الأمّة الواحدة
يبين المؤلف في بداية الكتاب بأنّ الفتن الطائفية ليست وليدة اليوم. وأنّه يمكن تجاهلها والتغاضي عنها، بل قلما يمكن العثور على زمن يخلو من الخلاف والفتن الطائفية. لكن الفارق الواضح بين يومنا هذا وما مضى، هو أنّ التوترات والفتن الطائفية اليوم تتسبب في القضاء على مئات الأفراد من أهل (لا إله إلا الله) في العراق وأفغانستان وباكستان والبلدان الأخرى في كل انفجار لا صلة له بهذه الخلافات. ولذا يتوجب علينا معرفة آثار وأسباب وعلاج هذه الخلافات. ثم يشير المؤلف إلى حاضر ومستقبل هذه الخلافات على النحو التالي: 1- القضاء على الجهود والقوانين المصاغة باتجاه التقريب بين المذاهب الإسلامية. 2- توجيه ضربة إلى الصورة الإسلامية الناصعة، باعتبار أنّ الإسلام يشكل قانوناً عالمياً يقف في مواجهة المدارس المادية وغير الإلهية. 3- تعطيل العلاقات وتبادل الزيارات الثقافية بين المسلمين. أمّا أسباب ودوافع الفتن الطائفية فهي على النحو التالي: 1- نوايا الاستكبار العالمي (أميركا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا) للقضاء على الصحوة الإسلامية. عبر تعليم وتدريب العناصر الموالية لها لإثارة الفتن في مختلف المناطق الإسلامية. وقد أرفق المؤلف أقوالاً للشهيد فتحي الشقاقي كوثيقة تأييد لكلامه. 2- التعصب والتكفير هما من أخطر أسباب إثارة الفتن الطائفية، فيما يستند المؤلف إلى الآيات القرآنية لرفض ظاهرتي التعصب والتكفير. وفي الختام يقدم المؤلف ثلاثة عوامل لمعالجة هذه الفتن وعلى النحو التالي: 1- يتوجب على المسؤولين والنخبة السياسية والعلمية في المجتمع، العمل على رفع مستوى الوعي بين الناس مع مراعاة أمر التقوى وإعداد المجتمع لقبول الحق. 2- الجمع بين أبناء الأمة الإسلامية وإجراء الحوار بينهم، باعتباره يشكل عاملاً آخراً من عوامل الحد من التوترات والفتن. 3- وفي الختام، فإنّ التعاون المشترك بين مختلف الطوائف الإسلامية يعمل على إزالة الخلاف وإيجاد الوحدة بينها.