الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دعاة الإصلاح»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
ومن هنا يتبيّن أنّ المصلح هو: المزيل للفساد والعداوة، والآتي بما هو صالح ونافع، والمسالم ‏والمصافي، والمستقيم المؤدّي لواجباته.
ومن هنا يتبيّن أنّ المصلح هو: المزيل للفساد والعداوة، والآتي بما هو صالح ونافع، والمسالم ‏والمصافي، والمستقيم المؤدّي لواجباته.
   
   
وهذا هو ديدن المصلحين في [[الأمّة الإسلامية]]، إلّا أنّه قلّ أن ‏تجد مصلحاً أو مرشداً إلّا لقيته قد ضاق من الاضطهاد ألواناً، وأصاب من العنت والشقاء ضروباً، ‏وليست هذه السنّةـ أي: سنّة الاضطهاد والشقاءـ وقفاً على رسل الله وأنبيائه، بل هي مطّردة في ‏جميع المجاهدين لإصلاح البشرية، الذين يحاربون المفسدين للنظم الاجتماعية الصحيحة، ويكافحون ‏شرور الطغيان، ويعملون على هدم صروح البغي والتفرقة والعدوان في أيّ عصر كانوا وإلى أيّ أُمّة ‏انتسبوا.‏
وهذا هو ديدن المصلحين في [[الأمّة الإسلامية]]، إلّا أنّه قلّ أن ‏تجد مصلحاً أو مرشداً إلّا لقيته قد ضاق من الاضطهاد ألواناً، وأصاب من العنت والشقاء ضروباً، ‏وليست هذه السنّةـ أي: سنّة الاضطهاد والشقاءـ وقفاً على رسل الله وأنبيائه، بل هي مطّردة في ‏جميع المجاهدين لإصلاح البشرية، الذين يحاربون المفسدين للنظم الاجتماعية الصحيحة، ويكافحون ‏شرور الطغيان، ويعملون على هدم صروح البغي و[[التفرقة]] والعدوان في أيّ عصر كانوا وإلى أيّ أُمّة ‏انتسبوا.‏


يقول الدكتور [[محمّد عمارة]]: «والناظر في تاريخ المجتمعات الإنسانية يرى سلسلة من التدافع بين ‏دعوات الإصلاح وحركاته وبين الفساد والإفساد في تلك المجتمعات، وعلى سبيل المثال: نجد الحركة ‏الإصلاحية التي قادها [[جمال الدين الأفغاني]] منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر بدءاً من [[مصر ]] وشمولاً لكلّ العالم الإسلامي تمثّل إحياءً وتجديداً للفكر الإسلامي بالعودة إلى منابعه الجوهرية: [[القرآن ‏الكريم]]، و[[السنّة النبوية]] الصحيحة، ومناهج السلف الصالح».‏
يقول الدكتور [[محمّد عمارة]]: «والناظر في تاريخ المجتمعات الإنسانية يرى سلسلة من التدافع بين ‏دعوات الإصلاح وحركاته وبين الفساد والإفساد في تلك المجتمعات، وعلى سبيل المثال: نجد الحركة ‏الإصلاحية التي قادها [[جمال الدين الأفغاني]] منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر بدءاً من [[مصر]] وشمولاً لكلّ [[العالم الإسلامي]] تمثّل إحياءً وتجديداً للفكر الإسلامي بالعودة إلى منابعه الجوهرية: [[القرآن ‏الكريم]]، و[[السنّة النبوية]] الصحيحة، ومناهج [[السلف]] الصالح».‏


=أطروحات دعاة الإصلاح=
=أطروحات دعاة الإصلاح=


قد قدّم بعض هؤلاء المجدّدين أطروحات ومشاريع لعملهم، يمكن تلخيصها فيما يلي:‏
قد قدّم بعض هؤلاء المصلحين أطروحات ومشاريع لعملهم، يمكن تلخيصها فيما يلي:‏


‏1 ـ نقد ورفض الجمود والتقليد، سواء أكان هذا التقليد للسلف وجموداً على تراثهم، أم تقليد ‏الغرب والجمود على الثقافة الحداثية للتغريب.‏
‏1 ـ نقد ورفض الجمود والتقليد، سواء أكان هذا التقليد للسلف وجموداً على تراثهم، أم تقليد ‏الغرب والجمود على الثقافة الحداثية للتغريب.‏


‏2 ـ التجديد الذي يؤدّي إلى تحرير الفكر من القيود، وفهم الدين على طريقة سلف الأُمّة قبل ‏ظهور الخلاف، والرجوع في كسب معارف الدين إلى ينابيعها الأُولى، واعتبار الدين من ضمن ‏موازين العقل البشري، وإصلاح أساليب اللغة العربية، والتمييز بين ما للحكومة من حقّ الطاعة ‏على الشعب، وما للشعب من حقّ العدالة على الحكومة.‏
‏2 ـ الدعوة إلى [[التجديد]] الذي يؤدّي إلى تحرير الفكر من القيود، وفهم [[الدين]] على طريقة سلف الأُمّة قبل ‏ظهور [[الخلاف]]، والرجوع في كسب معارف الدين إلى ينابيعها الأُولى، واعتبار الدين من ضمن ‏موازين العقل البشري، وإصلاح أساليب اللغة العربية، والتمييز بين ما للحكومة من حقّ الطاعة ‏على الشعب، وما للشعب من حقّ العدالة على الحكومة.‏


‏3 ـ الإصلاح بالإسلام، لا بالمشاريع الغريبة على البيئة الإسلامية.‏
‏3 ـ الإصلاح بالإسلام، لا بالمشاريع الغريبة على البيئة الإسلامية.‏
٢٬٧٩٦

تعديل