نجيح بن عبد الرحمان

الاسم	نجيح بن عبد الرحمان (أبو معشر السندي)
تاريخ الوفاة	170 هجري قمري
كنيته	أبو مَعْشَر .
نسبه	الهاشمي .
لقبه	السِنْدي، المَدَني .
طبقته	السادسة .

نجيح بن عبد الرحمان هو اعتبره البعض مولى امرأةٍ من بني مخزوم، ثم أجرى معها عقد الكتابة وأدّاه فصار حرّاً، ثم اشترت أُم موسى بنت المنصور الحِمْيرية ولاءَه . بينما روي عن ولده محمد: أنّ أباه كان أصله من اليمن . وروي أيضاًأنّ اسمه كان قبل أن يُسرق عبد الرحمان ابن هلال، فسُرق فبيع في المدينة، فاشتراه قوم من بني أسد فسمّوه نَجيحاً، فاشتري لأُم موسى بن المهدي فأعتقته، فصار ميراثه لبني هاشم وعقله على حِمْيَر . وروي أيضاً: أنّ أبا مَعْشَر كان يذكر أنّه من وَلَد حَنْظلة بن مالك . وقال أبو نعيم: «كان أبو مَعْشَر سِنْدياً» . وكذلك روي عن ابنه أنّه قال: «كان أبي سِنْدياً» .

وقد اشتهر نَجيح بكنيته . ولمّا قدم المهدي العباسي المدينة المنورة سنة 160 ه أشخص أبا معشر إلى العراق وأمر له بألف دينار، وقال: تكون بحضرتنا فتفقّه من حولنا، فشخص أبو مَعْشَر معه إلى مدينة السلام سنة 161 ه، فلم يزل بها حتّى مات.

كان أبو مَعْشَر ألْكَن، وكان يقول: حدّثنا محمد: بن قنب، يريد: ابن كعب . وقال أبو نعيم: «كان أبو مَعْشَر كيّساً حافظاً» . كما كان عارفاً بالأحداث والسير، وبصيراً بالمغازي ، وكتب كتاباً سمّاه «كتاب الحرّة» ذكر فيه قصة قتال أهل المدينة مع جيش دمشق بقيادة مسلم بن عقبة الذي أغار على حرم رسول الله صلى الله عليه وآله .

موقف الرجاليّين منه

ذكره الرجاليّون الشيعة باختصار ، وأمّا أهل السنّة فقد اختلفوا فيه، فالبعض منهم ضعّفه؛ كابن سعد والنسائي وابن مَعين وابن عَدي وأبي داود و يحيى بن سعيد الذي كان يضحك إذا ذكره! فيما اعتبره البعض الآخر صدوقاً؛ كأبي حاتم وأبي زرعة وأحمد، وأمّا عبدالرحمان بن مهدي فكان يحدّث عنه .

هذا واعتبره البخاري منكر الحديث، وقال ابن عَدي: « وهو مع ضعفه يكتب حديثه» . وقال ابن حبّان: «كان ممّن اختلط في آخر عمره، وبقي قبل أن يموت سنتين في تغيّر شديد لايدري ما يحدّث به، فكثّر المناكير في روايته من قبل اختلاطه، فبطل الاحتجاج به» . وعدّه الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام .

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى عن جماعة، منهم: حَرْب بن قَيْس، سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، سعيد بن المُسيِّب، محمد بن قيس المدني، محمد بن كَعب القُرَظي، محمد بن المُنْكَدر، نافع مولى ابن عمر، هشام بن عُروة. وروى عنه جماعة، منهم: حفص بن عمر الدمشقي، الثوري، عبدالرحمان بن مهدي، أبو نُعَيم الفَضْل بن دُكَيْن، الليث بن سعد، أبو غسَّان النَهْدي، محمد بن عمر الواقدي، وَكيع بن الجرَّاح، ولده: محمد. وعدّه ابن سعد كثير الحديث ، وروى عنه أصحاب الصحاح، غير البخاري ومسلم .

وفاته

توفّي نجيح في بغداد سنة 170 ه، وصلّى عليه هارون، ودُفن في مقبرة بغداد الكبيرة.