الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد محيي الدين عبد الحميد»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
|}
|}
</div>
</div>
'''محمّد محيي الدين عبدالحميد''': أُستاذ مصري معروف.
'''محمّد محيي الدين عبدالحميد''': أُستاذ [[مصر|مصري]] معروف.
<br>يعتبر الأُستاذ '''محمّد محيي الدين عبدالحميد''' آية في بابه؛ فقد ألّف وحقّق فى علوم شتّى، وجاوز في ذلك أكثر من مائة كتاب، وقد قال الأُستاذ محمّد علي النجّار في تأبينه:<br>«إنّ ما قيل عن الطبري يصدق عليه؛ إذ كان الطبري إماماً في النحو وإماماً في الحساب، وكذلك كان محيي الدين، مع إمامته في علوم أُخرى غير التي ذكرت عن الطبري».
=النشاطات=
<br>ولد سنة 1318 ه (1900 م) في قريته كفر الحمام بمحافظة الشرقية بمصر، والتحق بالأزهر ونال شهادة العالمية النظامية سنة 1925 م، وحقّق بعض الكتب العلمية وهو طالب، وعيّن مدرّساً بمعهد القاهرة الأزهري عقب تخرّجه، ثمّ مدرّساً بكلّية اللغة العربية عقب إنشائها سنة 1931 م، وأُستاذاً بتخصّص المادّة سنة 1935 م، وأُعير إلى السودان أُستاذاً بكلّية الحقوق أربع سنوات، فألّف في موادها كتباً كثيرة كانت من أهمّ مراجع الطلّاب والمدرّسين، ورجع سنة 1943 م أُستاذاً بكلّية اللغة، فوكيلًا لها، فمفتشاً بالمعاهد الدينية سنة 1946 م، فأُستاذاً بكلّية أُصول الدين، فمديراً للتفتيش بالأزهر سنة 1952 م، فعميداً لكلّية اللغة العربية سنة 1954 م، واختير رئيساً للجنة الفتوى، ورئيساً للجنة إحياء التراث، وعضواً بارزاً بمجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية، وقد قال الشيخ النجّار: «إنّه أتى على الأزهر حين من الدهر وجلّ ما يدرّس في معاهده من تأليف الأُستاذ محيي الدين عبدالحميد، أو إخراجه. وأدركت هذا العصر، إذ لم يخل عام دراسي واحد من كتب شتّى أخرجها هذا الأُستاذ، ولم تطبع كتب [[ابن مالك]] و[[ابن هشام]] و[[ابن عقيل]] و[[السعد التفتازاني]]‏<br>والأشموني محقّقة مرّة في طبعة جيّدة إلّابإخراجه، وغيرها كثير، وتنقّله في التدريس بكلّيات اللغة وأُصول الدين والحقوق دليل على تعدّد مواهبه».
يعتبر الأُستاذ '''محمّد محيي الدين عبدالحميد''' آية في بابه؛ فقد ألّف وحقّق فى علوم شتّى، وجاوز في ذلك أكثر من مائة كتاب.
<br>وكانت تحقيقاته لبعض الكتب كشرح ابن عقيل والأشموني والقطر وشذور الذهب تعتبر كتباً مستقلّة؛ لأنّها كانت تأخذ نصف الصفحة في كلّ كتاب، وله تعقيبات نحوية على هؤلاء الكبار، فيها التخطئة المؤيّدة بالدليل، وكأنّ إماماً يناقش إماماً. <br>
 
=الولادة=
ولد سنة 1318 ه (1900 م) في قريته كفر الحمام بمحافظة الشرقية بمصر.
=الدراسة=
والتحق بالأزهر ونال شهادة العالمية النظامية سنة 1925 م، وحقّق بعض الكتب العلمية وهو طالب.
