علي الجندي
علي بن السيّد الجندي: شاعر مصري من علماء الأدب، وأحد الدعاة إلى الوحدة، ورئيس تحرير مجلّة «رسالة الإسلام» القاهرية لفترة من الزمن.
الاسم | علي الجندي |
---|---|
الاسم الکامل | علي محمد الجندي |
تاريخ الولادة | 1928م / 1347هق |
محل الولادة | لاذیقه سوریه |
تاريخ الوفاة | |
المهنة | شاعر، وصحفي |
الأساتید | |
الآثار | من دواوينه الشعرية:
الراية المنكّسة، 1962 في البدء كان الصمت، 1964 الحمّى الترابية، 1969 الشمس وأصابع الموتى، 1973 النزف تحت الجلد، 1973 طرفة في مدار السرطان، 1975 الرباعيّات، 1979 بعيدًا في الصمت قريبًا في النسيان، 1980 قصائد موقوتة، 1980 صار رمادًا، 1987 سنونوة للضياء الأخير، 1992 من كتبه: الشمس وأصابع الموتى الأمير الجاهلي الشاعر امرؤ القيس الكندي الشاعر الجاهلي الشااب طرفة بن العبد: تحقيق ودراسة لشعره وشخصيته شعر العرب في العصر الجاهلي في تاريخ الأدب الجاهلي المعلّقات السبع: الجزء الأول عيون الشعر العربي القديم الشذا المؤنس في الورد والنرجس فن التشبيه: بلاغة، أدب، نقد من طرائف القصص تاريخ الأدب الجاهلي سجع الحمام في حكم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، جمع وضبط |
المذهب |
الولادة
ولد في شندويل (بسوهاج) سنة 1898 م.
الدراسات
تخرّج بكلّية دار العلوم في القاهرة سنة 1925 م، بعد أن حصل على الثانوية الأزهرية، وصار عميداً لها سنة 1950 م حتّى سنة 1958 م، وهو من أعضاء المجمع اللغوي سنة 1969 م، ولجنة الشعر في مجلس الفنون والآداب بمصر. وعمل في التدريس، وتوفّي بالقاهرة سنة 1973 م.
الآثار والمؤلّفات
له خمسة دواوين شعرية، ونحو ثلاثين مؤلّفاً في الأدب، منها المطبوعات الآتية:
أغاريد السحر (شعر)، وألحان الأصيل (شعر)، وترانيم الليل (شعر)، وشعر الحرب، وفنّ التشبيه، وأدب الربيع، وخمسة أيّام في دمشق الفيحاء، وسياسة النساء، والبلاغة الفتية، والشعراء وإنشاد الشعر. وطبع له بعد وفاته «مناهل الصفاء للنفوس الظماء».
الآراء
يقول من مقالة له في مجلّة «رسالة الإسلام»: «يصدر هذا العدد من مجلّة «رسالة الإسلام» وقد أتمّت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية منذ تأسيسها خمسة وعشرين عاماً من عمرها المديد بإذن اللَّه، في خدمة المسلمين، وجمع كلمتهم، والتوحيد بين صفوفهم. ومن حقّها في هذه المناسبة الكريمة أن تحتفل بما يسمّى: العيد الفضّي، كما تفعل
الجمعيات والجماعات، ولو احتفلت لم يكن في احتفالها بذلك ما يعاب، ولجرت مع العرف المتّبع لدى الناس. لكن الجماعة رأت أن تعدل عن هذه الصورة؛ لأنّها منذ نشأتها لم تحفل بهذه التشكيلات، التي هي في الأعمّ الأغلب خداع للأبصار، وانصراف عن الجدّية، ومنذ نشأتها ووكد رجالها إفناء ذواتهم في العمل الصامت الدائب، لرفع شأن المسلمين، وبثّ روح المودّة والتراحم بين طوائفهم، ولمّ شملهم، وإزالة ما قد يكون بينهم من نزاع: إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (سورة الأنبياء: 92).
لقد كان أوّل من دعا إلى تأليف هذه الجماعة العالم الحجّة المجتهد الأُستاذ محمّد تقي القمّي منذ قدم مصر في أوائل الأربعينيات، والتقى بصفوة رجالها وخيرة مفكّريها الإسلاميّين، وكان التقريب بين الطوائف الإسلامية شغله الشاغل، عاش معه، وحمل لوائه، وجاهد في سبيله، وبذل ما يملك من قوّة مادّية ومعنوية في الدعوة إليه، والتعريف به، وجمع السادة الأعلام من علماء السنّة والشيعة على كلمته. وما زال (أبقاه اللَّه للمسلمين)، يرعى فكرته، ويتعهّد غرسه، ويوفّر إقامته وأسفاره على كلّ ما يحقّق أهداف التقريب، ويكسب النجاح لدعوته.
