الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمرو بن دينار»

عمرو بن دينار (عرض المصدر)

مراجعة ٠٧:٤٦، ٣ فبراير ٢٠٢١

أُضيف ١٢٣ بايت ، ٣ فبراير ٢٠٢١

لا يوجد ملخص تحرير

M.zakaria

٣٨٢

تعديل

@@ سطر ٢٣: / سطر ٢٣: @@
 |}
 </div>
-'''عمرو بن دينار''' وهو لُقِّب عمرو بالأبناوي، ولهذا اللقب قصة طويلة تعود إلى زمان الأحباش في اليمن، حيث تسلّط أهل الحبشة على اليمن فأذلّوا أهلها، وحكموها 72 عاماً، ولمّا صار حكم مسروق بن أبرهة، خرج سيف بن ذي يزن الحِمْيري إلى خسرو أنوشيروان ملك الفرس، مستنصراً إيّاه على الأحباش الذين عاثوا في الأرض فساداً، على أن يكون ملك بلاده له قائلاً: «فأنت أحبّ إلينا منهم»، فأرسل كسرى 800 رجل معه واستطاعوا إخراج الحبشيين من اليمن، وملكوا اليمن، وتزوّجوا من العرب، فقيل لأولادهم: الأبناء، وغلب عليهم هذا الاسم لأنّ أُمهاتهم من غير جنس آبائهم <ref> يبدو من لسان العرب لابن منظور (14: 91) أنّ الأبناء تطلق على‏ من وصفناهم، إلّا أنّه يبدو من كلام الذهبي أنّ مفهوم الأبناء أوسع من ذلك، حيث قال: والأبناء بمكة وباليمن من أولاد الفرس. (تاريخ الإسلام 8: 187).</ref>. والمترجم له - عمرو بن دينار- كان من الأبناء <ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 479.</ref>. وكانت ولادته في إمرة معاوية، في اليمن <ref> كتاب الثقات 5: 167، سير أعلام النبلاء 5: 300، تذكرة الحفّاظ 1: 113.</ref>.
+'''عمرو بن دينار''' وهو لُقِّب عمرو بالأبناوي، ولهذا اللقب قصة طويلة تعود إلى زمان الأحباش في اليمن، حيث تسلّط أهل الحبشة على اليمن فأذلّوا أهلها، وحكموها 72 عاماً، ولمّا صار حكم [[مسروق بن أبرهة]]، خرج [[سيف بن ذي يزن الحِمْيري]] إلى [[خسرو أنوشيروان]] ملك الفرس، مستنصراً إيّاه على الأحباش الذين عاثوا في الأرض فساداً، على أن يكون ملك بلاده له قائلاً: «فأنت أحبّ إلينا منهم»، فأرسل كسرى 800 رجل معه واستطاعوا إخراج الحبشيين من اليمن، وملكوا اليمن، وتزوّجوا من العرب، فقيل لأولادهم: الأبناء، وغلب عليهم هذا الاسم لأنّ أُمهاتهم من غير جنس آبائهم <ref> يبدو من لسان العرب لابن منظور (14: 91) أنّ الأبناء تطلق على‏ من وصفناهم، إلّا أنّه يبدو من كلام الذهبي أنّ مفهوم الأبناء أوسع من ذلك، حيث قال: والأبناء بمكة وباليمن من أولاد الفرس. (تاريخ الإسلام 8: 187).</ref>. والمترجم له - عمرو بن دينار- كان من الأبناء <ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 479.</ref>. وكانت ولادته في إمرة معاوية، في اليمن <ref> كتاب الثقات 5: 167، سير أعلام النبلاء 5: 300، تذكرة الحفّاظ 1: 113.</ref>.
+=ترجمته=
 عُرف عمرو بالعلم والعبادة، فكان قد جزّأ الليل: فثلثاً ينام، وثلثاً يدرس حديثه، وثلثاً يصلّي <ref> تذكرة الحفّاظ 1: 113.</ref>. ونقل الذهبي عن ابن مَعين قال: «أهل المدينة لايرضون عمراً، يرمونه بالتشيّع والتحامل على ابن الزبير، ولابأس به، هو بريء ممّا يقولون» <ref> سير أعلام النبلاء 5: 302.</ref>. كما وأبطل الذهبي في الميزان تشيّعه <ref> ميزان الاعتدال 3: 260.</ref>.
@@ سطر ٣٥: / سطر ٣٦: @@
 =عمرو وأهل البيت عليهم السلام=
-نقل الشيخ المفيد عن عمرو بن دينار <ref> يشترك بهذا الاسم عدد من الأشخاص، إلّا أنّ المترجم له يلقّب «المكي» تمييزاً له عن غيره، وعليه فإنّ هذه الرواية لا تخلو من إجمال.</ref>. وعبدالله بن عبيد بن عمير أنّهما قالا: مالقينا أبا جعفر محمّد بن علي عليهما السلام إلّا وحمل إلينا النفقة والصلة والكسوة، ويقول: «هذه معدّة لكم قبل أن تلقوني» <ref> إرشاد المفيد: 266.</ref>. ونقلت مصادر أهل السنّة أيضاً عن سفيان بن عيينة وعمرو بن ثابت: أنّ الإمام الباقرعليه السلام قال: «إنّه ليزيدني في الحجّ رغبة لقاء عمرو بن دينار، فإنّه يحبّنا ويفيدنا» <ref> سير أعلام النبلاء 5: 302، 303.</ref>.