=النشاطات=
وعيّن مدرّساً بمعهد القاهرة الأزهري عقب تخرّجه، ثمّ مدرّساً بكلّية اللغة العربية عقب إنشائها سنة 1931 م، وأُستاذاً بتخصّص المادّة سنة 1935 م، وأُعير إلى السودان أُستاذاً بكلّية الحقوق أربع سنوات، فألّف في موادها كتباً كثيرة كانت من أهمّ مراجع الطلّاب والمدرّسين، ورجع سنة 1943 م أُستاذاً بكلّية اللغة، فوكيلًا لها، فمفتشاً بالمعاهد الدينية سنة 1946 م، فأُستاذاً بكلّية أُصول الدين، فمديراً للتفتيش بالأزهر سنة 1952 م، فعميداً لكلّية اللغة العربية سنة 1954 م، واختير رئيساً للجنة الفتوى، ورئيساً للجنة إحياء التراث، وعضواً بارزاً بمجمع اللغة العربية، ومجمع البحوث الإسلامية، وقد قال الشيخ النجّار: «إنّه أتى على الأزهر حين من الدهر وجلّ ما يدرّس في معاهده من تأليف الأُستاذ محيي الدين عبدالحميد، أو إخراجه. وأدركت هذا العصر، إذ لم يخل عام دراسي واحد من كتب شتّى أخرجها هذا الأُستاذ، ولم تطبع كتب [[ابن مالك]] و[[ابن هشام]] و[[ابن عقيل]] و[[السعد التفتازاني]]‏<br>والأشموني محقّقة مرّة في طبعة جيّدة إلّابإخراجه، وغيرها كثير، وتنقّله في التدريس بكلّيات اللغة وأُصول الدين والحقوق دليل على تعدّد مواهبه».
=التأليفات=
وكانت تحقيقاته لبعض الكتب كشرح ابن عقيل والأشموني والقطر وشذور الذهب تعتبر كتباً مستقلّة؛ لأنّها كانت تأخذ نصف الصفحة في كلّ كتاب، وله تعقيبات نحوية على هؤلاء الكبار، فيها التخطئة المؤيّدة بالدليل، وكأنّ إماماً يناقش إماماً. <br>
وقد يكتفي في كتب التاريخ كالوفيات ومروج الذهب بالتعليق اليسير؛ لأنّ التاريخ لدى السابقين رواية، ومن حفظ حجّة على من لم يحفظ، وهو في‏تحقيقه لكتاب «'''مغنى اللبيب'''» لابن هشام قد استطرد كثيراً، فشرحه في سبعة أجزاء كبيرة تنبئ عن اطّلاع غزير، ولكن الناشرين أحجموا عن نشره؛ لأنّ أكثرهم يبحث عن الكسب المادّي، وقارئ المغني غالباً سيكتفي بالنسخة المقتضبة التي حقّقها محيي الدين أيضاً، فتوالت طبعاتها، وبقيت الأجزاء السبعة مخطوطة للآن، وكذلك الجزءان الأخيران من شرح الأشموني على الألفية، حيث فاقت تعليقات عبدالحميد على الكتاب كلّ حدّ، ولم يجد من يكمل الشرح من الطابعين.
وقد يكتفي في كتب التاريخ كالوفيات ومروج الذهب بالتعليق اليسير؛ لأنّ التاريخ لدى السابقين رواية، ومن حفظ حجّة على من لم يحفظ، وهو في‏تحقيقه لكتاب «'''مغنى اللبيب'''» لابن هشام قد استطرد كثيراً، فشرحه في سبعة أجزاء كبيرة تنبئ عن اطّلاع غزير، ولكن الناشرين أحجموا عن نشره؛ لأنّ أكثرهم يبحث عن الكسب المادّي، وقارئ المغني غالباً سيكتفي بالنسخة المقتضبة التي حقّقها محيي الدين أيضاً، فتوالت طبعاتها، وبقيت الأجزاء السبعة مخطوطة للآن، وكذلك الجزءان الأخيران من شرح الأشموني على الألفية، حيث فاقت تعليقات عبدالحميد على الكتاب كلّ حدّ، ولم يجد من يكمل الشرح من الطابعين.
