الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حول الإصلاح الإسلامي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٤: سطر ٤:
=الإصلاح لغة واصطلاحاً=
=الإصلاح لغة واصطلاحاً=


الإصلاح ( ‏Reform‏ ) ضدّ الإفساد ، وهو من الصلاح المقابل للفساد وللسيّئة(‏ ‏) . . وفي القرآن ‏الكريم : ( خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ) ( سورة التوبة : 102 ) ، ( وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ ‏إِصْلاَحِهَا ) ( سورة الأعراف : 56 ) . فالإصلاح هو : التغيير إلى الأفضل ، والحركات الإصلاحية ‏هي : الدعوات التي تحرّك قطاعات من البشر لإصلاح ما فسد في الميادين الاجتماعية المختلفة ، ‏انتقالاً بالحياة إلى درجة أرقى في سلّم التطوّر الإنساني .‏
الإصلاح ( ‏Reform‏ ) ضدّ الإفساد ، وهو من الصلاح المقابل للفساد وللسيّئة(1‏).
 
(1‏)راجع : المصباح المنير ص345 ،القاموس المحيط ج1 ،ص243 . .  
 
وفي القرآن ‏الكريم : ( خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً ) ( سورة التوبة : 102 ) ، ( وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ ‏إِصْلاَحِهَا ) ( سورة الأعراف : 56 ) . فالإصلاح هو : التغيير إلى الأفضل ، والحركات الإصلاحية ‏هي : الدعوات التي تحرّك قطاعات من البشر لإصلاح ما فسد في الميادين الاجتماعية المختلفة ، ‏انتقالاً بالحياة إلى درجة أرقى في سلّم التطوّر الإنساني .‏


والإصلاح : تعديل أو تطوير غير جذري في العلاقات الاجتماعية دون المساس بأُسسها .  
والإصلاح : تعديل أو تطوير غير جذري في العلاقات الاجتماعية دون المساس بأُسسها .  
سطر ٢١: سطر ٢٥:
الثالث : التمييز بين ما للحكومة من حقّ الطاعة على الشعب وما للشعب من حقّ العدالة على ‏الحكومة » .‏
الثالث : التمييز بين ما للحكومة من حقّ الطاعة على الشعب وما للشعب من حقّ العدالة على ‏الحكومة » .‏
وهكذا مثّلت هذه الحركة الإصلاحية منهاجاً وسطاً بين أهل الجمود والتقليد وبين المتغرّبين ‏المنبهرين بالنموذج الحضاري الغربي ، وكانت دعوتها الإصلاحية شاملة لميادين الفكر الديني واللغة ‏العربية وعلومها وآدابها وعلاقات الحاكمين بالمحكومين .‏
وهكذا مثّلت هذه الحركة الإصلاحية منهاجاً وسطاً بين أهل الجمود والتقليد وبين المتغرّبين ‏المنبهرين بالنموذج الحضاري الغربي ، وكانت دعوتها الإصلاحية شاملة لميادين الفكر الديني واللغة ‏العربية وعلومها وآدابها وعلاقات الحاكمين بالمحكومين .‏
ولقد تحوّلت فكرية هذه الدعوة الإصلاحية إلى روح سارية في الكثير من الدعوات والحركات ‏والمشاريع الفكرية للعديد من العلماء والمفكّرين على امتداد العقود التي تلت وعلى امتداد أقاليم عالم ‏الإسلام »(‏ ‏) .
ولقد تحوّلت فكرية هذه الدعوة الإصلاحية إلى روح سارية في الكثير من الدعوات والحركات ‏والمشاريع الفكرية للعديد من العلماء والمفكّرين على امتداد العقود التي تلت وعلى امتداد أقاليم عالم ‏الإسلام »(‏2‏) .
 
(‏2‏)موسوعة الحضارة الإسلامية ص416-417 .