+نقل الشيخ المفيد عن عمرو بن دينار <ref> يشترك بهذا الاسم عدد من الأشخاص، إلّا أنّ المترجم له يلقّب «المكي» تمييزاً له عن غيره، وعليه فإنّ هذه الرواية لاتخلو من إجمال.</ref>. و [[عبدالله بن عبيد بن عمير]] أنّهما قالا: مالقينا أبا جعفر محمّد بن علي عليهما السلام إلّا وحمل إلينا النفقة والصلة والكسوة، ويقول: «هذه معدّة لكم قبل أن تلقوني» <ref> إرشاد المفيد: 266.</ref>. ونقلت مصادر أهل السنّة أيضاً عن سفيان بن عيينة وعمرو بن ثابت: أنّ الإمام الباقرعليه السلام قال: «إنّه ليزيدني في الحجّ رغبة لقاء عمرو بن دينار، فإنّه يحبّنا ويفيدنا» <ref> سير أعلام النبلاء 5: 302، 303.</ref>.
 ونقل عن ابن عيينة: أنّ عمراً قال: جئت إلى أبي جعفر وليس معي أحد، فقال لأخويه زيد وأخ له: «قوما إلى عمكما فأنزلاه»، فقاما إليّ فنزّلاني <ref> المصدر السابق: 304.</ref>.
 =مَن روى عنهم ومَن رووا عنه <ref> تهذيب الكمال 22: 5 -9.</ref>=
 روى عن الإمام الباقرعليه السلام.
-وروى أيضاً عن جماعة، منهم: جابر بن عبدالله الأنصاري، سعيد بن المسيّب، طاوس بن كَيْسان، ابن الزُبير، ابن عباس، ابن عمر، عبدالله بن عمرو بن العاص، عِكْرمة مولى ابن عباس، عطاء بن أبي رَبَاح، عُروة بن الزُبير، مجاهد، الزهري، أبو هريرة.
+وروى أيضاً عن جماعة، منهم: [[جابر بن عبدالله الأنصاري]]، [[سعيد بن المسيّب]]، [[طاوس بن كَيْسان]]، [[ابن الزُبير]]، [[ابن عباس]]، ابن عمر، [[عبدالله بن عمرو بن العاص]]، [[عِكْرمة مولى ابن عباس]]، [[عطاء بن أبي رَبَاح]]، [[عُروة بن الزُبير]]، [[مجاهد]]، [[الزهري]]، [[أبو هريرة]].
-وروى عنه جماعة، منهم: حمّاد بن زيد، حمّاد بن سَلَمة، الثوري، سُفيان بن عُيَيْنة، شُعبة بن الحجّاج، ابن جُرَيْج، قتادة، مالك، وَهَب بن منبّه. ونقل البخاري عن علي بن المديني قال: «له نحو أربعمائة حديث» <ref> المصدر السابق: 9.</ref>. إلّا أنّ الذهبي  ذكر أنّ الأحاديث التي رواها سفيان بن عُيينة لوحده تبلغ 950 حديثاً. وتصدّى -أي الذهبي- لتوجيه ما قاله ابن المديني حيث قال: «فلعل علياً عنى المسند فقط» <ref> سير أعلام النبلاء 5: 307.</ref>.
+وروى عنه جماعة، منهم: [[حمّاد بن زيد]]، [[حمّاد بن سَلَمة]]، [[الثوري]]، [[سُفيان بن عُيَيْنة]]، [[شُعبة بن الحجّاج]]، [[ابن جُرَيْج]]، [[قتادة]]، [[مالك]]، [[وَهَب بن منبّه]]. ونقل البخاري عن [[علي بن المديني]] قال: «له نحو أربعمائة حديث» <ref> المصدر السابق: 9.</ref>. إلّا أنّ الذهبي  ذكر أنّ الأحاديث التي رواها سفيان بن عُيينة لوحده تبلغ 950 حديثاً. وتصدّى -أي الذهبي- لتوجيه ما قاله ابن المديني حيث قال: «فلعل علياً عنى المسند فقط» <ref> سير أعلام النبلاء 5: 307.</ref>.
-هذا وذكر ابن سعد أنّه كان كثير الحديث <ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 280.</ref>. وقد وردت أحاديثه في الصحاح الستة <ref> تهذيب الكمال 22: 13، تهذيب التهذيب 8: 26.</ref>. وعُدّ من رواة حديث الغدير من بين علماء القرن الثاني الهجري <ref> الغدير 1: 73.</ref>.
+هذا وذكر ابن سعد أنّه كان كثير الحديث <ref> الطبقات الكبرى‏ 5: 280.</ref>. وقد وردت أحاديثه في [[الصحاح الستة]] <ref> تهذيب الكمال 22: 13، تهذيب التهذيب 8: 26.</ref>. وعُدّ من رواة حديث الغدير من بين علماء القرن الثاني الهجري <ref> الغدير 1: 73.</ref>.
 =وفاته=