محمد الكرمي

الشيخ محمّد بن محمّد طه بن نصر اللَّه بن حسين الخفّاجي الكرمي الحويزي: عالم، أديب، شاعر، داعية وحدة.
ولد في النجف الأشرف سنة 1922 م، ونشأ على والده العالم الأديب، وقرأ مقدّماته الأوّلية في الأدب والعلوم الشرعية على: أبيه، والشيخ حسين زايرادهام، والسيّد محمّد البغدادي.
وبعد أن نال قسطاً من العلم والأدب هاجر إلى مدينة قم سنة 1360 ه وتوطّنها، وحضر فيها الأبحاث العالية على: السيّد محمّد تقي الخوانساري، والسيّد صدرالدين الصدر، والسيّد محمّد الحجّة الكوهكري، والسيّد حسين البروجردي.
رشّح نفسه لتمثيل الروحانيّين في البرلمان الإيراني، وحاز على ثقة الناخبين، وكان مثار إعجاب أهل الفضل والعلماء.
نشر شعره ومقالاته القيّمة في الصحف العربية.
من مؤلّفاته: الأعمال الأربعة للحساب، التحفة المحمّدية، حساب المواريث، الحياة الروحية، طريق الوصول إلى تحقيق كفاية الأُصول، عواطف ثائرة، مدنية العصر الحاضر، نتائج الفكر في شرح الباب الحادي عشر، الوشاح على الشرح المختصر لتلخيص المفتاح، نهج البلاغة... معارفه وفنونه، بحوث وآراء، القول الجامع في تحرير الشرائع، التفسير لكتاب اللَّه المنير، إتحاف الطالب في حلّ عقدة المكاسب، أسنى‏ المغانم في شرح المعالم، شرح الدروس الشرعية، الهداية إلى توضيح الكفاية، قصص الأنبياء عليهم السلام، التقريب إلى‏
حواشي التهذيب (في علم المنطق)، ديوان شعر، الفجر الصادق.
كتبت مجلّة «رسالة الإسلام» القاهرية الصادرة عن دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر- وذلك في إحدى‏ أعدادها- تقول: «وكتب إلينا حضرة الأُستاذ الفاضل الشيخ محمّد الكرمي نزيل قم- حوزتها العلمية- كتاباً جاء فيه:
من الآمال الصالحة التي يزويها دماغ المسلم الحرّ والمؤمن الصريح أن تتكوّن رابطة ثقافية منصفة، تدعو إلى الوحدة الحقّة والانضواء تحت راية الإيمان والإسلام، وذلك ما تدّعيه جماعة التقريب لأنفسها. ولكن هل يمكن لَمّ هذه الفرق المتشعّبة الرامية- كما يزعم كلّ منها- إلى الإسلام أوّلًا؟
وهل تستطيع جماعة دار التقريب بخاصّ أنفسها لمّ هذا الشعث بعد إمكانه ثانياً؟ وهل تقوم هذه الوسائل التي اتّخذها الجماعة في سبيل مرامهم بواجبات ما يلزم في هذه الوحدة ثالثاً؟ فهذه ثلاث نقاط يجب أن يشرحها البحث... فأمّا مسألة إمكان هذا التوحيد بصورة دقيقة جدّاً بحيث يستطاع ملاشاة كلّ فارق بين هذه الفرق بالبرهان القاطع والدليل أوّلًا،
وإخماد ثائرة العصبيات من التدخّل في العقائد ثانياً، وجمع العقول والقلوب على نقطة واحدة لا اختلاف فيها ولا خلاف ثالثاً، فذلك من المستحيلات العادية حتماً، والمنازع في هذه المرحلة مكابر بلا شبهة.
نعم، إمكان توحيد الأصوات المتباينة في دعاية كلّ منها لخاصّة نفسه إلى صوت واحد يدعو إلى الإسلام والإيمان بكتابه وسنّته الصحيحة ونظمه المتلقّاة من صاحب الدعوة على يد أجياله وسلسلة رجاله الثقات، فذلك له حظّ من الصحّة والقبول، ولكن يحتاج إلى قطع عقبات ليست بقليلة المؤنة من كلّ شي‏ء.
وأمّا مسألة جماعة دار التقريب واستطاعتهم بخاصّ أنفسهم إلى رتق هذا الفتق فمن غير ذمّ لهم ولا انتقاد لأقلّ رجل فيهم- يشهد اللَّه-
لا يستطيعون النهوض بهذا العب‏ء، ما لم يستدعوا رؤوس الفرق المهمّة وأهل الحلّ والعقد والعلم والعمل منهم إلى مشاطرتهم في هذا الموضوع الرهيب، والتوسّل إلى حضورهم في هذا المقام بكلّ وسيلة تستطاع، فإنّ لأصواتهم أثراً عميقاً في قلوب أتباعهم، لا تستطيع جماعة التقريب بمحض رسالتها هذه-
وإن كانت قيّمة- أن تبلغه.
وأمّا مسألة الوسائل التي اتّخذوها لمثل مشروعهم هذا ففيها مواقع للنظر:
أمّا أوّلًا: فيجب أن تكون مجلّتها ذات وضع خاصّ يلائم روح دعوتها، فلا يبحث فيها عن الموضوعات التي لا تتّصل بمهمّتها.
وأمّا ثانياً: فمن اللازم على أعضاء دار التقريب أن يعنونوا الفوارق بين المذاهب، ويبحثوا عنها صحّةً وبطلاناً، ويبيّنوا هل يليق أن تكون حاجزاً بين قبيل وقبيل من المسلمين أو لا، مع مراعاة كمال الأدب، كما هو ديدنهم.
وأمّا ثالثاً: فيجب على هيئتها التحريرية القضاء تأييداً وتفنيداً تحت كلّ مقال تنشره في المذاهب حتّى يستبين الحقّ لطالبه.
ومن الطريف جدّاً أنّا نرى كثيراً من الناس يحبّذون طريقة التقريب وسعي جماعته ويتظاهرون بالوقوف في مصافّ أهله، ولكن من دون أن يتزحزحوا عن عقائدهم ومشاربهم وعصبياتهم قدر إصبع!
وأمّا رابعاً: فقد بلغني أنّ سنّة هذه المجلّة أربعة أشهر، وهذه المدّة قليلة جدّاً في حقّ دار التقريب، فإنّها في حاجة ماسّة إلى نشر منوياتها عاجلًا، وعلى اتّصال، حتّى ينتبه من صرعه سكر الغفلة، ويهتدي بتعاليمها القيّمة من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
هذه رسالتي، أُقدّمها إلى «رسالة الإسلام» مع كمال الإخلاص لها ولدعوتها ولرجالها الأحرار، راجياً إمعان النظر فيها والقضاء بالإنصاف.
[جواب‏] «رسالة الإسلام»: نشكر الأُستاذ الفاضل على غيرته، ولا شكّ أنّ المرتقى صعب، ولكنّه يسير لو تآلفت القلوب وخلصت النيات، أمّا ما عسى أن يكون من نقص يراه الأُستاذ في بعض وسائلنا فللَّه الكمال وحده، والتدرّج كفيل بالإحسان لمن اجتهد، ولعلّ الأُستاذ يجد في كلمة التحرير بهذا العدد ما يرضيه، واللَّه المستعان».

