الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الركود الحضاري»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ١: سطر ١:
'''الركود الحضاري''' حالة من الضمور والتخلّف في المجال الحضاري التي تصيب بعض الأُمّم، ولهذه الحالة دورها في فرض التشرذم والتشتّت بين أفراد تلك الأُمّم. ومن مظاهر ذلك :<br>
'''الركود الحضاري''' حالة من الضمور والتخلّف في المجال الحضاري التي تصيب بعض ا[[لأُمّم]]، ولهذه الحالة دورها في فرض التشرذم والتشتّت بين أفراد تلك الأُمّم. ومن مظاهر ذلك :<br>
1 - المحافظة على الوضع القائم، وهذه حالة نفسية تصيب كلّ المجتمعات الساكنة ؛ لأنّها تفقد الرؤية المستقبلية، فتحاول أن تتشبّث بالوضع القائم ظنّاً منها أنّه يبلور كلّ عزّتها وكرامتها : (إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلىٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَلىٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ)، (سورة الزخرف : 23)، والفكر الديني المصدوم بهذه الوقفة الحضارية يبرّر هذه الأوضاع القائمة، ويحوّلها إلى دين ويجعل منها خطوطاً حمراء لايمكن تجاوزها، ومقدّسات لايمكن التعرّض إليها ومناقشتها.<br>
1 - المحافظة على الوضع القائم، وهذه حالة نفسية تصيب كلّ المجتمعات الساكنة ؛ لأنّها تفقد الرؤية المستقبلية، فتحاول أن تتشبّث بالوضع القائم ظنّاً منها أنّه يبلور كلّ عزّتها وكرامتها : (إِنّٰا وَجَدْنٰا آبٰاءَنٰا عَلىٰ أُمَّةٍ وَ إِنّٰا عَلىٰ آثٰارِهِمْ مُقْتَدُونَ)، (سورة الزخرف : 23)، والفكر الديني المصدوم بهذه الوقفة الحضارية يبرّر هذه الأوضاع القائمة، ويحوّلها إلى دين ويجعل منها خطوطاً حمراء لايمكن تجاوزها، ومقدّسات لايمكن التعرّض إليها ومناقشتها.<br>
2 - قد تنبثق في هذا الجوّ المتخلّف حركة تريد إصلاح الواقع، لكنّ القليل من هذه الحركات تستطيع أن تشدّ نظرها إلى المستقبل، فتركة هذه الحالة المتخلّفة تترك أثرها حتّى على كثير من الإصلاحيّين وأمثالهم، وأجفانهم - كما يقول المفكّر الجزائري المعروف مالك بن نبي - مثقلة بنوم عميق، فيبحثون عن مناهج الماضين في الإصلاح دون التفكير بالحاضر والمستقبل، وباسم الإصلاح والسلفية والعودة إلى نقاء عصر الرسالة الأوّل يكفّرون هذا وذاك، ويقدّمون وصفات للعلاج تزيد في الطين بلّة، وتعقّد ظاهرة التخلّف، وتفوّت الفرص على دعاة الإصلاح الحقيقيّين.<br>
2 - قد تنبثق في هذا الجوّ المتخلّف حركة تريد إصلاح الواقع، لكنّ القليل من هذه الحركات تستطيع أن تشدّ نظرها إلى المستقبل، فتركة هذه الحالة المتخلّفة تترك أثرها حتّى على كثير من الإصلاحيّين وأمثالهم، وأجفانهم - كما يقول المفكّر الجزائري المعروف مالك بن نبي - مثقلة بنوم عميق، فيبحثون عن مناهج الماضين في الإصلاح دون التفكير بالحاضر والمستقبل، وباسم الإصلاح والسلفية والعودة إلى نقاء عصر الرسالة الأوّل يكفّرون هذا وذاك، ويقدّمون وصفات للعلاج تزيد في الطين بلّة، وتعقّد ظاهرة التخلّف، وتفوّت الفرص على دعاة الإصلاح الحقيقيّين.<br>
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل