨٢
تعديل
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | !الاسم |نافع مولى ابن عمر <ref> تنقيح المقال 3:...') |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٠: | سطر ٢٠: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''نافع مولى ابن عمر''' هو اختلف المؤرّخون والرجاليّون في أصله، فقد ذكر بعضهم أنّه من «أبْرَ شَهر» (نيشابور)، وآخر أنّه من المغرب، وثالث أنّه من جبال براربندة من جبال طالقان، وقيل: إنّه من أسرى الحرب في فتح كابل <ref> سير أعلام النبلاء 5: 99، تهذيب الكمال 29: 298، تاريخ الإسلام 7: 488، تاريخ خليفة: 155.</ref>. وقيل: «حينما فتح عبدالله بن عامر بن كُرَيز نيشابور سنة 30 ه أسره هناك» <ref> مختصر تاريخ دمشق 26: 110.</ref>، وقيل: إنّ عبدالله بن عمر قد أصابه في بعض مغازيه <ref> كتاب الثقات 5: 467، تهذيب التهذيب 10: 368، المعارف: 460.</ref>. واختلف أيضاً في اسم أبيه، فقيل: إنّ اسم أبيه هرمز، وقيل: كاوس <ref> تهذيب الكمال 29: 298.</ref>. قال نافع: «لقد سافرت مع ابن عمر بضعاً وثلاثين بين حجّةٍ وعمرة» <ref> مختصر تاريخ دمشق 26: 111.</ref>. وكان ابن عمر قد أعتقه <ref> كتاب الثقات 5: 467، المعارف: 461.</ref>. | '''نافع مولى ابن عمر''' هو اختلف المؤرّخون والرجاليّون في أصله، فقد ذكر بعضهم أنّه من «أبْرَ شَهر» (نيشابور)، وآخر أنّه من المغرب، وثالث أنّه من جبال براربندة من جبال طالقان، وقيل: إنّه من أسرى الحرب في فتح كابل <ref> سير أعلام النبلاء 5: 99، تهذيب الكمال 29: 298، تاريخ الإسلام 7: 488، تاريخ خليفة: 155.</ref>. وقيل: «حينما فتح [[عبدالله بن عامر بن كُرَيز]] نيشابور سنة 30 ه أسره هناك» <ref> مختصر تاريخ دمشق 26: 110.</ref>، وقيل: إنّ عبدالله بن عمر قد أصابه في بعض مغازيه <ref> كتاب الثقات 5: 467، تهذيب التهذيب 10: 368، المعارف: 460.</ref>. واختلف أيضاً في اسم أبيه، فقيل: إنّ اسم أبيه هرمز، وقيل: كاوس <ref> تهذيب الكمال 29: 298.</ref>. قال نافع: «لقد سافرت مع ابن عمر بضعاً وثلاثين بين حجّةٍ وعمرة» <ref> مختصر تاريخ دمشق 26: 111.</ref>. وكان ابن عمر قد أعتقه <ref> كتاب الثقات 5: 467، المعارف: 461.</ref>. | ||
يقال: كان في نافع لُكنة وعجمة، وعن إسماعيل بن أُميّة: «كنّا نردّ نافعاً عن اللحن، فيأبى ويقول: لا، إلّا الذي سمعته» <ref> سيرأعلام النبلاء 5: 98،99.</ref>. ولعلّه لذلك كان الزُهري يسمع حديث ابن عمر منه، ثم يسأل سالم بن عبدالله بن عمر هل أنّه سمع هذا من أبيه حقّاً؟ فإذا وافقه سجّله الزُهري عن سالم، وأخذ ألفاظ الحديث منه وإلّا فلايسجّله ويطرحه <ref> مختصر تاريخ دمشق 26: 111، سير أعلام النبلاء 5: 98.</ref>. | يقال: كان في نافع لُكنة وعجمة، وعن إسماعيل بن أُميّة: «كنّا نردّ نافعاً عن اللحن، فيأبى ويقول: لا، إلّا الذي سمعته» <ref> سيرأعلام النبلاء 5: 98،99.</ref>. ولعلّه لذلك كان الزُهري يسمع حديث ابن عمر منه، ثم يسأل سالم بن عبدالله بن عمر هل أنّه سمع هذا من أبيه حقّاً؟ فإذا وافقه سجّله الزُهري عن سالم، وأخذ ألفاظ الحديث منه وإلّا فلايسجّله ويطرحه <ref> مختصر تاريخ دمشق 26: 111، سير أعلام النبلاء 5: 98.</ref>. | ||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
