Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
الفضيل بن عياض كان شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنّه عشق جاريةً، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تالياً: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله» <ref> سورة الحديد: 16.</ref>. فلمّا سمعها قال: بلى يا ربِّ قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربةٍ، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتّى نصبح، فإنّ فضيلاً على الطريق يقطع علينا، قال: ففكّرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلّا لارتدع، اللّهم إنّي قد تبتُ إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام <ref> تاريخ الإسلام 12: 334، تهذيب الكمال 23: 285، سير أعلام النبلاء 8: 423.</ref>. فاعتزل الناس، وكان يستغرق في تلاوة القرآن وإحياء الليل <ref> تهذيب الكمال 23: 292، سير أعلام النبلاء 8: 428.</ref>. وعن إبراهيم بن الأشعث: «ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفُضَيل بن عياض، كان إذا ذكر الله أو ذُكر عنده، أو سمع القرآن، ظهر به الخوف والحزن، وفاضت عيناه وبكى، حتّى يرحمه من بحضرته» <ref> حلية الأولياء 8: 84، تهذيب الكمال 23: 289.</ref>. | الفضيل بن عياض كان شاطراً يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنّه عشق جاريةً، فبينا هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع تالياً: «أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله» <ref> سورة الحديد: 16.</ref>. فلمّا سمعها قال: بلى يا ربِّ قد آن، فرجع، فآواه الليل إلى خربةٍ، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتّى نصبح، فإنّ فضيلاً على الطريق يقطع علينا، قال: ففكّرت وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا يخافونني، وما أرى الله ساقني إليهم إلّا لارتدع، اللّهم إنّي قد تبتُ إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام <ref> تاريخ الإسلام 12: 334، تهذيب الكمال 23: 285، سير أعلام النبلاء 8: 423.</ref>. فاعتزل الناس، وكان يستغرق في تلاوة القرآن وإحياء الليل <ref> تهذيب الكمال 23: 292، سير أعلام النبلاء 8: 428.</ref>. وعن إبراهيم بن الأشعث: «ما رأيت أحداً كان الله في صدره أعظم من الفُضَيل بن عياض، كان إذا ذكر الله أو ذُكر عنده، أو سمع القرآن، ظهر به الخوف والحزن، وفاضت عيناه وبكى، حتّى يرحمه من بحضرته» <ref> حلية الأولياء 8: 84، تهذيب الكمال 23: 289.</ref>. | ||
وقال ابن حبّان: | وقال ابن حبّان: «'''نشأ بالكوفة، وبها كتب الحديث'''» <ref> كتاب الثقات 7: 315، رجال صحيح مسلم 2: 134.</ref>. وقال النجاشي: «'''روى عن أبي عبدالله عليه السلام نسخةً'''» <ref> رجال النجاشي: 310.</ref>. إلّا أنّ [[الشيخ الطوسي]] غفل عن ذكر ذلك في فهرسته. | ||
=موقف الرجاليّين منه= | =موقف الرجاليّين منه= |