الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مسودة:فاطمة بنت محمد (الزهراء)»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١٥٢: سطر ١٥٢:


نقل أبو بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «وكان سبب وفاتها أن قنفذ مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنًا ومرضت مرضًا شديدًا ولم تدع أحدًا ممن آذاها يدخل عليها، سبب وفاة فاطمة عليها السلام ضربات كانت من قنفذ، غلام عمر، بغلاف السيف بأمر عمر؛ ففقدت (ابنها) محسن ومرضت مرضًا شديدًا ولم تدع أيًا من الذين آذوها يدخلون عليها [83].
نقل أبو بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «وكان سبب وفاتها أن قنفذ مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنًا ومرضت مرضًا شديدًا ولم تدع أحدًا ممن آذاها يدخل عليها، سبب وفاة فاطمة عليها السلام ضربات كانت من قنفذ، غلام عمر، بغلاف السيف بأمر عمر؛ ففقدت (ابنها) محسن ومرضت مرضًا شديدًا ولم تدع أيًا من الذين آذوها يدخلون عليها [83].
==استشهاد السيدة فاطمة الزهراء من وجهة نظر أهل السنة==
بعض العلماء من أهل السنة تجنبوا الحديث عن هذه القطعة من التاريخ حفاظًا على مكانة الخلفاء؛ من بينهم ابن أبي الحديد الذي يقول في شرحه: «الجسارات التي تتعلق بفاطمة الزهراء نقلها بين المسلمين الشيعة فقط». الأحداث المؤلمة، وظروف المرض الصعبة، والفراق عن الأب زادت من صعوبة الحالة الجسدية والنفسية للسيدة فاطمة، ولكن السيدة فاطمة (سلام الله عليها) رغم تحملها لهذه المصائب، لم تكن لديها أي شكوى من مرضها.
في النهاية، بعد وفاة والدها الكريم (صلى الله عليه وآله)، دافعت السيدة فاطمة (سلام الله عليها) بشدة عن حق الخلافة لزوجها الذي كان بتعيين إلهي، وفي أثناء هجوم عمر بن الخطاب (دعماً لخلافة أبي بكر) على بيتها، تعرضت لأذى بين الباب والجدار بحيث بالإضافة إلى الإصابات الجسيمة، سقط جنينها أيضًا، وتعرضت للعديد من الضربات التي أثرت على روحها. يقول صفدي، أحد علماء أهل السنة:
«إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى أسقطت المحسن من بطنها، حقًا إن عمر قد ضرب فاطمة (عليها السلام) في يوم البيعة حتى سقط المحسن».
ذكر المسعودي في جزء من كتابه "إثبات الوصية":
«فوجهوا إلى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه... وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنًا؛ ثم (عمر وأصحابه) توجهوا إلى بيت علي (عليه السلام) وهجموا عليه، وأحرقوا بيته؛ وضربوا الباب على جنب سيدة النساء حتى أسقطت محسنًا».
خلاصة القصة كما وردت في رسالة عمر إلى معاوية. في جزء منها يكتب:
«... عندما أحرقت باب المنزل (دخلت إلى الداخل) لكن فاطمة جعلت من باب المنزل حجابًا ومنعت دخولي ودخول أصحابي. ضربتها بالسوط على ذراعها حتى ترك أثرًا كالدملج (الأسورة) على ذراعها؛ ثم ارتفع صوت أنينها؛ حتى كدت أشفق عليها وتلين قلبي؛ لكن تذكرت القتلى في بدر وأحد الذين قتلهم علي... فتجدد غضبي، وضربت الباب بركلة جعلت جنينها (المسمى محسن) يسقط.
"فَعِنْدَ ذلک صَرَخَتْ فاطِمَةُ صَرْخةً... فَقالَتْ يا اَبَتاهُ يا رَسُولَ الله‏ِ هکَذا کانَ يُفْعَلَ بِحَبیبَتِکَ وَ اِبْنَتِکَ...؛ في هذه اللحظة، صرخت فاطمة صرخة، ثم نادت: يا أبتاه! يا رسول الله! هكذا تم التعامل مع عزيز قلبك وابنتك." ثم صرخت: فضة، انقذي صوتي فقد قتلوا ابني. ثم استندت إلى الجدار، ودفعتها جانبًا ودخلت المنزل. كانت فاطمة في تلك الحالة تريد منع (أخذ علي)، فضربتها على وجهها من خلال حجابها حتى سقطت قرطها من أذنها...
كل هذه الأحداث المؤلمة والموجعة أدت إلى مرض السيدة الزهراء (سلام الله عليها) وأدت إلى شهادتها في سن الثامنة عشر، ووفقًا لوصيتها دفنت ليلاً وبشكل سري، بحيث لا يزال مكان قبرها الشريف غير معلوم حتى الآن.
==محل دفن==
حضرت فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) أوصت الإمام علي (عليه السلام) بأن يخفي قبرها ليبقى دليلًا وشاهدًا على الظلم الذي تعرضت له، ولتخلد مقاومتها وصراعها ضد الغاصبين والمخالفين. وقد قام الإمام علي بدفنها ليلاً وأخفى موضع قبرها.
