يحيى حميد الدين
يحيى بن محمّد بن يحيى حميد الدين الحسني العلوي الطالبي: ملك اليمن، الإمام المتوكّل على اللَّه ابن المنصور باللَّه، من أئمّة الزيدية.
الاسم | يحيى حميد الدين |
---|---|
الاسم الکامل | يحيى بن محمّد بن يحيى حميد الدين الحسني العلوي الطالبي |
تاريخ الولادة | 1869م / 1286هـ |
محل الولادة | صنعاء / یمن |
تاريخ الوفاة | 1984م / 1404هـ |
المهنة | ملك اليمن، الإمام المتوكّل على اللَّه ابن المنصور باللَّه، من أئمّة الزيدية |
الأساتید | ثبت نشده |
الآثار | ثبت نشده |
المذهب | زیدیه |
الولادة
ولد بصنعاء سنة 1286 ه (1869 م)، وتفقّه وتأدّب بها، وخرج منها مع أبيه إلى صعدة سنة 1307 ه.
الإمامة
وولي الإمامة بعد وفاة أبيه سنة 1322 ه في (قفلة عذر) شمالي صنعاء، وكانت صنعاء في أيدي الترك العثمانيّين، فهاجمها وحاصرها، فاستسلمت حاميتها ودخلها، فأعادوا الكرّة عليها، فانسحب منها رأفة بأهلها، وعيّن حسن تحسين باشا، فكان عاقلًا اتّفق مع الإمام يحيى على أن لا يعتدي أحدهما على الآخر، وهدأت المعارك. وفي
سنة 1328 ه عزل حسن تحسين وعيّن والٍ يدعى محمّد علي باشا، لا يقلّ قسوة عن أحمد فيضي الوالي السابق لحسن تحسين، فعادت الثورة، وحوصر الترك في صنعاء، واشتدّت المعارك، ولقيت الجيوش العثمانية الشدائد في تلك الديار، فأرسلت الحكومة العثمانية وفداً برئاسة عزّت باشا، اتّفق مع يحيى- وكان يومئذٍ في (السودة) شمالي صنعاء- على الاجتماع في (دعّان) بالشمال الغربي من عَمران، وأمضيا شروطاً للصلح أوردها الواسعي في «تاريخ اليمن»، وانتهى الأمر بجلاء الترك عن البلاد اليمنية سنة 1336 ه، ودخل الإمام صنعاء، وخلص له ملك اليمن استقلالًا.
سلوكه
كان شديد الحذر من الأجانب، آثر العزلة والانكماش في حدود بلاده. وله اشتغال بالأدب ونظم كثير. ومن كلامه: «لأن تبقى بلادي خربة وهي تحكم نفسها أولى من أن تكون عامرة ويحكمها أجنبي».
اغتيل عام 1367 ه (1948 م) مع رئيس وزرائه القاضي العمري بتدبير من ابن الوزير وأحد أبناء يحيى نفسه (إبراهيم)، ودفن في صنعاء مخلّفاً أربعة عشر ولداً يلقّبون بسيوف الإسلام.
نشاطاته الوحدوية
كان يمتاز بروح وحدوية جيّدة، ومن رسالة له وجّهها إلى العالم الإسلامي: «قد استبان في هذا القرن شؤم التمزّق والاختلاف، وأنّه السبب الوحيد لتمزيق الأجانب بلاد المسلمين ثمّ الأخذ والاختطاف وانهدام ذلك المجد الشامخ والعزّ الباذخ حلّ بكثير من المسلمين ذوي العقول عظيم التأسّف والندم، ولكن بعد أن صاروا في أشراك الاقتناص وبعد زلّة القدم! لقد كان لنا معشر المسلمين أن ننظر لأنفسنا بعيون الاستبصار، وأن نجنّد آراءنا لما يكون به عزّنا وشرفنا ورجوع أيّامنا التي ارتقينا فيها صهوة كلّ عزّ وانتصار، وليس لنا إلى ذلك من سبيل إلّاباتّباع ما أرشدنا إليه الربّ الجليل، من: الاعتصام بحبل اللَّه، وعدم التفرّق والتنازع، واتّباع صراط اللَّه المستقيم، وترك اتّباع المتفرّقة المضلّة عن سبيله، كما جاء في الذكر الحكيم، وإدارة كلّ شؤوننا على منهاج شريعة اللَّه عبادةً ومعاملةً ودفاعاً، وكفى بهدى اللَّه لنا وسيلة إلى نيل كلّ مطلوب، ورفع كلّ مخوف مرهوب».
المراجع
(انظر ترجمته في: الأعلام للزركلي 8: 170- 171، موسوعة السياسة 7: 400- 401، مرآة الشام:
207، معجم السياسيّين المغتالين: 690- 691، أئمّة اليمن: 5- 16، نثر الجواهر والدرر 2: 1671- 1672، موسوعة الأعلام 2: 150 م المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 2: 422- 423).