العادات والتقاليد العراقية
للعراقيين عادات وتقاليد ورسوم واعراف ،حالهم في ذلك حال غيرهم من الامم والشعوب ،وتتناول هذه المقالة ابرز الاعراف والتقاليد العراقية.
حسن الضيافة في العراق
الضيافة تقاليد عربية ومتأصلة بعمق في الثقافة ، حيث يتم التعامل مع الزوار على انهم ملوك ويجب ان يحصلوا على افضل الرعاية .
الاسرة في العراق
ينظر العراقيون الى الاسرة نظرة غاية في الاهمية ، والاسرة الموسعة او القبيلة تعتبر قوة سياسية واجتماعية ، والاسر تحمل افرادها المسؤولية عن سلوكهم لان اي مخالفة تجلب العار على جميع افراد الاسرة والولاء للاسرة يأتي قبل العلاقات الاجتماعية الاخرى حتى الاعمال التجارية .
ومن الشائع بالنسبة للأسر الممتدة الكبيرة ان تعيش في نفس المنزل او المجمع او القرية ، وفي المناطق الحضرية لاتعيش الأسر بالضرورة فى نفس المنزل ، على الرغم من انها بصفة عامة في نفس الشارع او الضاحية في الساحة .
المقابلات والاجتماعات في العراق
التحية الاكثر شيوعا هي المصافحة جنبا الى جنب مع الاتصال بالعين والابتسامة ، وان التحية العربية الإسلامية المعتادة هي السلام عليكم ، وبين الاصدقاء المقربين قد تكون التحية بجانب المصافحة قبلة على كل خد ابتداء من اليمين ، كما يتوقع لكل شخص ان يقدم نفسة مع وظيفته الاجتماعية .
آداب تقديم الهدايا في العراق
-إذا كنت مدعو الى منزل عراقي من الممكن جلب علبة من الكعك والمعجنات او شوكولاتة ، كما يتم تقدير سلة الفاكهة . -يتم تقديم الزهور للمضيفة . -إذا كان يجب على الرجل ان يقدم هدية لإمرأة يجب ان يقول :انها من زوجته او من امه او من شقيقته او احدى قريباته . -هدية صغيرة للاطفال تعتبر دائما لمسة جيدة . -تقدم الهدايا بكلتا اليدين . -عادة لا يتم فتح الهدايا عند استلامها .
آداب الطعام في العراق
-إذا كنت مدعو الى منزل عراقي يجب التحقق ما إذا كان يجب إزالة الاحذية . -ارتداء الملابس المتحفظة وبذكاء . -لا تناقش الاعمال . -آداب الطاولة العراقية رسمية نسبيا . -إذا كانت الوجبة على الارض فلا تدع قدميك تلمس حصيرة الطعام . -استخدام اليد اليمنى لتناول الطعام والشراب . -يعتبر من المهذب ترك بعض الطعام في الطبق عند الانتهاء من تناول الطعام .
آداب الاجتماع والتحية في العراق
-رجال الاعمال العراقيين رسميون نسبيا في تعاملهم التجاري . -التحية العربية المشتركة هي ( السلام عليكم ) ، ويكون الرد عليها بـ ( عليكم السلام ) . -تحية الاعمال الاكثر شيوعا هي المصافحة مع الاتصال المباشر بالعين . -يمكن ان تطول المصافحة،لذلك حاول ان لا تكون اول شخص يزيل يده . -يجب على الرجال الانتظار لمعرفة ما إذا كانت المرأة تمتد يدها للسلام . -يعتبر من الجيد ان يكون جانب واحد من بطاقات اعمالك مترجما الى العربية .
انماط الاتصال في العراق
-لا تظهر ابدا غضبك ، وإذا كنت غير راض عن شيء فمن الافضل دائما القيام بذلك في هدوء وبراعة . -يجب الالتزام بكلمتك ولا تعطي وعدا لا تستطيع الحفاظ عليه ، وإذا كنت تريد ان تظهر التزاما بشيء قدم مصطلحات مثل سأبذل قصارى جهدي او سنرى او المصطلح المحلي ( ان شاء الله ) . -رجال الاعمال العراقيون لا يخافون من طرح اسئلة حادة وتفحصية ، قد تكون عنك او عن شركتك او اهدافها .
