confirmed
٨٣٠
تعديل
سطر ٤٠: | سطر ٤٠: | ||
=== موقف أهل بيت الاطهار تجاه القرآن الكريم=== | === موقف أهل بيت الاطهار تجاه القرآن الكريم=== | ||
ويتم تبيين ذلك في ضمن نقاط: | ويتم تبيين ذلك في ضمن نقاط: | ||
==== | ==== إمضاء اهل البيت عليهمالسلام للقرآن الموجود فى عصرهم ==== | ||
فلو حصل التحريف في زمن الصحابة بعد وفاة الرسول(ص) لم يكن يسع أمير المؤمنين عليهالسلام والسيدة خيرة النساء والخيرة من صحابة الرسول صلىالله عليه وآله وسلم السكوت علىٰ هذا الأمر الخطير الذي يمسّ أساس الإسلام، ولكان علىٰ أمير المؤمنين عليهالسلام وسائر الصحابة أن يُظْهِروا القرآن الحقيقي، ويبيّنوا مواضع التحريف في هذا الموجود وإن حدث ما حدث، لكنّنا لم نجد ذكراً لذلك، لا في خطبة أمير المؤمنين عليهالسلام المعروفة بالشقشقية، ولا في غيرها من خُطَبهِ وكلماته وكتبه التي اعترض بها علىٰ من تقدّمه، ولا في خطبة الزهراء عليهاالسلام المعروفة بمحضر أبي بكر، كما لم نجد أحداً من الصحابة أو من غيرهم، قد طالبهما بارجاع القرآن إلىٰ أصله الذي كان يُقْرَأ به في زمان النبي صلىاللهعليه وآله وسلم أو نبّه علىٰ حدوث التحريف ومواطنه،. فكيف صحّ من امير المومنين عليهالسلام أن يهمل هذا الامر الخطير، وهو الذي أصرّ علىٰ إرجاع القطائع التي أقطعها عثمان، وقال في خطبةٍ له عليهالسلام : « والله لو وجدته قد تُزوِّج به النساء ومُلِك به الإماء لرددته، فانّ في العدل سَعَة، ومن ضاق عليه العدل <ref>الرضي، السيد محمد، نهج البلاغة، ج1، ص51.</ref> | |||
مع أنّ ذلك أقلّ أهمية وخطورة من أمر تحريف القرآن بكثير ؟! إذن فإمضاؤه عليهالسلام للقرآن الموجود في عصره دليلٌ قاطعٌ علىٰ عدم وقوع التحريف فيه. | |||
==== 2: الأمر بعرض الحديث على الكتاب ==== | ==== 2: الأمر بعرض الحديث على الكتاب ==== | ||
من الوقع التاريخي أنّ الائمة كانوا يامرون أتباعهم دائماً بعرض الحديث علىٰ الكتاب، ليُعرَف بذلك الصحيح منه فيُؤخذ به، والسقيم فيُتْرَك ويُعْرَض عنه، وهي كثيرة، منها : حديث الإمام الصادق (ع)، قال:« خطب النبي صلىالله عليه وآله بمنىٰ فقال : أيُّها الناس، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قُلتُه، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقُله <ref>.الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج١ ص69.</ref> وعنه أيضاً بسندٍ صحيح، قال عليهالسلام : « إذا ورد عليكم حديثان مختلفان، فأعرضوهما علىٰ كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردّوه.<ref>الحر العاملي، محمد بن الحسن، الوسائل، ج٢٧ ، ص١١٨ / ٦٢ ، ٣٣٣].</ref> | من الوقع التاريخي أنّ الائمة كانوا يامرون أتباعهم دائماً بعرض الحديث علىٰ الكتاب، ليُعرَف بذلك الصحيح منه فيُؤخذ به، والسقيم فيُتْرَك ويُعْرَض عنه، وهي كثيرة، منها : حديث الإمام الصادق (ع)، قال:« خطب النبي صلىالله عليه وآله بمنىٰ فقال : أيُّها الناس، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قُلتُه، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقُله <ref>.الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج١ ص69.</ref> وعنه أيضاً بسندٍ صحيح، قال عليهالسلام : « إذا ورد عليكم حديثان مختلفان، فأعرضوهما علىٰ كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردّوه.<ref>الحر العاملي، محمد بن الحسن، الوسائل، ج٢٧ ، ص١١٨ / ٦٢ ، ٣٣٣].</ref> |