محمد مهدي التسخيري
الاسم | محمّد مهدي التسخيري |
---|---|
الاسم الکامل | الدكتور الشيخ محمّد مهدي بن علي أكبر بن محمّد حسين التسخيري |
تاريخ الولادة | 1959م / 1379هـ |
محل الولادة | |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | رئيس المركز الدولي لحوار الاديان |
الأساتید | میرزا جواد تبریزی، وحید خراسانی، ناصر مکارمشیرازی، محمود هاشمی |
الآثار | رجالات التقريب، دراسات في الحضارة الإسلامية، تقريب المذاهب وتوحيد المواقف |
المذهب | شیعی |
الدكتور الشيخ محمّد مهدي بن علي أكبر بن محمّد حسين التسخيري: رئيس تحرير مجلّة «رسالة التقريب» الطهرانية، ومدير وكالة أنباء التقريب، ومستشار الأمين العامّ للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في طهران.
يتميّز بروح تقريبية عالية، وشارك في عدّة مؤتمرات دولية حول هذا الشأن، وقام بإعداد بعض الكتب التي تدور حول الوحدة والتقريب بين المذاهب الإسلامية، منها:
رجالات التقريب، دراسات في الحضارة الإسلامية، تقريب المذاهب وتوحيد المواقف.
يقول: «لا يخفى على ذي لبّ أنّ مسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية وتوحيد صفوف الأُمّة الإسلامية أصبحت من الآمال التي تطلّع ويطلّع إليها كلّ المصلحين الذين سبقونا بالإيمان، وبذلوا منتهى الجهود المخلصة لتحقيقها ودعوة الناس إليها، خصوصاً في القرن الأخير، أمثال السيّد جمال الدين الأسد آبادي (المعروف بالأفغاني) والسيّد البروجردي، والمشايخ العظام، أمثال محمّد عبده والمراغي والقمّي وشلتوت وعلّوبة باشا ومحمّد الحسين آل كاشف الغطاء وواعظ زاده الخراساني «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ» (سورة الأحزاب: 23)، فهؤلاء العلماء الذين أدركوا عمق المصاب الذي ابتلي به العالم الإسلامي بكلّ مذاهبه وقومياته، بأيّ سبب كان أو يكون، فانتفضوا في سبيل اللَّه على ذواتهم أوّلًا، من أجل إصلاح المجتمع الإسلامي والبشرية آخراً.... فمن ذلك الحين إلى يومنا هذا أُقيمت عشرات المؤتمرات بل المئات في مختلف المجالات والاختصاصات، وفي كافّة المدن المركزية للدول الإسلامية كالقاهرة وطهران وجدّة وجاكارتا وعمّان وبغداد والمنامة وإسلام آباد، ودرست وناقشت المواضيع المتنوّعة والمفيدة، التي تصّب نتيجتها في طريق وحدة الأُمّة الإسلامية والتأكيد على أهمّية المساعي المشكورة فيه.
ما أحوجنا اليوم إلى استراتيجية تقريبية لصالح عالمنا الإسلامي تقدّم من قبل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أو أيّ منظّمة واتّحاد وكتلة إسلامية، وتكون هذه الاستراتيجية منسجمة مع الاستراتيجية المرسومة على مستوى منظّمة المؤتمر الإسلامي؛ لتحظى بتأييد ودعم المنظّمة تسهيلًا لتطبيقها على صعيد الواقع الإسلامي. ومن الطبيعي أن تحتوي هذه الخطّة الخطيرة على أهمّ ما يهدف المجتمع الإسلامي وما يصبو إليه من مصالح تعمّ الأُمّة الإسلامية برمّتها.
هناك أُمور يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار في رسم الاستراتيجية التقريبية المتوخّاة:
1- رسم الأولويات المرجوّة لصالح المسلمين، مع ملاحظة المحاور المهمّة لاستراتيجية التقريب الواردة في هذا المقال، وأقترح أن تكون القضية الفلسطينية درّة التاج
لهذه الاستراتيجية وعلى سلّم أولوياتها، وعلينا أن لا ننسى كلام الإمام الخميني الراحل قبل ثلاثة وعشرين عاماً مخاطباً العالم الإسلامي: «على قادة الدول الإسلامية أن ينتبهوا إلى جرثومة الفساد هذه التي زرعت في قلب العالم الإسلامي، لا يراد منها القضاء على الأُمّة العربية فحسب، بل إنّ خطرها وضررها يهدّد الشرق الأوسط بأسره، فالمخطّط المرسوم يقضي بقيام الصهيونية بالسيطرة والاستيلاء على العالم الإسلامي، واستعمار أوسع للأرض والموارد الغنية للبلدان الإسلامية، وإنّ التخلص من شرّ هذا الكابوس الاستعماري الأسود لا يتمّ إلّامن خلال التضحية والصحوة واتّحاد الدول الإسلامية».
2- السعي إلى تقديم مناهج تعليمية وتربوية من الابتدائية إلى الدراسات العليا، تهدف إلى تربية جيل من أئمّة فكر ودين، يقدمون على عمل إيجابي للوقوف أمام الأعمال والأفكار الناتجة من التعصّب والغلو، ولا يخافون في اللَّه لومة لائم.
3- الحدّ من الشائعات التي تلفّق وتصدّق عند الآخر والتي تدعو إلى الفرقة والاختلاف السلبي بين المسلمين، وذلك وفقاً لبرنامج إعلامي موحّد من خلال جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لدى أجهزة الدول الإسلامية، وإرشاد العلماء والمفكّرين الإسلاميّين لكافّة قطاعات المجتمع الإسلامي.
4- دعوة النخب الفكرية الإسلامية وعلماء المذاهب الإسلامية إلى دعم صوت التقريب بأفكارهم البنّاءة وتعاليمهم الإسلامية وإرشاداتهم التوعوية والسبل العملية، هذا الصوت المتمثّل اليوم بمجلّة «رسالة التقريب» الصادرة عن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وقد بذل المشرفون عليها منتهى الجهد لتحقيق الأهداف التقريبية السامية، لكنّه باعتقادنا كلّ ما بذل هو دون المستوى المطلوب، إلّاإذا أُسعفنا بإسهامات أرباب الفكر بمقالاتهم وبحوثهم القيّمة.
5- ينبغي التأكيد على مقترحات قدّمت في مؤتمرات تقريبية سابقة، يراد تطبيقها والاستمرار في ترجمتها إلى الواقع العملي بين أوساط النخب والعلماء وكافّة أبناء الأُمّة، كالعمل على جمع كلمة أرباب المذاهب الإسلامية، والسعي إلى إزالة ما يوجب الفرقة والاختلاف المذموم في الموقف العملي، ونشر الكتب والرسائل والمجلّات التقريبية، ودعوة الصحف والإذاعات وجميع وسائل الإعلام إلى نهج تقريبي منسّق يصبّ في طريق الوحدة الإسلامية، وعقد المؤتمرات التقريبية، وحثّ الجامعات والإسلامية منها بالاهتمام بالثقافة الإسلامية العامّة، ونشر قواميس الحديث والرجال الجامعة لاستفادة العلماء، والاستنفاع بالمساجد والمدارس و.... وكلّ الأمكنة التعليمية لتقديم مناهج تربوية تقريبية مدروسة للجيل القادم، وتوصية ومطالبة الدول الإسلامية بالاهتمام بمراكز البحوث بتدعيمها وتشجيعها. ومن المؤسف أن نسمع أنّ الإنفاق في الدول الإسلامية على البحث العلمي قد تراجع خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي ارتفع في الدول النامية».