<br>يقول الدكتور [[محمّد رجب البيّومي]]: «وللأُستاذ مقدّمات علمية رائعة تدلّ على أنّه باحث جيّد، لو تفرّغ للتأليف الخالص لأبدع الكثير، وأُشير إلى مقدّمتين رائعتين، هما:<br>مقدّمته لكتاب «مقالات الإسلاميّين» للأشعري، ومقدّمته لكتاب «'''تهذيب السعد'''»، حيث ألمّ في الأُولى بتاريخ دقيق لعلم الكلام منذ بدأت أُصوله حتّى اكتمل وتشعّب وتعدّدت فرقه بعد الأشعري، في وضوح خالص يدلّ على صحّة الفهم وصدق الاستنباط، كما ألمّ في المقدّمة الثانية بتاريخ علم البلاغة تأريخاً وافياً، <br>
<br>يقول الدكتور [[محمّد رجب البيّومي]]: «وللأُستاذ مقدّمات علمية رائعة تدلّ على أنّه باحث جيّد، لو تفرّغ للتأليف الخالص لأبدع الكثير، وأُشير إلى مقدّمتين رائعتين، هما:<br>مقدّمته لكتاب «مقالات الإسلاميّين» للأشعري، ومقدّمته لكتاب «'''تهذيب السعد'''»، حيث ألمّ في الأُولى بتاريخ دقيق لعلم الكلام منذ بدأت أُصوله حتّى اكتمل وتشعّب وتعدّدت فرقه بعد الأشعري، في وضوح خالص يدلّ على صحّة الفهم وصدق الاستنباط، كما ألمّ في المقدّمة الثانية بتاريخ علم البلاغة تأريخاً وافياً، <br>
سطر ٤٤: سطر ٥٢:
وشرحت ما ظننت أنّ القارئ المتوسّط يحتاج إلى شرحه، وبيّنت اختلاف النسخ، وضبطت في أسفل الصفحات بالحروف بعض ما لم يضبطه المؤلّف، عدا<br>ضبطي له بالشكل في أثناء الكتاب، وعزمت أن أضع له أنواعاً جمّة من الفهارس، لا أقول عنها أكثر من: أنّها ستهوّن على كلّ باحث سبيل الانتفاع بهذا الكتاب». (وقد فعل).
وشرحت ما ظننت أنّ القارئ المتوسّط يحتاج إلى شرحه، وبيّنت اختلاف النسخ، وضبطت في أسفل الصفحات بالحروف بعض ما لم يضبطه المؤلّف، عدا<br>ضبطي له بالشكل في أثناء الكتاب، وعزمت أن أضع له أنواعاً جمّة من الفهارس، لا أقول عنها أكثر من: أنّها ستهوّن على كلّ باحث سبيل الانتفاع بهذا الكتاب». (وقد فعل).
<br>وممّا يخرج عن نطاق الحصر ما صنعه الأُستاذ محيي الدين من العناية بنشر «شرح ابن يعيش على المفصّل» للزمخشري في عشرة أجزاء، لم يوقّع عليها باسمه، ولم يدخلها في حساب ما نشره من الكتب الكثيرة؛ لأنّه رأى أنّ شرحه لم يستكمل بعد، والناشر يتسرّع في اطّراح الكتاب لاحتياج الطلّاب إليه، فأعطاه ما تمّ تحقيقه والتعليق عليه طالباً عدم نشر اسمه؛ إذ لا يستريح أن ينشر اسمه على عمل هو في حاجة إلى إتمام. وتلك هي الأمانة التي تفتقد النظير».
<br>وممّا يخرج عن نطاق الحصر ما صنعه الأُستاذ محيي الدين من العناية بنشر «شرح ابن يعيش على المفصّل» للزمخشري في عشرة أجزاء، لم يوقّع عليها باسمه، ولم يدخلها في حساب ما نشره من الكتب الكثيرة؛ لأنّه رأى أنّ شرحه لم يستكمل بعد، والناشر يتسرّع في اطّراح الكتاب لاحتياج الطلّاب إليه، فأعطاه ما تمّ تحقيقه والتعليق عليه طالباً عدم نشر اسمه؛ إذ لا يستريح أن ينشر اسمه على عمل هو في حاجة إلى إتمام. وتلك هي الأمانة التي تفتقد النظير».
<br>توفّي نهاية عام 1972 م (1393 ه) تاركاً جملة من المؤلّفات، منها: الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية، أحكام المواريث في الشريعة الإسلامية، آداب البحث والمناظرة، تصريف الأفعال، تفسير جزء عمّ، حياة المتنبّي ومناحي إبداعه.