اجتماعات العمل في العراق
-بسبب الطبيعة الهرمية للمنظمات او الشركات في العراق يقوم زعيم الفريق بالحديث عن شركته ، ويوجد المرؤوسون هناك لتأكيد المعلومات او تقديم المشورة الفنية والمشورة الى كبار العراقيين . -من الجيد إرسال اي معلومات او جداول اعمال باللغة العربية مقدما . -يتم اتحاذ القرارات من قبل الاشخاص الاعلى فى الشركة، ولكن يستند هذا الى توصيات من اصحاب المصلحة المعنيين والخبراء التقنيين الذين يجلسون في الاجتماعات . -توقع حدوث انقطاعات اثناء الاجتماعات عندما يتم اجراء مكالمات هاتفية،وهذا لا ينبغي ان ينظر اليه سلبا ويجب النظر اليه ببساطة . -غالبا ما يعقد العراقيون عدة مناقشات جانبية خلال الاجتماع ، ومن الممكن ان تقاطع المتكلم إذا كان لديك ما تضيفه، ومن الممكن التحدث بصوت عالِ وقوي لتوصيل وجهة نظرك .
عادات الشعب العراقي في الأعياد
تُعتبر الزيارات بين الأقرباء والأصدقاء، هي أيضاً مُختلفة فهي تبدأ عندهم من عصر أول يوم العيد، وعادة ما تكون في ساعات المساء من أول أيام العيد، حيث يقوم الأصدقاء والأحباب والأقارب، بالتزاور بينهم وعادة ما تكون من الأولاد إلى الآباء والأجداد أيّ أنه بمعنى من الصغير إلى الكبير احتراماً وتقديراً.
أما الأطفال الصغار في العراق وفي صباح أول يوم من كل عيد، يذهبون إلى الساحات والأماكن التي يتوفر فيها الألعاب والفرح للأطفال، فتجد في كل حيّ ومنطقة سكنية ساحة يذهب إليها الأطفال، ليلعبون ويفرحون ويمرحون، ولكن يجب علينا أن لا ننسى أن العادات والتقاليد للشعوب العراقية، عادات عريقة وأصيلة يجب المحافظه عليها والأعتزاز فيها لهذا تبقى في الذاكرة ونعتز فيها ولا تمحى أبداً على مر الزمان.
عادات الشعب العراقي في الزواج
تُعرف عادات الزواج عند الشعب العراقي: بأنها العادات الذي يتوارثه الأباء عن الأجداد، ثم انتقل من جيلٍ إلى جيل ليبقى محافظاً على وجوده واستمراريته في المجتمع.
التقاليد العراقية عادةً تختلف من منطقة لآخرى، حيث تتميز كل منطقة وشعبها بالعادات والتقاليد الخاصة به، وهذه العادات والتقاليد لم تتوقف على جهة من الحياة دون الأخرى، وإنَّما اشملت جميع جوانبها وأهمها الزواج، حيث تُعدّ تقاليد الزواج والأعرس من أحد الأمور الأساسية والمهمة التي تتميز وتنفرد فيها الشعوب والقبائل عن بعضها البعض، وفي هذا المقال سنعرفكم على تقاليد الزواج في العراق.
أولاً: البحث عن العروس يقوم أهل العريس بالبحث عن العروس المناسبة لابنهم، وعندما يجدونها ضمن الموصفات المطلوبة، فإنَّهم يذهبون لزياره بيت أهلها، وذلك للتعرّف على العروس والتقدم لها، ثم بعد ذلك يبدأ أهل العروس بالسؤال الكامل عن العريس، وعندما يتم موافقة أهل العروس على العريس، فإنَّهم يقومون بالتواصل معهم من أجل إظهار وإعلان الموافقة، ثم بعد ذلك يقوم أهل العريس بتحديد موعداً مع أهل العروس؛ ليوم يطلق عليه الشربت أو ما تعرف بالمشاية.
