|
|
سطر ١: |
سطر ١: |
| <br>بعد أن عرفت أنّ فقه الوحدة تنظيم فقهي لأمر التعايش الفقهي بين المسلمين، وأنّ<br>التعايش الفقهي ضرورة من ضرورات الحياة الاجتماعية، فهناك قواعد فقهية معيّنة تحكم<br>بعض الأحكام الخاصّة بمسائل التعايش الفقهي فيما بين المذاهب الإسلامية.<br><br>ومن تلك القواعد: قاعدة التقية التي لم تشرّع لحالات الخوف من بطش الحكّام فقط،<br>بل شرّعت أيضاً من أجل توحيد مظاهر العبادة وتأليف القلوب والاحتفاظ بوحدة صيغ<br>العبادة ومظاهرها، ومثالها: أن يلتزم المسلم الشيعي بأحكام فقه أهل السنّة في العبادات،<br>فيصلّي بصلاتهم، ويلتزم باليوم الذي يعلنونه للوقوف وإن اختلف عمّا هو عنده زماناً.<br><br>ومن تلك القواعد أيضاً: قاعدة الإلزام والالتزام، أيّ: إلزام أتباع المذاهب الأُخرى بما<br>يصحّ في مذهبهم في التعامل المشترك بين أتباع مذهب أهل البيت وأتباع ذلك المذهب،<br>فلو مات شخص من مذهب سنّي معيّن وكان وارثه شيعياً فإنّه يرثه على قواعد ذلك المذهب<br>وإن كانت قواعد الفقه الشيعي على خلاف ذلك. هذا معنى الإلزام، أمّا الالتزام فالمقصود به<br>الالتزام الفقهي بصحّة العقود والمعاملات التي تتمّ فيما بين أهل المذهب المخالف لمذهب<br>أهل البيت عليهم السلام، فلو صحّ عندهم الطلاق صحّ الزواج من المرأة المطلّقة عندهم بموجب<br>مذهبهم الفقهي وإن كان هذا الطلاق ليس بصحيح عند المذهب الشيعي.<br><br>ومن تلك القواعد: قاعدة الحصانة والحرمة، فحصانة المرء المسلم وحرمته تعمّ جميع<br>المذاهب الفقهية في الإسلام، فحرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة، كما هو منطوق بعض<br>الروايات.<br><br>
| | '''القول العادل في ثلاث رسائل''' كتاب للأُستاذ [[محمّد طٰه الباليساني]]، طبعته مطبعة شفيق البغدادية سنة 1986 م، ويقع |
| | في 100 صفحة.<br> |
| | |
| | وهو يتضمّن الرسائل التالية: الوثيقة في مسائل الأضحية والعقيقة على المذاهب |
| | الأربعة، القول الجادّ في وجوب توحيد الصوم والأعياد على المذاهب الأربعة، القول |
| | المتين في أحكام اليمين والأيمان الواردة بغير اللّٰه تعالى في القرآن المبين.<br> |
| | |
| | |
| | [[تصنيف: المفاهيم التقريبية]] |