=الوفاة=
توفّي نهاية عام 1972 م (1393 ه) تاركاً جملة من المؤلّفات، منها: الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية، أحكام المواريث في الشريعة الإسلامية، آداب البحث والمناظرة، تصريف الأفعال، تفسير جزء عمّ، حياة المتنبّي ومناحي إبداعه.
<br>هذا بالإضافة إلى كثير من التحقيقات، والتي منها: شرح ابن عقيل، شرح شذور الذهب، شرح القطر، شرح أوضح المسالك، مغني اللبيب، شرح الأشموني على الألفية، الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري، الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني، الموازنة بين البحتري وأبي تمّام للآمدي، شرح الحماسة للتبريزي، وفيات الأعيان لابن خلّكان، نفح الطيب للمقري، مروج الذهب للمسعودي، مقالات الإسلاميّين للأشعري، شرح مقامات الهمذاني، شرح نهج البلاغة للإمام محمّد عبده، العمدة لابن رشيق القيرواني، <br>
<br>هذا بالإضافة إلى كثير من التحقيقات، والتي منها: شرح ابن عقيل، شرح شذور الذهب، شرح القطر، شرح أوضح المسالك، مغني اللبيب، شرح الأشموني على الألفية، الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري، الإيضاح في علوم البلاغة للقزويني، الموازنة بين البحتري وأبي تمّام للآمدي، شرح الحماسة للتبريزي، وفيات الأعيان لابن خلّكان، نفح الطيب للمقري، مروج الذهب للمسعودي، مقالات الإسلاميّين للأشعري، شرح مقامات الهمذاني، شرح نهج البلاغة للإمام محمّد عبده، العمدة لابن رشيق القيرواني، <br>
الوافي بالوفيات لابن شاكر، التحفة السنية بشرح الآجرومية، تنقيح الأزهرية للشيخ خالد، خزانة الأدب للبغدادي (حقّق منه أربعة أجزاء)، مجمع الأمثال للميداني، شرح اللباب للميداني، شرح الإقناع في حلّ ألفاظ أبي شجاع للخطيب، شرح النهاية في شرح الغاية ل[[محمّد ابن البصير]]، سنن أبي داود، شرح ألفية السيوطي في الحديث، الفرق بين الفرق للبغدادي، الترغيب والترهيب للمنذري، سيرة ابن هشام النبوية، شرح ديوان عمر بن أبي ربيعة، شرح الشريف الرضي، شرح المعلّقات، يتيمة الدهر للثعالبي، معاهد التنصيص‏<br>للعبّاسي، المثل الثائر لابن الأثير، أدب الكاتب لابن قتيبة، تاريخ الخلفاء للسيوطي، زهر الآداب للحصري، الموافقات للشاطبي، منهاج الوصول في علم الأُصول.
الوافي بالوفيات لابن شاكر، التحفة السنية بشرح الآجرومية، تنقيح الأزهرية للشيخ خالد، خزانة الأدب للبغدادي (حقّق منه أربعة أجزاء)، مجمع الأمثال للميداني، شرح اللباب للميداني، شرح الإقناع في حلّ ألفاظ أبي شجاع للخطيب، شرح النهاية في شرح الغاية ل[[محمّد ابن البصير]]، سنن أبي داود، شرح ألفية السيوطي في الحديث، الفرق بين الفرق للبغدادي، الترغيب والترهيب للمنذري، سيرة ابن هشام النبوية، شرح ديوان عمر بن أبي ربيعة، شرح الشريف الرضي، شرح المعلّقات، يتيمة الدهر للثعالبي، معاهد التنصيص‏<br>للعبّاسي، المثل الثائر لابن الأثير، أدب الكاتب لابن قتيبة، تاريخ الخلفاء للسيوطي، زهر الآداب للحصري، الموافقات للشاطبي، منهاج الوصول في علم الأُصول.
سطر ٥١: سطر ٦٠:
<br>ولعلّ عجباً أن يُكتب إلى مجلّة نشأت كي تدعو إلى التوفيق في موضوع كهذا الذي أردت أن أكتب فيه، ولكن العلاج الناجع يستدعي معرفة الداء، وكيف بدأ، وكيف تهيّأ له أن يتمكّن، وكيف أُتيح له أن يتشعّب وتكون له أُصول وفروع، فإن لم يتلمّس الطبيب ذلك، أو هو حاول أن يغضي عن بعض ذلك، لم يؤتِ علاجه ثمرته وإن بذل فيه الجهد الجاهد.