ويمكننا أن ندرك مبلغ هذا النجاح ونقدّره قدره، إذا عرفنا أنّ هذه الدعوة المؤمنة الصحيحة قوبلت في مطلعها ممّن لم تحسن نواياهم بالعداوة والبغضاء، ورميت منهم ورمى المقبلون عليها بالتهم والظنون، وتألّب عليها الفريقان اللذان يراد التقريب بينهما وتبصير كلّ منهما بحقيقة الآخر وما يكنّ لصاحبه من أُخوّة ومودّة، فقد تشكّك السنّيون في دعوة يعنى بها ويقوم على أمرها شيعي، وتشكّك الشيعيّون في دعوة يحيط بالداعي الشيعي إليها سنّيون، يفرض أنّهم أعداء الشيعة وأبعد الناس عن القول بما يقولون!
لقد كان ذلك من عجائب الأُمور، وكان حرياً أن يميت الدعوة في مهدها، ويحول بينها وبين الوصول إلى أفئدة المسلمين، لكنّ الجماعة خرجت على الناس منذ نشأت سافرة مسفرة صريحة ناصعة، باطنها كظاهرها، وسرّها كعلانيتها، وليلها كنهارها، وسارت في طريقها المستقيمة، بعيدة عن الإعلانات الشخصية وعن الدعاية أو الزلفى لكائن من الناس
مهما يكن شأنه: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي (سورة يوسف:
108)، وكان لذلك كلّه أثره الفعّال في نفوس المخلصين من المؤمنين الحريصين على تعريف المسلمين بما صنعه أعدائهم، ووضع الحقائق أمام أعينهم، ليتصوّروا حال أنفسهم، وما صاروا إليه من تفرّق أدّى بهم إلى حضيض الشقاء، فيعملوا على ما يخلّصهم ممّا انزلقوا إليه.
ومن أجل هذا المنهج الذي التزمته الجماعة، منذ أعلنت إلى العالم الإسلامي بيانها الذي أقرّته في أوّل جلسة عقدتها، في ظلّ الإسلام وتحت راية القرآن، وهو البيان الذي نشرته هذه المجلّة في أوّل عدد أصدرته من ربع قرن مضى، من أجل هذا المنهج أقبل أنصار التقريب أفواجاً على دعوته البريئة المبرّأة، وانحاز إليها جمهرة من كبار العلماء وأعلام أهل الرأي والمفكّرين من أهل السنّة ومن الشيعة الإمامية والزيدية، من كلّ بلد يدين أهله بالحنيفية السمحة.
ولعلّ من أكبر عوامل نجاح الدعوة ما عرفه الفريقان: السنيّون، والشيعيّون، من أنّه لا يوجد سبب للتفرقة بين الأُخوّة المسلمين، فهم جميعاً يؤمنون باللَّه ربّاً، وبأُصول الإسلام التي لا يسع مسلماً إنكارها، وأنّه لا خلاف بينهم إلّافي الفروع الفقهية التي لا بدّ من وقوع الاختلاف فيها، حتّى في المذهب الواحد عند أحد الفريقين، وهو خلاف توسّع ورحمة.
أمّا بعد: فلقد كان التقريب أُمنية غالية عزيزة، يتطلّع إليها خاصّة الأُمّة منذ القديم في شوق ولهفة؛ لجمع كلمة المسلمين الذين جاء دينهم بالوحدة وبالتوحيد: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا (سورة آل عمران: 103)، وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (سورة الأنبياء: 25).
ولعلّ في متابعة الدعوة إلى التقريب والحفاظ عليها وتحقيق أغراضها وتبصير المسلمين بها في كلّ مناسبة، ما يعدّ أعظم احتفال بعيدها الحالي، وبكلّ عيد يجيء بعد إن شاء اللَّه تعالى: وَ ما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنِيبُ (سورة هود: 88)».
المراجع
(انظر ترجمته في: الأعلام للزركلي 4: 293، موسوعة ألف شخصية مصرية: 419، معجم الشعراء للجبوري 3: 414).