=فلسفة تاريخ الإصلاح في الإسلام=
=فلسفة تاريخ الإصلاح في الإسلام=
سطر ٤٨: سطر ٥٤:
ولمَن أخضع بدعوته الحكيمة الرفيعة عدوّاً لم تعمل فيه السيوف ولم تقاومه الجنود وحطّم العالم ‏الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه ، فسخّره أصحاب الدعوة بقوّتهم الروحية وإيمانهم القوي للإسلام ، ‏وجعلوه من أتباع محمّد (صلى الله عليه وآله) . .‏
ولمَن أخضع بدعوته الحكيمة الرفيعة عدوّاً لم تعمل فيه السيوف ولم تقاومه الجنود وحطّم العالم ‏الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه ، فسخّره أصحاب الدعوة بقوّتهم الروحية وإيمانهم القوي للإسلام ، ‏وجعلوه من أتباع محمّد (صلى الله عليه وآله) . .‏
ولمَن أخضع بأدبه القوي وشعره البليغ عقولاً لم تُخضعها المباحث العلمية والفلسفات الدينية ، إلى ‏غير ذلك ، ولكلّ فضلٌ .‏
ولمَن أخضع بأدبه القوي وشعره البليغ عقولاً لم تُخضعها المباحث العلمية والفلسفات الدينية ، إلى ‏غير ذلك ، ولكلّ فضلٌ .‏
وما التاريخ إلاّ تأدية الأمانات إلى أهلها ، والحكم بالعدل ، والاعتراف بالفضل ، وقد قام كلّ واحد ‏منهم بدوره ، وساهم بقسطه ; القسط المطلوب منه ، وكلّ كان مرابطاً على ثغر من ثغور الإسلام ، ‏وكلّ كان سهماً مصيباً في كنانة الإسلام . . ولولا هذه الجهود المخلصة ، ولولا هذه الأقساط التي قد لا ‏تُرى إلاّ بمكبّرة التاريخ ، لما وصلت إلينا هذه المجموعة التي نعتزّ بها ونستند إليها ، ونقتبس منها ‏النور سليمة موفورة نتباهى بها على الأُمم والديانات(‏ ) .
وما التاريخ إلاّ تأدية الأمانات إلى أهلها ، والحكم بالعدل ، والاعتراف بالفضل ، وقد قام كلّ واحد ‏منهم بدوره ، وساهم بقسطه ; القسط المطلوب منه ، وكلّ كان مرابطاً على ثغر من ثغور الإسلام ، ‏وكلّ كان سهماً مصيباً في كنانة الإسلام . . ولولا هذه الجهود المخلصة ، ولولا هذه الأقساط التي قد لا ‏تُرى إلاّ بمكبّرة التاريخ ، لما وصلت إلينا هذه المجموعة التي نعتزّ بها ونستند إليها ، ونقتبس منها ‏النور سليمة موفورة نتباهى بها على الأُمم والديانات(‏3‏) .
 
(‏3‏)رجال الفكر والدعوة في الإسلام ج1 ،ص52-58 .