ثانياً: يوم الشربت الشربت في هذا اليوم يحدث اجتماع لأهل العريس وأصدقائه وأقرباؤه في بيت العريس، ثم يقومون بالذهاب معاً إلى بيت العروس، ويقوم والد العروس وأقرباؤها بإستقبالهم، وذلك استعداداً وانتظاراً لطلب يد العروس، وطلب يدها يكون ذلك بوساطة أحد الرجال الكبار في العمر من أهل العريس، وعند الموافقة من قبل أهل العروس، فإنَّ والدها يتقدم بالقول لأهل العريس: (نتشرف بيكم)، وذلك يدل على أن الموافقة على طلب الزواج قد تمت، وبعد ذلك يقومون بتقديم الشربات والعصائر والحلويات، وفي نهاية هذا اليوم يقوم أهل العريس وأهل العروس بتحديد موعداً للذهاب لشراء الذهب، إذ تذهب العروس والعريس للقيام بعملية شراء جميع مستلزمات العرس والذهب، كما يعمل أهل العروس وأهل العريس على تحديد المهر في هذا اليوم.
ثالثاً: مهر الخطوبة في هذه العادة يأتي أهل العريس بعد إقامة العقد في المحكمة إلى بيت العروس، يكون برفقتهم (العقّاد) الشيخ ليقوم على عقد القران، وفي هذا الوقت تكون العروس وقراباتها في غرفة أخرى، وفي هذا اليوم ترتدي العروس جلابية وهي فستان ذو لونٍ أبيض، وتقوم العروس على وضع قدميها داخل وعاء يحتوي على زرع اليأس، إضافة إليه مقداراً من الماء مع مسكها لبعض حبات الهال، ثم يتم وضع صينية يطلق علهيا صينية (العطار) التي تحتوي على سبع مواد عطرية ومجموعة من الحلويات وبعض أكواب من سكر ويتم وضع الشموع بجانب العروس، والأهم من ذلك يُوضع القرآن الكريم أمامها، ثم بعد ذلك يقوم الشيخ على قول وترديد الكثير من الكلمات والعبارات، وبعدها يردد كل من العروسين نفس العبارات التي قالها الشيخ.
رابعاً: يوم الفرشة يتوجه في هذا اليوم أهل العروس بالذهاب إلى بيت أهل العريس، حاملين برفقتهم أغراض العروس جميعها وملابسها معهم، ويقومون على فرش غرفة النوم مع أهل العريس، كما يعملون على وضع الفرش الأبيض على سرير العروسين، ويعملون على وضع ورش النقود والورد عليه، كما يقومون بوضع دمية على شكل طفل على السرير؛ وذلك تفاؤلاً أن يرزق الله العرسان بالأطفال والذرية الصالحة، ثم بعد ذلك تبدأ مراسم النساء بالرقص واللهو.
خامساً: يوم الحناء يعمل أهل العراق عادةً على إقامة الحناء في اليوم الذي يسبق يوم الزفاف، حيث تجتمع في هذا اليوم صديقات العروس وأقرباؤها ويكون هذا الاجتماع في بيتها، وترتدي العروس جلابيات متعددة، كما يتم وضع أمامها صينية تحتوي على الشموع والعطور والحنة والورد، وتُحنّي في هذه الجلسة جدة العروس أم والدتها أو أم أبيها العريس والعروس، حيث تقوم على وضع الحناء ورسمه على قدمي العروس وعلى يديها، ثم يعملو على توزع بعدها الحناء على المدعوين للحفلة ليحنوا يديهم.
المصدر
مقتبس مع تعديلات من موقعي:www.e3arabi.com/www.kharbsha.com
ولاحظ:الموسوعة العربية العالمية ج16 ص160 وما بعدها.
الموسوعة العربية العالمية\اعداد وتنظيم:جماعة من المتخصصين الموسوعيين\نشر:مؤسسة اعمال الموسوعة-الرياض\الطبعة الثانية-1999م.