فيما يتعلق بمكان دفن السيدة فاطمة، هناك أربع آراء:
# بعضهم يعتقد أن قبرها في البقيع؛ ومن بينهم الأربلي في "كشف الغمة" والسيد المرتضى في "عيون المعجزات". أهل السنة أيضًا يؤمنون بذلك. يرون أن القبر الذي يقع بجوار مرقد الأئمة الأربعة هو مدفن فاطمة الزهراء. يكتب العلامة المجلسي: عندما أحضر علي فاطمة إلى المصلى وصلى عليها، رفع يديه إلى السماء وقال: "اللهم! هذه فاطمة ابنة نبيك، التي حملتها من ظلمات الدنيا إلى نور الآخرة." في تلك اللحظة، نادى منادٍ بأن بقعة البقيع هي مكان الدفن، وذهبوا إليها. عندما وصل أمير المؤمنين إلى هناك، رأى قبرًا قد تم إعداده. فدفن جثمان فاطمة هناك. ويكتب ابن الجوزي أيضًا: "فاطمة مدفونة في البقيع"، وقد استنتجوا ذلك من أن علي بن أبي طالب أنشأ أربعين قبرًا جديدًا في البقيع، وعندما أراد المخالفون التعرض لهذه القبور الجديدة، غضب وهددهم بالقتل، ومن هنا يتضح أن أحد هذه القبور يعود إلى فاطمة. يقول العلامة نور الدين السمهودي: "الأرجح أن تربتها الشريفة في البقيع." ولكن قيل إن القبر الموجود في البقيع هو قبر فاطمة بنت أسد وليس السيدة فاطمة (سلام الله عليها).
# وقد أشار بعضهم مثل ابن سعد، صاحب "الطبقات"، إلى أن فاطمة دفنت في بيت عقيل.
# بعضهم قال إن تلك السيدة مدفونة في روضة رسول الله. نقل المجلسي عن محمد بن همام أنه قال: "علي دفن فاطمة في روضة النبي، لكن آثار القبر أزيلت." كما نقل المجلسي عن جارية الزهراء، فضة، أنها قالت: "صلى النبي على فاطمة في روضة النبي ودفنت هناك." يقول الشيخ الطوسي: "من بين الأدلة التي يمكن تقديمها لهذا الاحتمال هو الحديث الذي نقل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال: 'بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة'." دليل آخر هو ما كتب: "علي صلى على فاطمة في روضة النبي، ثم خاطب النبي وقال: سلامي عليك يا رسول الله، وعلى ابنتك المدفونة بجوارك."
# وقد قال بعضهم: "دفنوا فاطمة في بيتها، وهناك دلائل وروايات عديدة تؤيد هذا القول؛ منها أن الإمام علي بعد دفن فاطمة، قام وقال تجاه قبر النبي: 'سلامي عليك وعلى ابنتك يا رسول الله، التي نزلت الآن بجوارك'، ونعلم أن بيت فاطمة كان مجاورًا لروضة النبي." يكتب الشيخ الصدوق: "لقد ثبت لي أن فاطمة دفنت في بيتها، وبعد توسعة المسجد، أصبح قبر تلك السيدة في المسجد." وفي السنة التي ذهبت فيها إلى الحج، توجهت في المدينة نحو بيت فاطمة - الذي يمتد من العمود المقابل لباب جبريل إلى خلف حجرة القبر النبوي - وقمت بزيارة فاطمة هناك. سيد محسن الأمين العاملي كتب: "تلك السيدة دفنت في بيتها، وهذا القول أقرب إلى الصواب." يذكر الشيخ الطوسي: "يمكنك زيارة قبر فاطمة في بيت النبي، ويعتقد البعض أنها مدفونة في بيتها." هذان القولان قريبان من بعضهما، ومن الأفضل زيارة السيدة في كلا المكانين، لكن رواية دفن فاطمة في البقيع بعيدة عن الصحة.
==تاريخ الشهادة==
فيما يتعلق بتاريخ شهادة السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، هناك أكثر من عشرة إلى خمسة عشر قولًا وفقًا للروايات، لكن ما هو مشهور هو ثلاثة أقوال رئيسية:
# الرواية "40" يومًا التي تؤخذ في العقد الأول بعد شهادة رسول الله، والتي تتوافق مع 8 إلى 10 ربيع الثاني. 
# الرواية "75" يومًا التي تؤخذ في العقد الثاني، والتي تتوافق مع 13 إلى 15 جمادى الأولى.   
# الرواية الثالثة "95" يومًا التي تؤخذ في العقد الثالث، والتي تتوافق مع 1 إلى 3 جمادى الآخرة، وهي الأكثر تأكيدًا. 
يعتبر الباحثون في تاريخ الإسلام الرواية الثالثة، أي 95 يومًا، هي الأكثر اهتمامًا وذات مصداقية تاريخية. بالطبع، توصي مراجع التقليد وأهل المعرفة المؤمنين بأن يقيموا العزاء وفقًا لكل من هذه الأقوال. 
على أي حال، الرواية الثانية لشهادة السيدة فاطمة تتوافق مع 13 جمادى الأولى، والرواية الثالثة تتوافق مع الثالث من جمادى الآخرة.
جستارهای وابسته 
* محمد بن عبد الله (خاتم الأنبياء) 
* معركة الجمل 
* الحجاب 
* القرآن 
* الحج
١٢٥

تعديل