=كلام أحد المصلحين الإسلاميين حول الإصلاح وفلسفته=
=كلام أحد المصلحين الإسلاميين حول الإصلاح وفلسفته=
سطر ١٠٠: سطر ١٠٨:
‏11 ـ أن نرفع من شأن العمل قليلاً ، فلا نزعم أنّ المسلم ينجو بمجرّد أقوال يردّدها ، أو تقاليد ‏يُبطنها ، أو حركات يأتي بها ، بل إنّ المسلم : من سلم المسلمون من لسانه ويده بالفعل ، وعمل ‏الأعمال التي حثّ عليها الإسلام ، وتخلّق بالأخلاق التي أمر بها ، وإلاّ كان الدين دعاوي فارغة وألفاظاً ‏مهملة ، أو يقال : كان الدين عبثاً والوحي سدى .‏
‏11 ـ أن نرفع من شأن العمل قليلاً ، فلا نزعم أنّ المسلم ينجو بمجرّد أقوال يردّدها ، أو تقاليد ‏يُبطنها ، أو حركات يأتي بها ، بل إنّ المسلم : من سلم المسلمون من لسانه ويده بالفعل ، وعمل ‏الأعمال التي حثّ عليها الإسلام ، وتخلّق بالأخلاق التي أمر بها ، وإلاّ كان الدين دعاوي فارغة وألفاظاً ‏مهملة ، أو يقال : كان الدين عبثاً والوحي سدى .‏
‏12 ـ أن نرفع أيضاً من شأن الأسباب قليلاً ، ونعتبرها مظاهر لإرادة الله تعالى وقدرته ، فلا ‏نهملها إلى حدّ أن نقول : إنّ السمّ لا دخل له في موت من تناوله فمات به ، وإنّ هذا المتناول لو لم ‏يتناوله لمات حتماً ! فإنّ هذا القول يؤدّي إلى تعطيل الحدود والشكّ في حكمة المعبود .‏
‏12 ـ أن نرفع أيضاً من شأن الأسباب قليلاً ، ونعتبرها مظاهر لإرادة الله تعالى وقدرته ، فلا ‏نهملها إلى حدّ أن نقول : إنّ السمّ لا دخل له في موت من تناوله فمات به ، وإنّ هذا المتناول لو لم ‏يتناوله لمات حتماً ! فإنّ هذا القول يؤدّي إلى تعطيل الحدود والشكّ في حكمة المعبود .‏
‏13 ـ أن يترك الفقهاء كثيراً من النظريات والمسائل إلى أرباب الاختصاص في علومها ، فلا ‏يكون الفقيه طبيباً ومهندساً وكيمياوياً وقائد حرب . . الخ ، وإنّما يبحث فيما يعلم ، ويدع ما لا يعلم لمن ‏يعلم من الأخصّائيّين المسلمين »(‏ ) .
‏13 ـ أن يترك الفقهاء كثيراً من النظريات والمسائل إلى أرباب الاختصاص في علومها ، فلا ‏يكون الفقيه طبيباً ومهندساً وكيمياوياً وقائد حرب . . الخ ، وإنّما يبحث فيما يعلم ، ويدع ما لا يعلم لمن ‏يعلم من الأخصّائيّين المسلمين »(‏4‏) .
 
(‏4‏)البينات ج1 ،ص2-8 و13-17 .
 
هذا ، ولا بدّ في المقام من وقفة قصيرة جدّاً مع موضوع « التجديد » :‏
هذا ، ولا بدّ في المقام من وقفة قصيرة جدّاً مع موضوع « التجديد » :‏
فالتجديد  كان قائماً على مرّ التاريخ الإسلامي ، خاصّة في عصر الحركة الحضارية نرى ذلك ‏التجديد في الفقه والأُصول والتفسير والحياة الأدبية والسياسية والاجتماعية . الاجتهاد وشيوع حديث ‏ظهور المجدّدين على رأس كلّ قرن من مظاهر هذا التجديد المستمرّ .‏
فالتجديد  كان قائماً على مرّ التاريخ الإسلامي ، خاصّة في عصر الحركة الحضارية نرى ذلك ‏التجديد في الفقه والأُصول والتفسير والحياة الأدبية والسياسية والاجتماعية . الاجتهاد وشيوع حديث ‏ظهور المجدّدين على رأس كلّ قرن من مظاهر هذا التجديد المستمرّ .‏
سطر ١١٨: سطر ١٢٩:
‏8 ـ الشورى ، أي : مشاركة الأُمّة في صنع القرارات .‏
‏8 ـ الشورى ، أي : مشاركة الأُمّة في صنع القرارات .‏
‏9 ـ العدالة الاجتماعية التي تحقّق التكافل الاجتماعي بين الأُمّة كلّها .‏
‏9 ـ العدالة الاجتماعية التي تحقّق التكافل الاجتماعي بين الأُمّة كلّها .‏
‏10 ـ إنصاف المرأة لتشارك الرجل في القيام بفرائض وتكاليف العمل العامّ (‏ ).
‏10 ـ إنصاف المرأة لتشارك الرجل في القيام بفرائض وتكاليف العمل العامّ (‏5‏).
 
(‏5‏)نقل عن د.محمد عمارة في المعجم الوسيط للساعدي ج1 ،ص93 .
 
=المصدر=
٢٬٧٩٦

تعديل