=نافع وأهل البيت عليهم السلام= | =نافع وأهل البيت عليهم السلام= | ||
اعتبره الشيخ المفيد | اعتبره [[الشيخ المفيد]] و [[ابن شهرآشوب]] أحد الأربعة من قريش الذين دعاهم الإمام الصادق عليه السلام ليكونوا ضمن من يسمعون منه وصيّة أبيه الإمام الباقرعليه السلام <ref> إرشاد المفيد: 271، مناقب ابن شهرآشوب 4: 300.</ref>. وبحسب رواية الكليني فإنّه كان قد ذهب بأمر [[هشام بن عبد الملك]] لسؤال الإمام الباقرعليه السلام واختباره لغرض إظهار عجزه وإحراجه <ref> الكافي 8: 120، مستدركات علم رجال الحديث 8: 57. فيما ذكر البعض أنّ رسول هشام الذي بعثه إلى الإمام الباقر هو أبرش الكلبي (مناقب ابن شهرآشوب 4: 214).</ref>. | ||
وربّما كان نافع في برهةٍ من حياته مخالفاً لعلي عليه السلام وأولاده، وكان له بعض العقائد المنحرفة القريبة من آراء الخوارج، ثم إنّه بعدأن بيّن له ابن عمر بعض الأمور، وبعد سلسلة من الحوارات والجلسات مع بعض آل علي عليهم السلام، التفت إلى أخطائه، وحسنت بعض سيرته ممّا حدا بالإمام الصادق عليه السلام بعد ذلك إلى أن يدعوه ليشهد على وصيّة أبيه عليه السلام<ref> أنظر: مناقب ابن شهرآشوب 2: 6، 7، الكافي 8: 120 - 122 وفيه: | وربّما كان نافع في برهةٍ من حياته مخالفاً لعلي عليه السلام وأولاده، وكان له بعض العقائد المنحرفة القريبة من آراء الخوارج، ثم إنّه بعدأن بيّن له ابن عمر بعض الأمور، وبعد سلسلة من الحوارات والجلسات مع بعض آل علي عليهم السلام، التفت إلى أخطائه، وحسنت بعض سيرته ممّا حدا بالإمام الصادق عليه السلام بعد ذلك إلى أن يدعوه ليشهد على وصيّة أبيه عليه السلام<ref> أنظر: مناقب ابن شهرآشوب 2: 6، 7، الكافي 8: 120 - 122 وفيه: أنّه حضر عند هشام بعد مناظرته للإمام الباقر عليه السلام وقال: «هذا واللَّه أعلم الناس حقّاً حقّاً، وهو ابن رسول اللَّه حقّاً، ويحقّ لأصحابه أن يتّخذوه نبيّاً».</ref>. | ||
=موقف الرجاليّين منه= | =موقف الرجاليّين منه= | ||
سطر ٣٤: | سطر ٣٤: | ||
=من روى عنهم ومن رووا عنه <ref> تهذيب الكمال 29: 299 - 303.</ref>= | =من روى عنهم ومن رووا عنه <ref> تهذيب الكمال 29: 299 - 303.</ref>= | ||
روى عن جماعة، منهم: أَسْلَم مولى | روى عن جماعة، منهم: [[أَسْلَم مولى عمر]]، [[رافع بن خَدِيج]]، [[زيد بن عبدالله بن عمر]]، [[سالم بن عبدالله بن عمر]]، [[قاسم بن محمد بن أبي بكر]]، [[أبو سعيد الخُدري]]، [[أبو لُبابة بن عبد المنذر]]، [[أبو هريرة]]، عائشة وأم سلمة زوجا النبي صلى الله عليه وآله. | ||
وروى عنه جماعة، منهم: أولاده: عمر وأبو بكر وعبدالله، زيد بن واقد | وروى عنه جماعة، منهم: أولاده: عمر وأبو بكر وعبدالله، [[زيد بن واقد الشامي]]، [[أيّوب السَخْتياني]]، [[الحَكَم بن عُتَيبة]]، الأعمش، [[ابن جُرَيْج]]، [[فُلَيْح بن سُليمان المدني]]، [[عَطاء الخُراساني]]، [[الليث بن سعد المصري]]، مالك، [[محمد بن إسحاق بن يسار]]، [[ابن سيرين]]، [[محمد بن عَجْلان]]، الزُهري. واعتبره ابن سعد كثير الحديث <ref> تهذيب التهذيب 10: 369.</ref>، وقد وردت رواياته في الصحاح الستّة <ref> المصدر السابق: 368.</ref>. | ||
=وفاته= | =وفاته= |
تعديل