محمد الکرمی.jpg
الاسم محمّد الكرمي‏
الاسم الکامل الشيخ محمّد بن محمّد طه بن نصر اللَّه بن حسين الخفّاجي الكرمي الحويزي
تاريخ الولادة 1922م / 1340هـ
محل الولادة نجف الأشرف / العراق
تاريخ الوفاة 2002م / 1423هـ
المهنة عالم، أديب، شاعر، داعية وحدة
الأساتید أبيه، والشيخ حسين زايرادهام، والسيّد محمّد البغدادي، السيّد محمّد تقي الخوانساري، والسيّد صدرالدين الصدر، والسيّد محمّد الحجّة الكوهكري، والسيّد حسين البروجردي
الآثار الأعمال الأربعة للحساب، التحفة المحمّدية، حساب المواريث، الحياة الروحية، طريق الوصول إلى تحقيق كفاية الأُصول، عواطف ثائرة، مدنية العصر الحاضر، نتائج الفكر في شرح الباب الحادي عشر، الوشاح على الشرح المختصر لتلخيص المفتاح، نهج البلاغة... معارفه وفنونه، بحوث وآراء، القول الجامع في تحرير الشرائع، التفسير لكتاب اللَّه المنير، إتحاف الطالب في حلّ عقدة المكاسب، أسنى‏ المغانم في شرح المعالم، شرح الدروس الشرعية، الهداية إلى توضيح الكفاية، قصص الأنبياء عليهم السلام، التقريب إلى‏ حواشي التهذيب (في علم المنطق)، ديوان شعر، الفجر الصادق
المذهب شیعي

المراجع

(انظر ترجمته في: الذريعة 12: 215 و 13: 123 و 24: 46 و 26: 286، شعراء الغري 11: 135- 156، معجم رجال الفكر والأدب 3: 1075- 1076، المنتخب من أعلام الفكر والأدب: 597، معجم الشعراء للجبوري 5: 230).