<br>ولعلّ عجباً أن يُكتب إلى مجلّة نشأت كي تدعو إلى التوفيق في موضوع كهذا الذي أردت أن أكتب فيه، ولكن العلاج الناجع يستدعي معرفة الداء، وكيف بدأ، وكيف تهيّأ له أن يتمكّن، وكيف أُتيح له أن يتشعّب وتكون له أُصول وفروع، فإن لم يتلمّس الطبيب ذلك، أو هو حاول أن يغضي عن بعض ذلك، لم يؤتِ علاجه ثمرته وإن بذل فيه الجهد الجاهد.
<br>سأكتب إذن في بواعث هذا الاختلاف وأسبابه، وفي نشأته وتطوّره، وفي آثاره ونتائجه، ولكنّي لن أكتب هذه الفصول لأزيد شأن الاختلاف ذيوعاً وانتشاراً، ولن أكتب هذه الفصول لأُزيّن فيها الاختلاف، فهذا ما لا سبيل إليه، وإنّما أكتب هذه الفصول لأُظهر الناس على جراثيم هذا الداء، ولأُبيّن لهم أين نبتت هذه الجرائم، وكيف نبتت، ثمّ لأُبيّن لهم الذين أنبتوها وتعهّدوها، ثمّ ألقوها في آناف الناس وحلوقهم، فإن هم علموا ذلك على وجهه فهم- إن شاء اللَّه- أحرياء أن يتجنّبوا أسباب الاختلاف، وهم أحرياء أن يطلبوا لأنفسهم النجاة عنه، واللَّه تعالى الهادي إلى سواء السبيل....».
<br>سأكتب إذن في بواعث هذا الاختلاف وأسبابه، وفي نشأته وتطوّره، وفي آثاره ونتائجه، ولكنّي لن أكتب هذه الفصول لأزيد شأن الاختلاف ذيوعاً وانتشاراً، ولن أكتب هذه الفصول لأُزيّن فيها الاختلاف، فهذا ما لا سبيل إليه، وإنّما أكتب هذه الفصول لأُظهر الناس على جراثيم هذا الداء، ولأُبيّن لهم أين نبتت هذه الجرائم، وكيف نبتت، ثمّ لأُبيّن لهم الذين أنبتوها وتعهّدوها، ثمّ ألقوها في آناف الناس وحلوقهم، فإن هم علموا ذلك على وجهه فهم- إن شاء اللَّه- أحرياء أن يتجنّبوا أسباب الاختلاف، وهم أحرياء أن يطلبوا لأنفسهم النجاة عنه، واللَّه تعالى الهادي إلى سواء السبيل....».
 
=كلام بعض العلماء فيه=
== المراجع ==
وقد قال الأُستاذ محمّد علي النجّار في تأبينه:<br>«إنّ ما قيل عن الطبري يصدق عليه؛ إذ كان الطبري إماماً في النحو وإماماً في الحساب، وكذلك كان محيي الدين، مع إمامته في علوم أُخرى غير التي ذكرت عن الطبري».
= المراجع =
(انظر ترجمته في: الأزهر في ألف عام 3: 174 و 445- 449، الأعلام للزركلي 7: 92، معجم المفسّرين 2: 634، مع رجال الفكر 2: 85- 86، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 2: 125- 142، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 797- 798، أعلام التراث: 133- 135، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 1007- 1011، نثر الجواهر والدرر 2: 1475).
(انظر ترجمته في: الأزهر في ألف عام 3: 174 و 445- 449، الأعلام للزركلي 7: 92، معجم المفسّرين 2: 634، مع رجال الفكر 2: 85- 86، النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين 2: 125- 142، موسوعة طبقات الفقهاء 14: 797- 798، أعلام التراث: 133- 135، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 1007- 1011، نثر الجواهر والدرر 2: 1475).
<br>
<br>
٤٬٩٤١

تعديل