محمد صالح الفرفور

محمّد صالح بن عبد اللَّه الفرفور: علّامة، مربّ، خطيب، أديب، أُستاذ لأجيال من العلماء والأُدباء والمفكّرين. دمشقي المولد والوفاة، من الأُسرة الفرفورية، ينتهي نسبه إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، ثمّ إلى الإمام الحسين بن علي عليه السلام.

محمد صالح الفرفور
الاسم محمّد صالح الفرفور
الاسم الکامل محمّد صالح الفرفور
تاريخ الولادة 1901م/1319ق
محل الولادة دمشق (سوریه)
تاريخ الوفاة 1986م/1406ق
المهنة عالم دین، ادیب، خطیب
الأساتید محمّد بدر الدين الحسيني، صالح أسعد الحمصي، الشيخ عبد القادر القصّاب
الآثار
المذهب سنی

الولادة

ولد سنة 1901 م.

الدراسة

أخذ القرآن الكريم على شيخ القرّاء الشيخ محمّد سليم الحلواني، وقرأ على العلّامة محمّد بدر الدين الحسيني علوماً كثيرة، ثمّ على العلّامة صالح أسعد الحمصي، والشيخ عبد القادر القصّاب، وغيرهم، وأجازوه، وكذلك بعض شيوخ الطرق الصوفية. اعتزل قرابة عشر سنين ليقرأ المطوّلات، ويتبحّر في نهايات العلوم، وفتح اللَّه عليه في عزلته تلك، فكان معلمة شاملة في شتّى العلوم والفنون.

النشاطات

طلب إلى بيروت، فدرّس في الكلّية الشرعية فيها في الثلاثينات، ثمّ استقام في دمشق، وأنشأ بها نهضة علمية ممتازة، فأقرأ عدداً من الطلّاب، وسلّكهم، وربّاهم... وجعل من الجامع الأُموي مركزاً لتعليمه وبثّ منهجه التربوي، وكذلك بعض المساجد المحيطة به، كجامع فتحي القلانسي وغيره، ثمّ قام بتأسيس «جمعية الفتح الإسلامي الخيرية التعليمية» بدمشق... وانتقى من الطلبة الذين ربّاهم في المسجد وتخرّجوا به هيئة تدريسية.
كان نابغة بزّ أقرانه في أدبياته ومحفوظاته الشعرية والنثرية، وإحاطته بفقه العربية وأسرارها، وشعره الجزل الرصين... زاد على ذلك معرفته بأُصول الفقه وبالفقه الحنفي وبأسرار التشريع، وفهم عميق للفتوى وأُصولها، ولواقع العصر ومشكلات معاصريه.
وحسبه شرفاً- كما يقول فيه ابنه محمّد عبد اللطيف- أنّه ما نافق لحاكم، ولا قبض مالًا أبداً من أحد، ولا هدية من مسؤول، ولا باع دينه ولا ضميره أبداً، بل كان يقول لرئيس البلاد آنئذٍ: «أيّها الرجل، اتّق اللَّه».
واشترك في الثورة السورية بنفسه وماله، وشارك في جمعية العلماء، وكان فيها من المؤسّسين، ثمّ في رابطة العلماء، وكان عضواً عاملًا في الهيئتين،
وانتدب ممثّلًا السورية في مؤتمر البحوث الإسلامية في القاهرة سنة 1972 م، وله صلة بأُدباء عصره وشعرائه الصالحين، وبعلماء المسلمين في أقطار العالم الإسلامي.
شغل الإمامة في جامع المناخلية «سنان آغا»، وظلّ فيها لآخر يوم من حياته، وشغل الخطابة كذلك في الجامع المذكور، ثمّ انتقل في الخمسينات إلى جامع السادات أقصاب بدمشق، وهو مدرّس ديني في دمشق في وزارة الأوقاف منذ 1944 م لآخر حياته، ودرسه مقرّر في الجامع الأُموي تحت قبّة النسر كأجداده آل الفرفور، ودرّس كذلك في الكلّية
الشرعية بدمشق، ثمّ استقال منها لمّا أنشأ الفتح ليتفرّغ له، وهو مؤسّس جمعية الفتح الإسلامي ورئيسها وعميد معاهدها لآخر حياته.

التأليفات

ومن مطبوعات كتبه: الدرّ المنثور شرح الضياء المبين للشطّي في تراجم الأُسرة الفرفورية، من نفحات الخلود، من نسمات الخلود، من رشحات الخلود، مشكاة النبوّة، النسائيات من الحرم النبوي، المحدّث الأكبر الشيخ محمّد بدر الدين الحسني كما عرفته، رسالة في العقيدة الإسلامية. ونشرت له بعض المجلّات مقالات، مثل مجلّة «التمدّن الإسلامي» بدمشق، ومجلّة «الهداية»، وغيرها.

الوفاة

توفّي سنة 1986 م.

المراجع

(انظر ترجمته في: تاريخ علماء دمشق 3: 507- 520، تتمّة الأعلام 2: 170، إتمام الأعلام:
371، أعلام التراث: 161- 163، معجم الشعراء للجبوري 5: 61، نثر الجواهر والدرر 2: 2063).